خَلَقَتِ الإجراءات الحكومية غير المدروسة لمعالجة مشكلة البطالة المقنعة في دوائر الدولة مشكلةً أخرى، ربما هي أشد ضررًا من الأولى.

فقد استغل عددٌ من المعلمين والمدرسين قرار منح إجازة خمس سنوات للموظفين، وتركوا العمل في المدارس الحكومية وذهبوا للعمل في مدارس خاصة أو معاهد تدريس خصوصي، ما أثر بشكلٍ مباشر على جودة التعليم في المدارس الحكومية في ظل الحاجة الماسة إلى الملاكات التدريسية.

وفي هذا الشأن، يقول عضو لجنة التربية النيابية جواد الغزالي إن “إجازة الخمس سنوات للموظفين هو إجراء قديم وتم استغلاله من قبل بعض المعلمين والمدرسين من أجل التفرغ للتدريس وافتتاح معاهد تدريس خصوصي أو مدارس أهلية ما يحقق لهم فائدة مُضاعفة من خلال تقاضي الراتب الاسمي من الدولة وعائد التدريس في المعاهد الخصوصية والمدارس الأهلية”.

وأشار الغزالي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إلى أن “استمرار هذا الأمر غير صحيح، فالمدارس الحكومية بأمس الحاجة إلى كوادرها وخاصة ممن يمتلكون الخبرة والكفاءة والتجربة في العمل الوظيفي”، مُبَيِّنًا أن “الأيام المقبلة ستشهد مناقشة الموضوع مع وزارة التربية من أجل تجنب سلبياته الكثيرة وتعديل الفقرة القانونية”.

وتابع أن “العراق يتذيل قائمة دول العالم في التعليم والسبب وراء ذلك هو الخروقات وعدم الاهتمام بالتعليم، فمن غير المعقول أن تُخصّص نسبة 1% من الموازنة العامة للتربية والتعليم”، موضحًا أن “التعليم الأهلي أضاف عبئًا إضافيًا على الدولة من خلال تعدد المشاكل فيه”.

ودعا الغزالي إلى “إعادة النظر في القوانين النافذة الخاصة بقطاع التربية وإعادة دراستها من أجل أن تُلائم الوضع الحالي”.

وفي عام 2016، قرر مجلس الوزراء منح الموظفين اجازة لمدة 5 سنوات ومنحه راتبه الاسمي فقط.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يلتقي بوزير التربية والتعليم الإماراتي لتعزيز سُبل التعاون المُشترك

عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لقاءًا مع الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم الإماراتي، والوفد المُرافق له، وذلك على هامش مشاركته فى فعاليات الاجتماع الحادي عشر لوزراء التعليم العالي في الدول أعضاء تجمع البريكس، الذي عقُد بمدينة كازان الروسية، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور شريف صالح القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور محمد السرجاني المُلحق الثقافي المصري ومدير البعثة التعليمية في روسيا، والدكتور صالح هاشم أستاذ اللغة الروسية ورئيس جامعة عين شمس الأسبق.

في بداية الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور عُمق العلاقات المُتميزة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في العلاقات المُشتركة بين البلدين.

واستعرض الدكتور أيمن عاشور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة، والمبادئ الأساسية التي ترتكز عليها، مؤكدًا اتخاذ العديد من الخطوات التنفيذية لتطبيق مبادئ الإستراتيجية ودعم الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، فضلًا عن تعظيم جهود تأهيل الخريجين وتزويدهم بالقدرات والجدارات اللازمة للمنافسة فى سوق العمل.

كما استعرض الوزير تفاصيل مبادرة المنح الدراسية EgyAID التي أطلقتها الوزارة لتشجيع الطلاب على الدراسة والسياحة في آن واحد، لافتًا إلى وجود تقدم ملحوظ للجامعات المصرية بكُبرى التصنيفات الدولية بالإضافة إلى وجود تنوع في الجامعات المصرية حيث توجد (جامعات حكومية، جامعات خاصة، جامعات أهلية، جامعات تكنولوجية، أفرع جامعات أجنبية) بالإضافة إلى المعاهد.

وتناول اللقاء بحث آليات تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الأكاديمي والتعليمي والبحثي والتكنولوجي، وذلك في إطار عضوية البلدين في مجموعة البريكس.

كما ناقش الاجتماع سُبل الاهتمام بإرشاد الطلاب للتوجه نحو التخصصات الدراسية الجامعية التى تخدم مُتطلبات العصر الحديث، وكذا تمت مناقشة زيادة فرص التبادل الطلابي بين الجانبين.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أهمية الاستفادة من الطفرة التي يشهدها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، مشيرًا إلى حرص بلاده على التعاون مع مصر وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المُشترك بين الجانبين.

وأشار وزير التربية والتعليم الإماراتي إلى أهمية الاستفادة من بنك المعرفة المصري بما يساهم في الارتقاء بجودة الأبحاث العلمية المُقدمة والاهتمام بالأبحاث التطبيقية التي يكون لها مردود اقتصادي على المُجتمع.

جدير بالذكر أن مجموعة البريكس، تضم دول (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين)، ويعود تأسيسها إلى عام 2001، عندما صاغ جيم أونيل، رئيس بنك جولدمان ساكس، مصطلح "BRIC"، ثم أنضمت دولة جنوب إفريقيا إلى المجموعة في عام 2010، ليصبح الاسم "BRICS"، وتأسست المجموعة على فرضية امتلاك اقتصادات هذه الدول الناشئة لإمكانات هائلة غير مُستغلة، تمنحها القدرة على إعادة رسم خريطة البنية المالية الدولية إن تم توجيه مواردها بشكل فعال.

مقالات مشابهة

  • الأوراق المطلوبة للتقديم في الصف الأول الابتدائي 2024
  • وزير التعليم العالي يلتقي بوزير التربية والتعليم الإماراتي لتعزيز سُبل التعاون المُشترك
  • التعليم النيابية:الإقليم لا يعترف بما يصدر من وزارة التعليم الاتحادية
  • رفع درجة الاستعداد في المستشفيات الجامعية خلال عيد الأضحى
  • جامعة أسيوط تتعاون مع "التعليم" للتطوير التكنولوجي التطبيقي
  • وزير التعليم العالي يلتقي بوزير التربية والتعليم الإماراتي
  • التعليم تحدد القلم المعتمد في امتحانات الثانوية العامة 2024
  • بعد نزاع دام سنوات.. ديزني وفلوريدا توقّعان اتفاقا لتسوية خلاف كبير
  • «تعليم شمال سيناء» تنظم مبادرة لتعليم طلاب التربية الخاصة مناسك الحج
  • بحضور المحافظ.. مبادرة لتعليم طلاب التربية الخاصة بشمال سيناء مناسك الحج