الفايبر.. إنترنت أسرع ولكن!
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
لا يمكن أن أنكر أن سرعة الانترنت عبر خاصية الفايبر أسرع كثيراً عما قبل، ولا يمكن أن أنكر كل مجهود تم بذله من أجل مواصلة تعميم تلك الخدمة، ولكن أن تضع كل خدماتك المقدمة عبر منفذ واحد فكأنك تعارض بديهيات مسلم بها وهى (لا تضع كل البيض فى سلة واحدة).
فوجئت وفوجئ مثلى ممن أصبحت خدمة الفايبر متاحة لهم، أنه تم ربط خط التليفون الأرضى والإنترنت عبر منفذ واحد فقط لا غير، ويتم تغذيته عبر التيار الكهربائى، وهو الراوتر الخاص بتلقى الإشارة عبر الخط الرئيسى للخدمة، مما جعلك تقع فى مشكلة لها بعدان وكلاهما فى حد ذاته مكمل للآخر، والمنطق يقول لو تعطل أحدهما لاستخدمت الآخر فى الإبلاغ عنه، ولكن كليهما تعطل من منفذ واحد، ونعود ونوضح البعدين:
البعد الأول: لو حدث أى تعطل للإشارة الواصلة للراوتر (حدث بالفعل) فسوف يصاب الخط الأرضى بسكتة دماغية هو وخدمة الإنترنت، وتصبح غير قادر على التواصل بالشركة المقدمة للخدمة سواء عبر الخط الأرضى أو الانترنت فقد أصيب كلاهما بسكتة دماغية عبر المنفذ الوحيد الدى يغذى كلا الخدمتين وبالتالى أصبح التواصل مع مقدم الخدمة لا يتم إلا عبر استخدام انترنت من شركة أخرى أو الاتصال عبر جهاز المحمول، أى أنك تلجأ لوسيلة أخرى للتواصل مع مقدمة خدمة هدفها الأول التواصل مع كل ما هو خارج منزلك!.
البعد الثانى: فى حالة انقطاع الكهرباء سواء لتخفيف الأحمال (يحدث حالياً) أو لأى سبب آخر فإن تليفونك الأرضى وخدمة الانترنت سوف يصابان أيضا بسكتة دماغية، ولو قدر الله واندلع حريق وأطفئت الكهرباء كإجراء احترازى لعدم توسع الحريق، لتعذر وقتها التواصل مع الإسعاف أو المطافئ عبر التليفون الأرضى، بل إنك لا تملك الوسيلة للتواصل مع شركة الكهرباء للإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائى لديك! وكأنك لا تملك خدمة كانت متاحة سابقاً.
لقد تعرضت لمثل تلك المواقف لأكثر من مرة، وقد اتصلت بخدمة عملاء الشركة المصرية للاتصالات، وتركت لهم تلك الملحوظة ومعها رقمى الخاص للتواصل ولكن لا تواصل وكأنها رسالة بأنها مشكلة لا حل لها، وعليك أن تتعامل مع الواقع الحالى وهو الإصابة بسكتة دماغية ووفاة لحظية لكل خدماتنا المقدمة لك أيها العميل.
بالأمس وقبل التطوير، كانت الخطوط الأرضية مستمرة حتى ولو انقطع التيار الكهربائى، ولكن الآن وبعد التطور الهائل الذى حدث فى قطاع الاتصالات، أصبحنا نضبط اتصالنا واستخدامنا للخط الأرضى أو الإنترنت مع خريطة تخفيف الأحمال، وأصبح انقطاع الكهرباء هو إعلان موت سريرى ومؤقت عن مواصلة العمل كما كنا سابقاً قبل التطوير!، والسؤال الآن هل هناك حل لتلك المعضلة؟! أو حتى الوضع فى الاعتبار أن الخدمة المقدمة لى كخط أرضى غير خدمة الإنترنت وغير مرتبطة بالتيار الكهربائى، وبالتالى فيحق لى كعميل أن أتمتع بكلتا الخدمتين دون ربط بينهما، وأيضا دون ربطهما بخدمة أخرى (التيار الكهربائى)، وللأسف وقتما أشكو حقى لك سوف تتذرع بأن وزارة الكهرباء هى المسئولة عن عدم تمكنك بتقديم الخدمة للمواطن.
الشيء الأخير وسؤال لكل مسئول: هل التطوير معناه أن نفتقد لأبسط أمور الحياة البديهية، وهو توفير البديل فى حالة فقدان الخدمة نفسها، أم أننا نقف أمام مسميات وإنجازات، ثم تظهر الجوانب السلبية فنحاول أن نجد لها مبررًا غير مقبول منطقياً، كمثل أن تلك الخدمة يجب تقديمها بتلك الطريقة فقط وليس هناك حل، ومن يعارض هذا فهو ضد التطوير ويعود بنا للخلف!؟، فالتطوير هو تسريع وتسهيل الأمور، ووضع حلول وبدائل للمشاكل المستقبلية طبقاً للوضع العام وليس فرض خدمة وتحصيل مقابلها دون النظر للجوانب السلبية.
عزيزى المسئول نحن نستحق أفضل من هذا، فنحن ندفع مقابل خدمة تقدم لنا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرعة الإنترنت التیار الکهربائى بسکتة دماغیة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع مستوى المحيطات أسرع بمرتين ولا مؤشرات على إبطائه
حتى لو حقق العالم أكثر أهدافه المناخية تفاؤلا فمن المرجح أن يتفاقم ارتفاع منسوب مياه البحار طوال العقود المقبلة وما بعده، مما سيعيد تشكيل السواحل ويهدد حياة مئات الملايين قرب السواحل، حسب دراسة حديثة.
وتحذر الدراسة -التي نشرت في مجلة "اتصالات الأرض والبيئة"- من أن إبقاء الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية -وهو الهدف الطموح لاتفاق باريس للمناخ عام 2015- لن يمنع ارتفاع مستويات المحيطات والبحار إلى معدلات خطيرة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير: الحرارة تتجه لمعدلات قياسية في الأعوام المقبلةlist 2 of 2نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا عام 2024 بسبب تغير المناخend of listوبالاستناد إلى بيانات الأقمار الصناعية ومقارنات المناخ القديم والتوقعات المحدثة يرسم البحث صورة قاتمة، فحتى مع مستويات الاحترار المتواضعة ستحدث حلقات تغذية راجعة في الصفائح الجليدية على الكوكب، مما يدفع ارتفاع منسوب مياه البحار إلى ما يتجاوز الحدود المعقولة.
وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية تضاعفت وتيرة ارتفاع مستوى سطح البحر، ومن المتوقع أن تتضاعف مرة أخرى بحلول عام 2100، وإذا استمرت اتجاهات الاحترار الحالية فقد ترتفع المحيطات بمقدار سنتيمتر واحد سنويا في غضون بضعة أجيال فقط.
وقال كريس ستوكس المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ في جامعة دورهام بالمملكة المتحدة "سيكون الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية إنجازا كبيرا قد يجنب العديد من التأثيرات المناخية الوخيمة، ومع ذلك حتى لو تم تحقيق هذا الهدف فإن من المرجح أن يتسارع ارتفاع مستوى سطح البحر إلى معدلات يصعب للغاية التكيف معها".
إعلانومع وجود أكثر من 230 مليون شخص يعيشون على بعد متر واحد من مستوى سطح البحر اليوم وأكثر من مليار شخص على بعد 10 أمتار فإنه حتى الزيادة الصغيرة نسبيا يمكن أن تؤدي إلى فيضانات حضرية كارثية وهجرة جماعية وتريليونات الدولارات من الأضرار الاقتصادية بحلول منتصف القرن.
ولعل إحدى أكثر النتائج المثيرة للقلق في الدراسة تتعلق بحساسية الصفائح الجليدية القطبية حتى للاحتباس الحراري المتواضع.
فوفقا لملاحظات الأقمار الصناعية، فإن الصفائح الجليدية في غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية -والتي تحتوي معا على ما يكفي من المياه المتجمدة لرفع مستويات سطح البحر بمقدار 65 مترا- تذوب أو تتفكك بمعدل إجمالي يبلغ 400 مليار طن سنويا.
ويقول ستوكس "إن هذه التغييرات ليست خطية، فربما نتجه نحو أرقام أعلى ضمن هذا النطاق، فقد اعتقدنا سابقا أن غرينلاند لن تكون مؤثرة حتى وإن ارتفعت درجة حرارة العالم بمقدار 3 درجات مئوية".
وأشار إلى أن هناك الآن ما يشبه الإجماع على حصول نقاط التحول في غرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية مع 1.5 درجة مئوية، وهذا يخفض بشكل كبير العتبة التي يمكن أن يبدأ عندها انهيار الصفائح الجليدية بشكل لا رجعة فيه، مما يؤدي- بحسب ستوكس- إلى قرون من ارتفاع مستوى المحيط حتى لو تم تقليص الانبعاثات فورا.
وتشير المقارنات التي اعتمد عليها العلماء في التاريخ الجيولوجي إلى أن الاحترار الحالي قد دفع بالفعل إلى ارتفاع مستوى سطح البحر على المدى الطويل بما يتجاوز بكثير ما هو مرئي حاليا.
وتؤكد هذه العملية البطيئة والتي لا يمكن إيقافها -بحسب الدراسة- على جمود نظام المناخ، فما يبدو قابلا للإدارة اليوم قد يصبح أزمة في القرون المقبلة حتى مع إزالة الكربون السريعة.
ويشير ستوكس إلى أن نتائج هذا البحث مقلقة للغاية، فبدون استثمارات ضخمة في الدفاع الساحلي ستواجه أكبر مدن العالم مخاطر فيضانات متصاعدة وهائلة، بغض النظر عما إذا كانت البشرية تلتزم بعتبة 1.5 درجة مئوية أم لا.
إعلانكما سيصبح التكيف طويل الأمد أكثر صعوبة عندما تظل عوامل ارتفاع مستوى سطح البحر مثل زعزعة استقرار الغطاء الجليدي قائمة وغير قابلة للعكس.
ويؤكد ستوكس أن إبطاء ارتفاع مستوى سطح البحر من الصفائح الجليدية إلى مستوى يمكن التحكم فيه يتطلب هدفا طويل الأجل لدرجة الحرارة يقترب من زائد درجة مئوية أو ربما أقل.
كما يشير إلى أن البشرية قد تكون بالفعل على مسار لا يمكن لأي هدف سياسي عكسه، حيث تكمن الحلول الوحيدة في التغييرات التحويلية لأنظمة الطاقة العالمية أو الهندسة الجيولوجية أو إستراتيجيات إعادة التوطين المجتمعية.