عضو في التربية النيابية يعد بمراجعة إجازة الخمس سنوات للمعلمين والمدرسين: أفرغت المدارس من الكفاءات
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
خَلَقَتِ الإجراءات الحكومية غير المدروسة لمعالجة مشكلة البطالة المقنعة في دوائر الدولة مشكلةً أخرى، ربما هي أشد ضررًا من الأولى.
فقد استغل عددٌ من المعلمين والمدرسين قرار منح إجازة خمس سنوات للموظفين، وتركوا العمل في المدارس الحكومية وذهبوا للعمل في مدارس خاصة أو معاهد تدريس خصوصي، ما أثر بشكلٍ مباشر على جودة التعليم في المدارس الحكومية في ظل الحاجة الماسة إلى الملاكات التدريسية.
وفي هذا الشأن، يقول عضو لجنة التربية النيابية جواد الغزالي إن “إجازة الخمس سنوات للموظفين هو إجراء قديم وتم استغلاله من قبل بعض المعلمين والمدرسين من أجل التفرغ للتدريس وافتتاح معاهد تدريس خصوصي أو مدارس أهلية ما يحقق لهم فائدة مُضاعفة من خلال تقاضي الراتب الاسمي من الدولة وعائد التدريس في المعاهد الخصوصية والمدارس الأهلية”.
وأشار الغزالي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إلى أن “استمرار هذا الأمر غير صحيح، فالمدارس الحكومية بأمس الحاجة إلى كوادرها وخاصة ممن يمتلكون الخبرة والكفاءة والتجربة في العمل الوظيفي”، مُبَيِّنًا أن “الأيام المقبلة ستشهد مناقشة الموضوع مع وزارة التربية من أجل تجنب سلبياته الكثيرة وتعديل الفقرة القانونية”.
وتابع أن “العراق يتذيل قائمة دول العالم في التعليم والسبب وراء ذلك هو الخروقات وعدم الاهتمام بالتعليم، فمن غير المعقول أن تُخصّص نسبة 1% من الموازنة العامة للتربية والتعليم”، موضحًا أن “التعليم الأهلي أضاف عبئًا إضافيًا على الدولة من خلال تعدد المشاكل فيه”.
ودعا الغزالي إلى “إعادة النظر في القوانين النافذة الخاصة بقطاع التربية وإعادة دراستها من أجل أن تُلائم الوضع الحالي”.
وفي عام 2016، قرر مجلس الوزراء منح الموظفين اجازة لمدة 5 سنوات ومنحه راتبه الاسمي فقط.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية بين “التربية” و”أمنية” لحوسبة المدارس وامتحانات التوجيهي
صراحة نيوز ـ أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، أهمية مشروع الربط والحماية الإلكتروني الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع شركة “أمنية” في تهيئة البنية التحتية اللازمة لإيصال خدمات الربط للغرف الصفية، وبما يسهم في توظيف التكنولوجيا الحديثة في رفع كفاءة العملية التربوية.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور محافظة في مكتبه، الرئيس التنفيذي لشركة أمنية فيصل الجلاهمة، بحضور مدير إدارة مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات المهندس منيب طاشمان، ورئيس دائرة قطاع الأعمال في شركة أمنية إياد جبر.
وأشاد الدكتور محافظة، بعلاقات التعاون والشراكة التي تجمع الوزارة ومؤسسات القطاع العام والخاص، وأهميتها في دعم قطاع التعليم، مبينًا أن علاقات التعاون القائمة بين الوزارة وشركة أمنية تشكل خطوة هامّة في مسيرة تطوير وحوسبة قطاع التعليم وتحديث أساليبه، معربًا عن تمنياته في نجاح هذه التجربة وتحقيق أهدافها المنشودة.
وأضاف، إن حوسبة امتحانات الثانوية العامة ستسهم في تحسين كفاءة العملية التعليمية وزيادة وصول الخدمات التعليمية لجميع الطلبة في مختلف أنحاء المملكة، متطلعًا إلى أن تكون هذه الشراكة مع “أمنية” مثالاً يحتذى به في التعاون بين القطاعين العام والخاص.
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة أمنية فيصل الجلاهمة، عن فخر واعتزاز أمنية بشراكتها مع وزارة التربية والتعليم في هذا المشروع الوطني الذي يمثل خطوة أساسية نحو التحول الرقمي في قطاع التعليم الأردني، موضحاً أن “أمنية” ليست مجرد مزود خدمات تقنية، بل هي شريك استراتيجي ورائد في دعم قطاع التعليم، حيث نفذت العديد من المبادرات الرائدة، أبرزها مشروع الربط والحماية الإلكتروني الذي أسهم في تعزيز البنية التحتية التكنولوجية للمدارس، ومبادرة “فرصة” التي تهدف إلى تمكين الطلبة وتوفير بيئة تعليمية متطورة.
وأضاف، إن دورنا في تنفيذ هذا المشروع؛ من تركيب الأجهزة وتوفير الدعم الفني المستمر، يعكس التزامنا الراسخ بدعم التعليم وتحقيق أهداف التحول الرقمي الوطني، لافتاً إلى أن “أمنية” تعتبر التعليم أحد الركائز الأساسية لتطوير المجتمع، وتعمل باستمرار على ابتكار حلول تسهم في الارتقاء بمستقبل الطلبة.
من جانبه، أكد رئيس دائرة قطاع الأعمال في شركة “أمنية” إياد جبر، أهمية هذا المشروع في تعزيز التحول الرقمي في قطاع التعليم، ويمثل نقلة نوعية في تطوير البيئة التعليمية في الأردن.
وأضاف، إن شركة “أمنية” تدرك تماماً أهمية تجهيز المدارس بأحدث التقنيات لتوفير بيئة تعليمية تواكب التطورات العالمية، وتُعزز من مهارات الطلبة في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، مؤكدا تقديم الدعم الكامل لوزارة التربية والتعليم، وبما يسهم في تحقيق رؤية مشتركة نحو تعليم رقمي مبتكر وفعال.
وبموجب العطاء الذي تم طرحه في وقت سابق؛ ستقوم “أمنية” بتركيب الأجهزة في 500 مدرسة وتنفيذ المشاريع في 800 فصل دراسي ومختبر في جميع أنحاء الأردن.
يُذكر أنّ حوسبة امتحان الثانوية العامة تأتي ضمن خطة وزارة التربية والتعليم لتطوير أساليب التقييم ورفع كفاءة النظام التعليمي، حيث تسعى الوزارة إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز جودة التعليم وتحقيق العدالة والشفافية في تقييم الطلبة