سيدتي ، بعد التحية والسلام أحييك تحية خالصة من قلب متعب أثقلته الهموم. وأتمنى أن تجدك رسالتي هاته في أحسن الأحوال .وكل مناي أن أعثر لديك ما يشفي لوعتي ويكون لي ترياقا في محنتي.

سيدتي، انا إمرأة متزوجة من رجل لا أعتقد أن في قلبه ذرة من الحنان، فهو إنسان متجهم لا يفقه في لغة المشاعر شيء. ولأنني بلغت من العمر ما كاد يفقدني الأمل في أن أحمل لقب زوجة.

، فقد قبلت به وأنا أمنّي نفسي بأنه سيتغير إلى الأحسن.

لكن سيدتي مضت السنون وأملي يأفل يوما بعد يوم.وقد كان عزائي أبنائي. الذين وجدت لديهم الصدر الحنون لكل ما يؤلمني ويجرحني.

صلب الموضوع في مشكلتي سيدتي أن والدتي أصيبت بإرتفاع في الضغط الدموي كاد أن يودي بها. وبلطف الله نجت من موت محتوم إلا أنها باتت مقعدة لا تقوى على الحركة. هالني الأمر كثيرا وأنا أرى نبع الحنان في هذه الحالة وإرتأيت أنا وأخواتي البنات. أن نتداول على رعايتها والسهر على راحتها.الأمر الذي لم يقبله زوجي الذي هددني بالطلاق وجعلي إلى جانبها مدى الحياة.

إجابة صادمة لا تنم سوى على جفاء كبير وتزمت لا تفسير له، فكيف لأي كان سيّدتي أن يتملّص من مسؤولية رعاية أمه والسهر على راحتها عندما تحتاج إليه؟. أيعقل سيدتي أن يقدم زوجي على مثل هذا الأمر. هل من اللائق أن يضعني أمام خيارين أحلاهما مرّ؟
أنا في حيرة من أمري فلا تبخلي عليّ سيدتي بما من شأنه أن يعيد إليّ السكينة.
س.وردة والغرب الجزائري.

الرد:

هوّني عليك أخيّة، وتريثي قبل ان تحكمي على الوضع بكل هذا التشاؤم. وثقي بأنك وبحول الله سترسين على بر الأمان لا محالة.

تقبلت عيوب زوجك وعشت معه بالرغم من قساوته وتجهّمه ومنّيت نفسك بغد جميل تحيين اليوم تفاصيله مع فلذات أكبادك اللذين .كانوا لك العوض الحسن بعد كل حرمان عشته. وما تحيينه حاليا على يد هذا الزوج ليس بالجديد عليك. لتكوني في مثل هذا الموقف.

عليك أختاه بأن توجهي كل إهتمامك ولو كان عبر الإتصال هاتفيا بأمك يوميا لتطمئني عليها . فذلك سيخفف عنها وطأة المرض وسيرفع من معنوياتها ولو بالقدر القليل. من جهة أخرى من الجميل أن تكوني أنت السباقة لطرح فكرة التناوب على رعاية أمك مع أخواتك. ويمكنك أيضا أن تساهمي في حالة رفض زوجك تنقلك لبيتها حتى تسهري على خدمتها وراحتها بالمال. من خلال إقتنائك لها كل ما ينقصها من أمور خاصة وأدوية حتى أكل. فذلك سيكون بمثابة المتنّفس لك والذي سيعوضك غيابك عنها في بيتها.

لم تناقشي سيدتي مع زوجك فكرة أن تستقر أمك فترة معينة من الزمن في بيتك.فلعلك إن إقترحت عليه ذلك إفتككت منه الموافقة وخففت على نفسك بعضا من القلق والتوتر. أما إذا وجدت من زوجك الرفض القاطع والمستميت. ووجدت أن عشك الزوجي على حافة الإنهيار فلا مناص لك إلا أن ترضي بالأمر الواقع وتقبلي الخنوع له. عوض أن يكون الطلاق نهاية حياتك الزوجية، والله أعلم بصدق نيتك وصفاء قلبك ورغبتك في جني وحصد الطاعة .

كان الله معك أختاه وثقي من أنك فعلت الواجب إلا أنك لم تستطيعي المضي أكثر لتحقيق خدمة أمك وهي في محنتها. وتأكّدي أنك مع زوجك هذا-سامحه الله-مسيرة لا مخيرة.
ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الهلالي: الزوجة تبقى على ذمة زوجها إن لم تُبلّغ بالطلاق ولا اعتبار للطلاق الشفهي دون توثيق

أوضح الدكتور سعد الدين الهلالي ، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الطلاق الشفهي لم يعد له وزن في عصرنا الحالي، إذ أصبحت الوثائق الرسمية هي المرجع الوحيد لإثبات الحقوق وتنظيم العلاقات الزوجية. 

واعتبر أن التوثيق هو الطريق الحضاري لضمان الحقوق، بينما تُعد العلاقة من دون أوراق رسمية علاقة عرفية يُتعامل معها بفتاوى غير مُلزمة.

وخلال مشاركته في لقاء تلفزيوني، شدد الهلالي على أن المرأة التي لم تعلم بطلاق زوجها، تظل على ذمته شرعًا، حتى وإن كان قد طلقها رسميًا دون علمها، محملًا الزوج كامل المسؤولية في هذه الحالة، لأنه تعمد إخفاء الطلاق. 

وأضاف أن الزوجة في مثل هذا الوضع تُعد معذورة لجهلها بما حدث، ولا يُرفع عنها وصف الزوجية إلا إذا أُبلغت رسميًا بالطلاق.

وأشار إلى أن القاضي لا يحكم إلا بما هو ظاهر من مستندات وأوراق رسمية، سواء تعلق الأمر بالزواج أو الطلاق، مؤكدًا أن لا اعتبار للنية أو الأقوال غير الموثقة ،فالأحكام القضائية تُبنى على الدليل المكتوب، لا على ما يُقال شفهيًا.

الجامع الأزهر يرفض فتوى سعد الدين الهلالي بالمساواة في الميراث.. اعرف التفاصيلبعد فتواه عن الميراث.. سعد الدين الهلالي يدعو لتغيير اسم علم الشريعةأول رد من سعد الدين الهلالي على تبرؤ الأزهر منه ومن فتاويهعباس شومان يرد بالأدلة على فتوى سعد الدين الهلالي: الحجاب فرض على المرأة

كما أوضح أن الرجل إذا طلّق زوجته رسميًا ثم أعادها إليه شفهيًا دون توثيق، فإن تلك العودة تُعتبر زواجًا عرفيًا، لا يترتب عليه حقوق مثل الميراث أو النفقة، ولا يعترف به القضاء إلا في حالة الحمل، حيث يُنسب الطفل حينها إلى والده. 

وفي هذه الحالة، يحق للزوجة أن تتوجه إلى المحكمة لطلب الطلاق الرسمي من زواجها العرفي.

وأكد الهلالي على أن الطلاق لا يُعتد به إلا إذا تم توثيقه، مشددًا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الرسمية حفاظًا على حقوق الطرفين، داعيًا إلى تجديد الخطاب الديني بما يواكب العصر ويصون كيان الأسرة.

طباعة شارك سعد الدين الهلالي الطلاق الطلاق الشفهي العلاقات الزوجية

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الخروج من المنزل على جنابة؟.. لا إثم عليك بهذه الحالة
  • ماذا يجب القيام به قبل الذهاب إلى الحج .. 9 أمور عليك فعلها
  • فتاوى تشغل الأذهان.. كيف يسأل ملكان الموت الغريق.. كيف أتوب من عقوق الوالدين بعد وفاتهما.. أمين الفتوى يحذر من الحلف بالطلاق: اتقوا الله في النساء
  • أمين الفتوى يحذر من الحلف بالطلاق: اتقوا الله في النساء
  • هل يعد الحلف بالطلاق يمين شرعيا؟ الإفتاء تجيب
  • صلاة الاستخارة.. تعرف على حكمها وكيفية أدائها والدعاء المخصص لها
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. نهائي كأس الملك بين الاتحاد والقادسية 30 مايو بجدة
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. تقام المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين يوم الجمعة 3 ذي الحجة 1446هـ بجدة
  • متى يجب عليك تغيير إطارات سيارتك؟ .. أهم العلامات
  • الهلالي: الزوجة تبقى على ذمة زوجها إن لم تُبلّغ بالطلاق ولا اعتبار للطلاق الشفهي دون توثيق