كل ما تريد معرفته عن وثيقة استقلال فلسطين.. محمود درويش كتبها وعرفات أعلنها
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
يحتفل الشعب الفلسطيني اليوم الأربعاء، بذكرى إعلان «وثيقة الاستقلال»، وهو يوم عطلة رسمية في فلسطين، وترفع الأعلام الفلسطينية خفاقةً فوق المباني الحكومية ومنازل المواطنين، وتنظم الاحتفالات في جميع المحافظات الفلسطينية، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك في الظروف العادية، بينما يأتي هذا العام في ظل عدوان غير مسبوق على الشعب الفلسطيني.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، فانه في مثل هذا اليوم، صدح صوت الرئيس الراحل ياسر عرفات مدوياً، في قاعة قصر «الصنوبر» في الجزائر، أمام المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشر في عام 1988، قائلًا: «إن المجلس الوطني يعلن، باسم الله، وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف؛ وذلك استناداً إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين؛ وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعاً عن حرية وطنهم واستقلاله، وانطلاقاً من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ 1947؛ وممارسة الشعب العربي الفلسطيني حقه في تقرير المصير، والاستقلال السياسي، والسيادة فوق أرضه».
وصاغ وثيقة إعلان الاستقلال بكل دقة وحرص وبلاغة، شاعر فلسطين الراحل محمود درويش، الذي لخّص فيها آلام وأحلام وطموحات أبناء الشعب الفلسطيني الذي خاض ببسالة، في العام السابق لإعلان الوثيقة، انتفاضة 1987، في مواجهة آلة القمع الإسرائيلية، راوياً بدمائه ثرى وطنه، ومسجلاً ملحمة تاريخية من ملاحم البطولة والفداء.
رسالة سلام فلسطينية موجهة للعالم أجمعلقد جاء إعلان وثيقة الاستقلال رسالة سلام فلسطينية موجهة للعالم أجمع، تقول إن الفلسطينيين يريدون العيش بأمن وسلام على جزء من أرض فلسطين التاريخية، مقدمين بذلك تنازلاً مؤلماً من أجل إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، يطورون هويتهم الوطنية والثقافية، ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق؛ تصان فيها معتقداتهم الدينية والسياسية وكرامتهم الإنسانية، في ظلّ نظام ديمقراطي برلماني يقوم على أساس حرية الرأي، وحرية تكوين الأحزاب، ورعاية لحقوق الأغلبية والأقلية، واحترام الأقلية قرارات الأغلبية.
كما تقوم الدولة على العدل الاجتماعي والمساواة، وعدم التمييز في الحقوق العامة على أساس العرق، أو الدين، أو اللون، أو بين المرأة والرجل؛ في ظل دستور يؤمن بسيادة القانون والقضاء المستقل، وعلى أساس الوفاء الكامل لتراث فلسطين الروحي والحضاري في التسامح والتعايش السمح بين الأديان عبر القرون.
كما تتضمن وثيقة الاستقلال التزام الدولة الفلسطينية بمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها، وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتزامها كذلك بمبادئ عدم الانحياز وسياسته؛ دولة محبة للسلام ملتزمة بمبادئ التعايش السلمي، تعمل مع جميع الدول والشعوب من أجل تحقيق سلام دائم قائم على العدل واحترام الحقوق.
فلسطين دولة عربية وهي جزء لا يتجزأ من الأمة العربيةوأكدت وثيقة إعلان الاستقلال أن دولة فلسطين دولة عربية، وهي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية من تراثها وحضارتها، ومن طموحها الحاضر إلى تحقيق أهدافها في التحرر والتطور والديمقراطية والوحدة.
وبعد إعلان الاستقلال سارعت دول العالم المحبة للسلام والعدل والمؤمنة بحق الشعوب في تقرير مصيرها ورسم مستقبلها بيدها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المعلن عنها في وثيقة الاستقلال، وفتحت أبوابها لإقامة سفارات وممثليات فلسطينية على أراضيها، ليتجاوز عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية عدد الدول المعترفة بإسرائيل.
ورغم إعلان وثيقة الاستقلال؛ ما زال الشعب الفلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال، وما زالت إسرائيل تواصل جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتستمر في استيطانها وسلبها الأراضي الفلسطينية، وتمارس سياساتها العنصرية بمواصلة بناء المستوطنات وجدار الضم والتوسع والفصل العنصري، وتعمل على تهويد القدس وتهجّر أهلها وتهدم منازلهم، وترتكب جرائم الحرب، وترفض الانصياع للشرعية الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين الاستقلال ذكرى الاستقلال ياسر عرفات الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
«الإمارات تحب الفلبين» تحتفل بمرور 127 عاماً على استقلال الفلبين
تنظم صفحة «الإمارات تحب الفلبين»، الداعمة لتعزيز أواصر العلاقات المتينة بين الشعبين الصديقين على مواقع التواصل، في الأول من يونيو المقبل، احتفالاً جماهيرياً ضخماً للجالية الفلبينية في دولة الإمارات بمركز دبي التجاري العالمي، بمناسبة مرور 127 عاماً على استقلال جمهورية الفلبين.
وتهدف الاحتفالية التي يتوقع أن تجتذب نحو 30 ألفاً من الجالية الفلبينية المقيمة بالدولة، بحضور عدد من المسؤولين الإماراتيين ونخبة من الشخصيات الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية الفلبينية، إلى الاحتفاء بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، والشعبين الصديقين.
ويشكل الحدث مناسبة للاحتفاء بالثقافة الفلبينية وإبراز إسهامات الجالية الفلبينية في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات، وتعزيزاً للروابط الاجتماعية التي تربط بين أبناء الجالية الفلبينية المقيمة بالدولة، والتعرف إلى خصوصية الفنون والفلكلور والموروث الثقافي لواحدة من أبرز الثقافات الآسيوية، الواسعة التأثير والانتشار إقليمياً وعالمياً.
وتبرز الاحتفالية الجماهيرية، التي نجحت في دوراتها السابقة في اجتذاب حضور غفير من أبناء الجالية الفلبينية، حرص دولة الإمارات على تعزيز أواصر التعاون والمحبة مع مختلف الدول الصديقة، وترسيخ قيم التسامح بين شعوب العالم كافة، بمشاركتهم احتفالاتهم ومناسباتهم الوطنية والثقافية والترفيهية.
وبحسب خطة فعالياتها المتنوعة تمتد الاحتفالية 12 ساعة متواصلة، لتشكل في مجملها ليلة فلبينية متميزة تحتضنها دولة الإمارات، حيث يبدأ الاحتفال باستقبال ضيوفه من 8 صباحاً ويمتد حتى 10 مساء.
وتقام الاحتفالية بالتعاون مع شرطة دبي وتتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية، بما في ذلك المسابقات الثقافية، والعروض الموسيقية، والرقصات الشعبية، ومعارض الحرف اليدوية، والفقرات الترفيهية الموجهة للأطفال، وأكشاك لبيع أشهر المأكولات والمشروبات الشعبية الفلبينية.
وتبرز إقامة الاحتفالية في سياق احتضان الفعاليات التي تحتفي بالعلاقات المتميزة مع شعوب الدول الشقيقة والصديقة، وإبراز مناسباتها المهمة على مختلف الصعد، النجاحات التي حققتهت دولة الإمارات في توفير بيئة متسامحة ومنفتحة تتيح للجميع العيش بسلام وتناغم، حيث تعدّ الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في احترام التنوع الثقافي. فيما تولي الدولة أهمية كبيرة للمساهمات المتميزة التي تقدمها العمالة الفلبينية في نموها الاقتصادي، حيث تحتضن مئات آلاف الفلبينيين، الذين يعدّون الإمارات موطنهم الثاني، في كثير من القطاعات الحيوية، مثل المقاولات والإنشاءات والأعمال الهندسية، والصحة والموارد البشرية، والحضور البارز في القطاع التجاري، والنشاط السياحي.
يذكر أن دولة الإمارات وجمهورية الفلبين تربطهما علاقات صداقة قوية، حتى قبل تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية في 19 أغسطس 1974، ثم افتتاح سفارة جمهورية الفلبين في أبوظبي في 17 يونيو 1980. كما تطوّرت علاقات البلدين إلى أن تُوّجت عام 1989 بافتتاح سفارة دولة الإمارات في مانيلا، وتوسّعت مجالات التعاون على نحو مثمر وملحوظ. (وام)