يتوقع 90% من الجمهور الإسرائيلي، باحتمالية عالية ومتوسطة، أن أعمال عنف ستندلع بين اليهود والعرب داخل الدول العبرية قريبا، كما حدث في مايو/أيار 2021، وهو ما يؤيده 70% من عرب 48.

هذا ما يظهر في استطلاع أجراه معهد "إيكورد" في الجامعة العبرية بعد أسبوعين على العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، حسبما أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور، عيران هالبرين، من قسم علم النفس في الجامعة العبرية في القدس ومؤسس معهد إيكورد، أن "الصدمة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول (عملية طوفان الأقصى) ستشكل طبيعة العلاقات بين المجموعتين السكانيتين لسنوات كثيرة".

وفي الأسبوع الماضي، ألقى هالبرين محاضرة أمام العاملين في جمعية "شتيل"، بعنوان: "قبل الانفجار؟ العلاقة بين اليهود والعرب في ظل الحرب"، مشيرا إلى أن ما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول كان "حدثا تأسيسيا، له تأثير نفسي كبير جداً".

 وأوضح هالبرين، في المحاضرة، أن "الرواية الآخذة في التبلور الآن حول نسيج العلاقات بين اليهود والعرب في المجتمع الإسرائيلي قد تذهب إلى اتجاهات مختلفة جداً: مواجهة داخلية شاملة أو بناء رواية جديدة".

اقرأ أيضاً

صحيفة: كيف أحبط سائقون من "عرب 48" هجوما إسرائيليا كاسحا على غزة؟

وأضاف أن "جزءاً من العرب يخشون من التعبير عن موقفهم"، لذلك فإن الرقم الذي يقيس التقديرات في أوساط العرب حول اندلاع العنف، متدن مقارنة بالجمهور اليهودي.

وأشار هالبرين إلى صفة بارزة للوضع الحالي، وهي "عدم التفهم المطلق، أكثر بكثير مما كان في السابق، للطرف الثاني، فالتيار اليهودي العام لا يفهم لماذا يخاف العرب من التعبير عن أنفسهم بحرية في الشبكات الاجتماعية، أو لماذا لا يقفون بشكل علني ضد حماس، فيما يشعر العرب بالإهانة من المطالبة المستمرة بإدانتها".

وزعم البروفيسور بالجامعة العبرية أن الخوف الذي ولدته "طوفان الأقصى" في أوساط اليهود يتمثل أيضاً في رؤية مجمل العرب ككتلة واحدة، لدرجة أن 89% منهم يؤمنون بأن معظم السكان في قطاع غزة يؤيدون هجوم حماس.

ومعهد "إيكورد" هو مؤسسة اجتماعية – أكاديمية، تعمل في إطار الجامعة العبرية، وتهدف إلى المضي بالبحث في المجال النفسي الاجتماعي من أجل تطوير "علاقة مساواة وتسامح واحترام بين المجموعات المختلفة داخل إسرائيل وبين المجتمع الإسرائيلي والدول المجاورة في المنطقة".

ومنذ مايو/أيار 2021 يبحث المعهد مستوى الكراهية وعدم الثقة بين اليهود والعرب كل بضعة أشهر.

اقرأ أيضاً

دراسة: وفيات عرب 48 جراء كورونا 3 أمثال الإسرائيليين

المصدر | الخليج الجديد + هآرتس

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين اليهود العرب طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

استطلاع يسجل تراجعا كبيرا لثقة المغاربة في الأحزاب

كشفت نتائج استطلاع وطني حديث، أجراه “أفروبارومتر” في فبراير 2024 ونُشرت نتائجه في 21 ماي الجاري، عن تراجع ملحوظ في ثقة المغاربة بالأحزاب السياسية، وتزايد مظاهر العزوف عن المشاركة في الانتخابات التشريعية المحتملة.

وبحسب المعطيات، صرّح 34.1% من المستجوبين بأنهم لن يصوتوا في حال تنظيم انتخابات، فيما رفض 11.4% الإفصاح عن موقفهم، وأفاد 33.8% بعدم معرفتهم للحزب الذي سيصوتون له، ما يعكس حالة من الغموض والتردد لدى غالبية الناخبين.

وتظهر المؤشرات بشكل أكثر حدة في صفوف النساء، حيث بلغت نسبة العازفات عن التصويت 37.1%، مقارنة بـ31.1% لدى الرجال. كما سُجّل تراجع أكبر في الوسط الحضري (35%) مقارنة بالوسط القروي (32.2%).

ورغم هذا التراجع العام، احتل حزب الاستقلال صدارة نوايا التصويت بنسبة 4.0%، يليه حزبا العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة بـ3.8% لكل منهما، ثم التجمع الوطني للأحرار بـ3.2%. فيما لم تتجاوز باقي الأحزاب عتبة 2%، من بينها الاتحاد الاشتراكي (1.4%)، التقدم والاشتراكية (1.6%)، الاتحاد الدستوري (1.2%)، والحركة الشعبية (1.1%).

أما على صعيد الانتماء أو القرب الحزبي، فقد عبّر 81.5% من المشاركين عن عدم شعورهم بالانتماء لأي حزب، وهي نسبة بلغت 86% لدى النساء، و82.2% في المدن، مقابل 79.9% في القرى. بالمقابل، قال 9.0% فقط إنهم يشعرون بالقرب من حزب معين، فيما تراوحت النسب المتبقية بين رافضي الإجابة وغير الملمين بالمشهد الحزبي.

وفي قراءة لتصورات المواطنين حول النظام الحزبي، عبّر 56.8% عن تأييدهم لتعدد الأحزاب كضامن للتعددية والاختيار، في حين رأى 33.4% أن التعدد يكرس الانقسام. كما أيد 54.2% فكرة التداول على السلطة بين الأحزاب، مقابل 33.6% اعتبروا أن فوز نفس الحزب لا يهم طالما أن الانتخابات نزيهة.

من جهة أخرى، أظهرت النتائج تباينًا في الموقف من دور المعارضة، إذ رأى 51.3% أنها مطالبة بالتعاون مع الحكومة لما فيه مصلحة البلاد، بينما فضل 42.1% أن تستمر في ممارسة دورها الرقابي والنقدي.

وبخصوص الانتخابات التشريعية الأخيرة في 2021، أفاد 50.4% بأنهم شاركوا في التصويت، مقابل 41.2% لم يصوتوا. أما أسباب عدم المشاركة، فتوزعت بين عدم الاهتمام بالسياسة (17.2%)، عدم التسجيل في اللوائح (8.4%)، الاعتقاد بعدم جدوى الانتخابات (4.6%)، وأسباب لوجستية وشخصية أخرى بنسب أقل.

وتشير هذه النتائج إلى وجود فجوة متزايدة بين المواطن والفاعل الحزبي، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل المشاركة السياسية في ظل استمرار هذا الاتجاه.

مقالات مشابهة

  • مراسل سانا في اللاذقية: الغارة الإسرائيلية على محيط قرية زاما بريف جبلة مساء اليوم أدت أيضاً إلى إصابة 3 مدنيين بجروح
  • "هآرتس" العبرية: تغيير أماكن المختطفين بغزة يجعل الجيش الإسرائيلي أعمى
  • تحريض إسرائيلي على المقدسيين: وجودهم يقلص عدد اليهود في القدس
  • غلوبس العبرية: قطاع السياحة ينهار تحت ضغط الصواريخ اليمنية
  • “غلوبس” العبرية: “قطاع السياحة ينهار تحت ضغط الصواريخ اليمنية
  • استطلاع لجامعة أمريكية: معظم اليهود يؤيدون الاقتداء بالتوراة لإبادة الفلسطينيين
  • السيد القائد عبدالملك: المحبة والميل إلى اليهود الصهاينة والولاء لهم من قبل العرب حالة مرضية
  • ميقاتي تقدّم بالتهنئة من رئيسيّ بلديتيّ طرابلس والميناء: المرحلة المقبلة ستشهد عملا بلدياً فاعلاً
  • مصر أكتوبر: إسرائيل تواصل استفزاز العرب ومخططاتها لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية لن تمر
  • استطلاع يسجل تراجعا كبيرا لثقة المغاربة في الأحزاب