تحل اليوم الخميس، ذكرى وفاة القارئ والمبتهل الشيخ نصر الدين طوبار، والذي يعد صوته أحد أهم وأبرز معالم مدارس الإنشاد الديني المصري والإسلامي عبر العصور وارتبطت ابتهالاته بوقت السحر وشهر رمضان لتحيى به القلوب وتستعيد به الذكريات.

9 محطات في حياة كروان الإذاعة المصرية

وفي السطور التالية نرصد محطات في حياة كروان الإذاعة المصرية القارئ والمبتهل الشيخ نصر الدين طوبار، والذي تمر اليوم الخميس الذكرى 37 على رحيله كأحد راود فن المديح النبوي، حيث توفى في مثل ذلك اليوم عام ١٩٨٦م، عن عمر ناهز ٦٦عامًا.

ويعد الشيخ نصر الدين طوبار قارئ قرآن ومبتهل ومنشد ديني، من مواليد 7 يونيه 1920، بمركز ومدينة المنزلة التابعة لمحافظة الدقهلية، حفظ القرآن الكريم وذاع صيته فى مدن وقرى محافظة الدقهلية. 

نشأ «طوبار» في أسرة متدينة، فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتعلم مبادئ التجويد على يد الشيخ عبد اللطيف عبد الحميد.

وتقدم الشيخ نصر الدين طوبار إلى اختبارات الإذاعة المصرية خمس مرات، قبل أن ينجح في المرة السادسة عام 1952م، وبدأ عمله قارئا للقرآن الكريم ومنشدًا للتواشيح الدينية.

تميز الشيخ نصر الدين طوبار بصوت عذب وقوي، وأسلوب خاص في تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني، وقد نال إعجاب الكثيرين من المستمعين في مصر والعالم العربي.

قدم الشيخ نصر الدين طوبار العديد من الابتهالات الدينية كما قدم العديد من الحفلات الدينية في مصر والعالم العربي. 

تتلمذ الشيخ نصر الدين طوبار على يد مشايخ كبار أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ علي محمود، ونصحه أصدقاؤه أن يتقدم لاختبارت الإذاعة، وبالفعل تقدم إلى اختبارات الإذاعة ست مرات متتاليات ولم يحالفه الحظ، ونجح فى السابعة، قدم الشيخ نصر الدين طوبار ما يقرب من مائتى ابتهال.

فى ذكرى رحيل نصر الدين طوبار.. صاحب الصوت المميز والحس المرهف.. رسب في اختبارات الإذاعة خمس مرات..ترك ميراثًا ضخمًا من الإنشاد الديني فضل الإنشاد في ذكرى المولد النبوي.. الإفتاء توضح

في عام ١٩٧٨م سجل المصحف المجود المشترك لإذاعة وتليفزيون المملكة العربية السعودية بالاشتراك مع الشيخ محمود البجيرمي، وكان هذا المصحف الثاني الذي يتم تسجيله للإذاعة وللتليفزيون فى آن واحد، اختير مشرفًا وقائدًا لفرقة الإنشاد الديني التابعة لأكاديمية الفنون بمصر عام ١٩٨٠م.

شارك في احتفالية مصر بعيد الفن والثقافة، كما أنشد في قاعة ألبرت هول بلندن وذلك فى حفل المؤتمر الإسلامى العالمي، سافر إلى العديد من الدول العربية والأجنبية وكتبت عنه الصحافة الألمانية أن صوت الشيخ نصر الدين طوبار يضرب على أوتار القلوب، تم تعيينه قارئا للقرآن الكريم ومنشدًا للتواشيح بمسجد الخازندار بشبرا.

توفي الشيخ نصر الدين طوبار في 16 نوفمبر 1986م، عن عمر يناهز 66 عامًا. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طوبار نصر الدين طوبار الإنشاد الديني الشيخ على محمود الإنشاد الدینی

إقرأ أيضاً:

بحضور قيادات الأزهر والأوقاف.. إعلام الفيوم يناقش الخطاب الديني ومعركة الوعي

نظم مركز إعلام الفيوم لقاءً إعلاميًا موسعًا تحت عنوان "الخطاب الديني ومعركة الوعي"، وذلك بقاعة مسجد ناصر بمدينة الفيوم، تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة، وبإشراف الدكتور أحمد يحيى، رئيس القطاع.

شارك في اللقاء عدد من القيادات الدينية والأكاديمية البارزة، من بينهم الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ محمود حسانين، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الفيوم الأزهرية، والدكتور سعيد قرني، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، والشيخ محمود عبد الستار، مدير عام الدعوة بالأزهر، والشيخ يحيى محمد، مدير عام الدعوة بالأوقاف، والدكتور خالد دياب، مدير إدارة التعليم النوعي بالأزهر، بالإضافة إلى الأستاذة سهام مصطفى، مدير مركز إعلام الفيوم، والأستاذة مروة إيهاب أبو صميدة، مسئول إعلام أول بالمركز، إلى جانب لفيف من الأئمة والدعاة والوعاظ.

في كلمتها الافتتاحية، أكدت سهام مصطفى أن هذا اللقاء يأتي في توقيت حساس، ضمن جهود الدولة المصرية لترسيخ الاستقرار الفكري والديني وبناء وعي مجتمعي متزن يواجه الفكر المتطرف، مشيرةً إلى أن الوعي هو حجر الأساس لبناء عقول ناضجة قادرة على قيادة الوطن نحو مستقبل أفضل وتحقيق التنمية الشاملة.

وأشار الشيخ سلامة عبد الرازق إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي وتعزيز قيم التسامح عبر خطاب ديني مستنير، مؤكدًا أهمية تطوير برامج تأهيل الأئمة والدعاة علميًا وثقافيًا لمواجهة تحديات العصر، واصفًا الخطاب الديني بأنه لغة القلوب وأداة فعالة للتواصل بين الشعوب.

من جهته، شدد الشيخ محمود حسانين على ضرورة تحديث آليات الخطاب الديني وتوظيف التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى شرائح أوسع من الجمهور، مع التأكيد على تعزيز الشراكة بين المؤسسات الدينية في مواجهة الانحرافات الفكرية ونشر الوعي الحقيقي.

أما الدكتور سعيد قرني، فقد أوضح أن الوعي يعني سلامة الفهم والإدراك، مشيرًا إلى أن معركة اليوم ليست عسكرية بل فكرية تستهدف عقول الشباب، وهو ما يتطلب تجديد الخطاب الديني وفق ضوابط شرعية تراعي المتغيرات، مع التركيز على دور الأزهر كمؤسسة عريقة تمتلك مناهج علمية قائمة على الوسطية واعتدال الفكر.

وفي السياق ذاته، أكد الشيخ يحيى محمد على أهمية أن يكون الداعية نموذجًا وقدوة، يجمع بين العلم والانضباط الشرعي والأسلوب الحكيم في الدعوة، بعيدًا عن الغلو أو التساهل، وأن يتسم بالإخلاص والصبر في مواجهة العقبات.

وأضاف الدكتور خالد دياب أن الخطاب الإسلامي الأصيل يقوم على التيسير لا التعسير، ويهدف إلى التبشير لا التنفير، مشيرًا إلى ضرورة تنويع الخطاب حسب الفئة المستهدفة، دون تعميم أو انغلاق.

وفي ختام اللقاء، شددت الأستاذة مروة إيهاب أبو صميدة على أن قضية الوعي أصبحت من أهم قضايا المرحلة في ظل التحديات المعاصرة، مؤكدة أن الأئمة والدعاة يمثلون حلقة وصل مباشرة مع الجمهور، ما يعزز دورهم في تشكيل وعي مجتمعي سليم قائم على القيم والمبادئ الأصيلة.

واتفق الحاضرون على أهمية تطوير المناهج الدراسية لتواكب متغيرات الواقع، والدعوة إلى قيام العلماء بتصحيح المفاهيم المغلوطة والرد على القراءات المنحرفة للنصوص الدينية، مؤكدين أن معركة الوعي لا يمكن كسبها إلا بتضافر جهود جميع المؤسسات السياسية والدينية والتعليمية والإعلامية.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: السنة النبوية وحي محفوظ كالقرآن الكريم
  • خطب الجمعة الموحدة في المغرب.. تنظيم للشّأن الديني أم تقييد رسمي؟
  • جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تطلق دورتها الـ28 بجوائز 12مليون درهم
  • بحضور قيادات الأزهر والأوقاف.. إعلام الفيوم يناقش الخطاب الديني ومعركة الوعي
  • هنا أم درمان.. عامان من الإتلاف المتعمد لصوت السودان
  • محمد بن راشد: جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم الأقرب إلى القلب
  • التفاصيل الكاملة لانطلاق بث إذاعة دراما إف إم
  • رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف يلتقي قيادات الدعوة بالدقهلية
  • نيزك فضائي يكشف عن معادن لم تعرفها الأرض من قبل
  • بعد رحيل جوزيف ناي مؤسس «القوة الناعمة».. هل لازالت هذه النظرية قوية بعد 20 عاما من ظهورها؟