حوار المنامة يناقش الحرب والدبلوماسية والمنافسة العالمية والقدرات الاستراتيجية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
تناقش قمة «حوار المنامة 2023» في نسختها 19، اليوم السبت، في أولى جلساتها موضوع «الحرب والدبلوماسية وخفض التصعيد»، والتي ستبدأ بكلمة ترحيبية من قبل المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدارسات الاستراتيجية «دبل اي دبل اس»، وسيتحدث في الجلسة الممثل الأعلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية - الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الأردني ايمن الصفدي، ونائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومنسق شؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا - مجلس الامن القومي في الولايات المتحدة الامريكية بريت ماكغورك.
فيما تناقش الجلسة الثانية - التي ستفتتح بكلمة ترحيبية من الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «دبل اي دبل اس» جون تشيبمان - موضوع «الإبحار في المنافسة العالمية»، وسيتحدث فيها كل من وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، والمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة انور قرقاش، ووزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية توبياس ليندنر.
فيما تناقش الجلسة الثالثة من «حوار المنامة 2023» - التي سيديرها المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية باستيان جيجريش - موضوع «القدرات الاستراتيجية»، وسيتحدث فيها مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية في المملكة العربية السعودية خالد البياري، ورئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الادميرال روب باور، ورئيس أركان الدفاع في المملكة المتحدة الادميرال السير توني راداكين.
فيما تناقش الجلسة الرابعة والأخيرة لهذا اليوم - وسيديرها الرئيس التنفيذي للمعهد تشيبمان - موضوع «مبادرات جديدة للسلام الإقليمي»، ويتحدث فيها كل من وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مدير مديرية المخابرات العامة سابقا بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل آل سعود، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط، ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والكومنولوث والأمم المتحدة في المملكة المتحدة اللورد أحمد من ويمبلدون.
يُذكر أن حوار المنامة 2023 كان قد انطلقت أعماله يوم أمس الجمعة، بحضور وفود يمثلون 40 دولة من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا التنفیذی للمعهد حوار المنامة
إقرأ أيضاً:
كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
قال المحامي والضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موريس هيرش، إنّ: "الاحتلال لا يُخفي وأوساطه الأمنية والعسكرية أن استمرار الحرب على غزة طيلة هذه المدة دون القضاء على حماس، يشكّل خيبة أمل كبيرة، رغم ما يتم تكراره من مزاعم دعائية فارغة".
وعبر مقال، نشره معهد القدس للشؤون الأمنية والخارجية، أوضح هيرش، أنّ: "الحركة تمتلك لاستراتيجية متعددة الطبقات، وصلت أخيرا إلى تشويه سمعة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية، وفي الوقت ذاته الحفاظ على سلطتها في غزة، مع تأمين موارد إعادة الإعمار الدولية".
وتابع المقال الذي ترجمته "عربي21" بالقول: "رغم أهداف الاحتلال المُتمثّلة بتفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس، فإن الضغوط الدولية أجبرته على السماح لها بمواصلة وظائفها الحكومية، لتوزيع المساعدات الإنسانية، وإبقاء الأسرى في غزة تأمين وجودي لها".
وأبرز: "لن يتم إطلاق سراحهم بالكامل إلا من خلال المفاوضات وحدها، التي أسفرت حتى الآن عن إطلاق سراح أسراها الكبار، وعددهم 2144 مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى".
"عندما نفذت حماس هجوم الطوفان كان لها عدة أهداف، تحققت كلها تقريباً، أهمها قتل أكبر عدد من الجنود والمستوطنين، وأسرهم، واستخدامهم أوراق مساومة لضمان إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ومثّل قتل عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة، مناسبة لتشويه سمعة الاحتلال، وإدانته في الساحة الدولية، وإعادة إشعال النقاش العالمي حول الدولة الفلسطينية، واعتراف العالم بها" استرسل المقال ذاته.
وتابع: "في نهاية المطاف، سعت الحركة للبقاء على قيد الحياة بعد الحرب، والحفاظ على مكانتها الحاكمة في المجتمع الفلسطيني، والتمتع بثمار الجهود الدولية الحتمية لإعادة بناء غزة".
وأشار إلى أنه: "منذ البداية، أدركت حماس أنها لا تستطيع مجاراة القوة العسكرية للاحتلال، وأدركت جيداً أن ردّه سيكون ساحقاً، لكنها عملت على تحويل هذا الردّ العنيف إلى أصل استراتيجي يمكن استخدامه ضده، عبر الاستعانة بحلفائها وأصدقائها حول العالم، أولهم الأمم المتحدة ومؤسساتها في غزة، وبدأت بإصدار قرار تلو الآخر لإدانة الاحتلال..".
وأوضح أنّ: "الحليف الثاني للحركة هو المحور الإيراني لمساعدتها في التصدّي للعدوان الاسرائيلي، حيث انضم حزب الله والحوثيون بسرعة لمهاجمة الاحتلال، وأطلق الحزب أكثر من عشرة آلاف صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار، ما تسبّب بأضرار واسعة النطاق، وإجلاء أكثر من 140 ألف مستوطن، وجمع الحوثيون بين الهجمات المباشرة على الاحتلال، وتعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، فيما هاجمت إيران، دولة الاحتلال بمئات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار".
وأضاف: "الحليف الثالث لحماس هي مجموعات إسلامية، منتشرة في مختلف أنحاء العالم، حيث نجحت الحركة بحشد الدعم الشعبي، وملايين المتظاهرين ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومهاجمته، والضغط على حكوماتهم لفرض عقوبات عليه".
وأكد أنّ: "الحركة شوّهت سمعة الاحتلال، وانضمت إليها هيئات الأمم المتحدة، بما فيها الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان وسلسلة من: المقررين الخاصين، ومحكمة العدل الدولية، وصولا لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب آنذاك، يوآف غالانت، بوصفهم مجرمي حرب".
وأردف: "فرضت العديد من حكومات العالم، بما فيها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وبريطانيا، وكندا، وهولندا، وأستراليا، ودول أخرى، حظراً كاملاً أو جزئياً على تصدير الأسلحة أو المكونات للاستخدام العسكري للاحتلال".
ولفت أنّ: "هدفا آخر من أهداف حماس في طريقه للتحقق من خلال تزايد عدد الدول المعترفة بفلسطين، بلغ عددها تسعة، وهي: أرمينيا، سلوفينيا، أيرلندا، النرويج، إسبانيا، جزر البهاما، ترينيداد، وتوباغو، جامايكا وبربادوس، مع احتمال انضمام فرنسا وبريطانيا لها".
وختم بالقول إنّه: "إذا استمرت الأحداث في مسارها الحالي، فلا شك أن حماس ستنتصر في الحرب، وتحقّق كل أهدافها من الهجوم، وسيكون هذا بمثابة كارثة بالنسبة للاحتلال".