أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم جزءا من حياتنا، وأن توظيف أدواته في التعليم ليس خيارا بل ضرورة، مشيرا إلى أن المعلم “رأس الحربة” في قيادة هذا التحول الذكي، وأنه يجب أيضا الاستثمار في أولياء الأمور.

وقال معاليه في كلمة رئيسية خلال الكونغرس العالمي للإعلام، حملت عنوان “تعليم الأجيال للتفاعل مع مستقبل تكنولوجي معزز”: “يمتلك الجيل الحالي قدرات كبيرة ومهارات متقدمة في التعامل مع كافة التقنيات الحديثة ومنها الذكاء الاصطناعي، ولديه القدرة على التخيل والتحليل، واتخاذ القرار بل وسرعة اتخاذه”.

وأضاف: “أننا بحاجة إلى إعادة النظر في مفهوم التعليم، فالتعلم لا يحدث فقط داخل المدرسة، بل يجب العمل على خلق علاقة ورؤية جديدة للجيل الناشئ، تحترم عقله وخياراته وتقدر إنجازاته”.

وتابع: “يجب علينا أن نكون شركاء للجيل الحالي وليس أوصياء عليه، فإدراك طبيعة الجيل الحالي ضرري ملحة في ظل ما يمتلكه من مهارات وقدراته استثنائية”.

وأوضح أنه يجب العمل على تطوير الأدوات؛ إذ أن دور المعلم رئيسي في توجيه الجيل الحالي، منوها إلى أن التعليم الحقيقي هو الذي يحدث في الفصل الدراسي بين المعلم والطالب، وهو ما يوجب أن يكون المعلم شريكا في أي خطوات تطويرية، وأن يتمّ العمل على تطوير مهاراته وتدريبه على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن الاستثمار في أولياء الأمور ضرورة ملحة، وأن البيت والأسرة يجب أن يكونوا شركاء في أي مشروع تربوي، كما يجب العمل على توفير بيئة حاضنة للأجيال الناشئة تتوافق مع تطلعاتهم.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الشارقة تستضيف «الكونغرس العالمي للاحتواء الشامل» 15 - 17 سبتمبر

الشارقة: «الخليج»



تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تستضيف إمارة الشارقة، من 15 وحتى 17 سبتمبر المقبل، الدورة الـ 18 من «الكونغرس العالمي للاحتواء الشامل» تحت شعار «نحن الاحتواء»، ويُعد أحد أبرز التجمعات العالمية المعنية بحقوق ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم.

شراكة استراتيجية


وتُنظم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية المؤتمر في مركز إكسبو الشارقة، بشراكة استراتيجية مع منظمة «الاحتواء الشامل» الدولية وشراكة إعلامية ولوجستية مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وبدعم شركاء المدينة الاستراتيجيين المحليين.


وتتيح المدينة فرص التسجيل المبكّر برسوم مخفضة إلى 16 يونيو، عبر الموقع الإلكتروني، https://inclusion-international.org/.

مناصرون ذاتيون


ومن المقرر أن يستقطب الكونغرس نحو 850 مشاركاً من المناصرين الذاتيين وأسرهم، إلى جانب متخصصين ومنظمات محلية وإقليمية وعالمية، يمثلون 115 دولة من مختلف القارات، وعبر خمس مناطق تشمل الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا والأمريكيتين وآسيا والمحيط الهادئ، ما يجسد مكانة المؤتمر حدثاً عالمياً لتبادل الخبرات والمعارف في مجال الاحتواء الشامل.

بيئة داعمة ومستدامة


وتُعد الإعاقة الذهنية إحدى أكثر أنواع الإعاقات تعقيداً من حيث التحديات المرتبطة بالتعلم، والتواصل، والاستقلالية ويهدف الكونغرس منذ انطلاقه عام 1963 إلى ضمان سماع أصوات ذوي الإعاقة الذهنية وإشراكهم في صنع القرار، بتمكينهم ومناصرتهم ذاتياً، وتعزيز فهم المجتمع والمؤسسات لاحتياجاتهم وحقوقهم. كما يسعى إلى تحفيز الحكومات والمؤسسات على تطوير سياسات شاملة تؤسس لبيئات داعمة ومستدامة لهؤلاء الأفراد في مختلف مجالات الحياة.

البيئة الداعمة


وجاء اختيار الشارقة لاستضافة الكونغرس بفضل البيئة الداعمة لمختلف فئات المجتمع، وموقعها الجغرافي المتميز، وتوافر البنية التحتية الشاملة والمهيأة لذوي الإعاقة، ةعضوية مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في المنظمة الدولية، ودورها الريادي في مناصرة حقوقهم منذ عقود.

التزام راسخ


وقالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية «فخورون باستضافة الشارقة هذا الحدث العالمي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انطلاقاً من التزامها الراسخ بحقوق ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم».


وأشارت إلى أن تنظيم «الكونغرس» يُجسد رؤية إمارة الشارقة نحو مجتمعات دامجة، يكون فيها صوت ذوي الإعاقة حاضراً وفاعلاً في صنع السياسات واتخاذ القرارات. لحرص الإمارة منذ وقت مبكر على أن يأخذ الاحتواء خطوات نوعية في الممارسة والمسؤولية الجماعية.

صديقة لذوي الإعاقة


ولفتت، إلى أن إمارة الشارقة صاحبة لقب «مدينة صديقة لذوي الإعاقة»، تُعرف بكونها مركزاً ثقافياً عالمياً، وتتمتع ببنية تحتية متطورة وخبرة في استضافة الفعاليات الدولية، مما يجعلها موقعاً مثالياً لهذا الحدث العالمي.


وأضافت أن «الشارقة لديها رؤية حقوقية راسخة لتمكينهم من التعليم والعمل والرعاية واتخاذ القرار، فضلاً عن البنية التحتية الشاملة التي تراعي معايير الدمج الأكثر فاعلية لهذه الفئة المجتمعية في المرافق العامة. مشيرة إلى أن الكونغرس يعكس التقدم الذي أحرزته الإمارة في هذا المجال، ليكون منصة عالمية لتبادل الخبرات، وعرض التجارب الرائدة، وتوحيد الجهود نحو مستقبل أكثر شمولاً وعدلاً».

مواضيع حيوية


ويتناول المؤتمر مجموعة من المواضيع الحيوية، من أبرزها: التعليم الدامج، ودعم الأسر، والتوظيف، والأعمال الإنسانية، والصحة، وإغلاق المؤسسات الإيوائية، واتخاذ القرار والمشاركة القانونية، والحماية الاجتماعية، ودعم المناصرة الذاتية، وبناء قدرات المنظمات. كما يشهد مشاركة نخبة من المفكرين وممثلي الحكومات وخبراء السياسات، ما يعزز من فرص التأثير وصياغة توصيات عملية قابلة للتنفيذ.


ويُعد الكونغرس العالمي، أهم حدث تنظمه منظمة الاحتواء الشامل الدولية، ويجمع قادة الفكر والمناصرين في مكان واحد كل 4 سنوات، لتبادل الأفكار وقصص النجاح والتحديات، وتعزيز الهوية العالمية لحركة حقوق ذوي الإعاقة الذهنية.

مقالات مشابهة

  • “كوري.أيه آي” و “تكنولدج” تنشران تطبيقات الذكاء الاصطناعي الفعلية
  • الشارقة تستضيف «الكونغرس العالمي للاحتواء الشامل»
  • الشارقة تستضيف «الكونغرس العالمي للاحتواء الشامل» 15 - 17 سبتمبر
  • برلمانات العالم تناقش الذكاء الاصطناعي في البيئات التشريعية
  • عبر شبكة جيل خامس “5G” مرتكزة على الذكاء الاصطناعي.. “زين السعودية” ترتقي بتجربة ضيوف الرحمن الرقمية خلال موسم حج 1446هـ
  • الذكاء الاصطناعي يسرّع وتيرة العمل ويعيد تشكيل سوق الوظائف عالميًا
  • منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي من “يانغو تك” تمكّن الشركات من تعزيز عروضها عبر روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي
  • ناشطون يطالبون أعضاء الكونغرس الأميركي بدعم قانون يحظر نقل الأسلحة إلى “إسرائيل”
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • “جوجل” تتيح استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي “جيميني” لتلخيص رسائل البريد الإلكتروني