خبير مصري: ما يحدث “مقاطعة كاذبة” لبضائع الدول الداعمة لإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
مصر – مع اندلاع الحرب على قطاع غزة، تزايدت المطالب في مصر بمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، كأحد وسائل الدعم ولكن هل المقاطعة داعمة للمنتج المحلي؟ أم أنها تضرر الاقتصاد القومي لمصر؟.
الخبير الاقتصادي الدكتور السيد خضر كشف في تصريحات خاصة، أنه رغم ما تمثله المقاطعة في دعم القضية الفلسطينية أمام الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه في الوقت نفسه تمثل ضرر للاقتصاد المصري بشكل عام.
وأكد الدكتور خضر أن ما يحدث هو نوع من أنواع “المقاطعة الكاذبة” بحيث تقاطع المنتجات في حين يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي “مثل الفيس بوك” الداعم الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، الذي يحذف أي فيديو يدعم القضية الفلسطينة.
وأشار إلى أن مصر وكأي دولة في العالم تقوم باتخاذ بعض الخطوات لخلق بيئة مناسبة ومناخ تشريعي لجذب الاستثمار الأجنبية، التي تفيد بشكل كبير الاقتصاد المصري وتعمل على توفير فرص العمل متعددة للشباب المصري.
ولفت إلى أن أي استثمار أجنبي في مصر يعتمد على العمالة المصرية بنسبة 95%، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة وتقليل معدلات البطالة، وخلق نوع من المنافسة مع المنتج المحلي أو أي منتج أخر.
وحذر الخبير الاقتصادي من أن الاستمرار في ارتفاع معدلات الركود في السوق المصري، قد يدفع بعض الشركات إلى هروب بتلك الاستثمارات من مصر، سيؤدي حدوث ضرر بالاقتصادي القومي المصري، وانخفاض ثقة الشركات العالمية التي تريد أن تعمل في مصر ، وبالتالي سيضر الاقتصادي الفردي للأسرة لأنه سيؤدي إلى تقليل فرص العمل.
وشدد على أن فكرة المقاطعة سلاح ذو حدين، مشيرا إلى أنه في حال التأكد بأن روؤس الأموال للشركات إسرائيلية بنسبة 100% سيتم مقاطعتها، ولكن هناك فرق بين الشركات التي تستثمر بشكل كامل والعلامة التجارية.
وأكد أن الشركات التي تستثمر بشكل كامل تكون متعددة الجنسيات، وبها عدد كبير من المساهمين، فضلا عن العلامة التجارية يتم شراءها لفتح فروع لها بمصر، وهنا يكون رأس المال مصر والعمالة مصرية.
وأوضح أن مصر ليس لديها الاكتفاء الذاتي من كافة المنتجات التي سيتم مقاطعتها، مشددا أنه يعترض على أي شيء يؤثر سلبيا على الاقتصاد المصري.
كما أشار إلى أن المقاطعة قد تؤدي إلى زيادة الأسعار، مشيرا إلى أن الشركات المصرية ترفع في الأزمات شعار “صنع الثروات”، مشيرا إلى أن تشجيع منتج معين خلال فترة قصيرة سيؤدي إلى رفع الأسعار بشكل كبير.
وذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها 350 شركة لها استثمارات في الصين ومن الأكيد أن مصر تستورد من تلك الشركات مواد خام للانتاج في مصر.
وأوضح أن المقاطعة تدعم المنتج المحلي بنسبة 30%، ولكنها في الوقت تضر الاقتصاد بنسبة 70%، مشددا على أن مصر الدولة الوحيدة بالعالم التي تحمل على عاتقها القضية الفلسطينية منذ 1948 ، ولكن يجب الحفاظ على الاقتصاد لأن وجود اقتصاد قوي سيجعل هناك جيش قوي وستكون كافة قطاعات الدولة قوية.
وكانت صحيفة “تليغراف” البريطانية قد نشرت تقريرا عن المقاطعة التي يتبعها المصريون لمنتجات الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، وبينها “كوكاكولا” و”ستاربكس” و”ماكدونالدز” وغيرها.
وأفادت الصحيفة بأن المصريين بمقاطعتهم طردوا كوكا كولا وماكدونالدز وستاربكس ودومينوز بيتزا، مما أفسح المجال للعلامات التجارية المحلية مثل صانع المشروبات الغازية سبيرو سباتس.
وشرحت الصحيفة البريطانية أن العلامات التجارية الأمريكية والأوروبية تتعرض لمقاطعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث يلجأ المستهلكون إلى البدائل المحلية احتجاجًا على دعم الحكومات الغربية لإسرائيل وسط الحرب على غزة.
واستهدفت حملات المقاطعة بعض العلامات التجارية الأكثر شهرة في أمريكا، بما في ذلك ماكدونالدز وستاربكس وكوكا كولا ودومينوز بيتزا، إلى جانب بوما الألمانية وسلسلة متاجر كارفور الفرنسية.
وتمكن قطاع كبير من الشعب المصري من استخدام “سلاح المقاطعة”، وتسبب في تكبيد شركات عالمية خسائر فادحة بسبب دعمها لإسرائيل في الحرب على غزة.
وأثرت حملة مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل بشكل كبير على حركة مبيعات كبرى الشركات العالمية، مما تسبب في تراجع حصصها البيعية داخل السوق المصرية، ووصول بعضها لخسائر فادحة نتيجة المقاطعة من قبل المواطنين والدعوات المستمرة على صفحات السوشيال ميديا طوال الأسابيع الماضية.
ولجأت تلك الشركات خلال فترة تراجع مبيعاتها للتفكير بكيفية جذب المواطنين لشراء منتجاتهم مرة أخرى، من خلال تقديم عروض تنافسية فيما بينهما، حيث وصلت العروض إلى تخفيضات لأول مرة تقدم للجمهور، ومن أبرز تلك المنتجات مصانع اريال وبرسيل وباقي المنتجات المتخصصة في مجالات متعددة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الداعمة لإسرائیل إلى أن أن مصر فی مصر
إقرأ أيضاً:
“الخروج العظيم من إسرائيل إلى مصر”.. تحذير من تدفق كبير نحو سيناء بعد الضربات الإيرانية
مصر – أفادت تقارير بتدفق مئات الإسرائيليين، بينهم متدينون حريديم، إلى مصر في ظل التصعيد الأمني المستمر في إسرائيل، ما أثار مخاوف أمنية في مصرية، وسط دعوات لتعزيز الإجراءات الاحترازية.
وشهدت المناطق السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة ارتفاعًا كبيرًا في نسبة الحجوزات الفندقية بلغت نحو 300%، رغم أن شهر يونيو عادةً ما يكون موسمًا سياحيًا منخفضًا.
وأشار الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”، إلى ما أُطلق عليه البعض اسم “الخروج العظيم”، الذي يشمل هروب الإسرائيليين والمقيمين والأجانب من الصراع الدائر هناك، لافتًا إلى أن مصر أصبحت وجهة رئيسية للباحثين عن الأمان.
وحذر أديب من ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية حول المناطق التي يتواجد فيها هذه الفئة من الوافدين، مشيرًا إلى أن المسلسل الإسرائيلي “طهران” يعكس أساليب الاستخبارات المتقدمة مثل استخدام الملابس والتكنولوجيا لإخفاء الهوية. وأكد ثقته الكاملة في كفاءة الأجهزة الأمنية المصرية وقدرتها على التعامل مع الوضع، داعيًا المواطنين إلى التحلي بالحذر ومراقبة أي سلوكيات مشبوهة والإبلاغ عنها فورًا، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما أشار إلى أن من بين الوافدين قد يكون هناك أفراد لديهم خلفيات أمنية أو قدرة على جمع المعلومات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية شاملة لحماية الجبهة الداخلية على المستويات العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك توفير السلع الأساسية مثل القمح والطاقة.
وأكد أديب أن مخاوفه ليست مبالغًا فيها، بل هي مخاوف مشروعة لأي مواطن مصري يريد الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، داعيًا إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي لمواجهة أي تهديد محتمل للأمن القومي.
ارتفاع ملحوظ في الإشغالات السياحية شمال سيناء
ذكرت صحيفة “المصري اليوم” أن معدلات الإشغال الفندقي في مناطق نويبع وطابا المطلة على خليج العقبة في شمال شرق مصر ارتفعت من 15% إلى 60% خلال الأيام الأخيرة، نتيجة تدفق أعداد كبيرة من الجنسيات الأجنبية المقيمة في إسرائيل، وسط تصاعد العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران، وفق مصادر سياحية.
وأوضح مصدر أن الأسبوع الحالي شهد حالة من الاختناق المروري عند معبر طابا بسبب تدافع مجموعات كبيرة من المواطنين من جنسيات مختلفة، معظمهم من دول أوروبية، لعبور المعبر نحو مصر ومن ثم التوجه إلى بلدانهم.
وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على الظاهرة
من جانبها، ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن معبر “مناحيم بيجن”، المقابل لمعبر طابا المصري، يشهد زحامًا غير معتاد، نتيجة هروب مئات الإسرائيليين من الصراع مع إيران إلى مصر ومنها إلى الولايات المتحدة وأوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أن المعابر البرية مع مصر والأردن أصبحت أكثر الطرق أمانًا وسرعة للمغادرة والدخول إلى إسرائيل.
ولفتت إلى أن معبر طابا، الذي كان شبه مغلق منذ بداية الحرب على قطاع غزة، عاد ليصبح أحد المنافذ الرئيسية للإسرائيليين الراغبين في الخروج أو العودة إلى بلادهم.
بدورها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن مئات الإسرائيليين، خاصة اليهود المتدينين الحريديم، فضلوا الهروب إلى أوروبا والولايات المتحدة عبر شبه جزيرة سيناء، رغم التحذيرات من خطورة السفر إلى مصر.
وأكدت إذاعة “AMS” الإسرائيلية المتخصصة في شؤون المجتمع الحريديم أن العديد من اليهود المتدينين يفضلون السفر إلى الولايات المتحدة عبر معبري طابا وشرم الشيخ بعد إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي، رغم تحذيرات وكالة الأمن القومي بعدم استخدام هذا الطريق.
المصدر: RT