المرحلة التي يصل إليها الموظف لأداء مهامه الوظيفية ، بكل مهاره وقدره ومبادرة وكمال بمخرجات أعماله بدون رقيب ، هنا يكون الموظف قد وصل الى مرحلة النضج وظيفياً، وكلما ارتفع مستوى نضج الفرد الوظيفي، ازدادت قدرته على أداء العمل، وارتفع مستوى مهاراته في أداء المهام المرتبطة بالمنظمة، وبالتالي تقل حاجة الموظف للرقابة التفصيلية أو التوجيهات المباشرة من جانب القائد الإداري، لثقته بالموظف الناضج.
والنضج الوظيفي هي حالة من التوافق تُشير إلى اكتمال وتناغم العمل ما بين الوظائف العقليّة، والجسديّة، والفسيولوجيّة، والروحية، والاجتماعية، بصورة تمكّنه من فهم الدور المطلوب من الموظف دخل منظمته فإدارته ثم ذاته مهنياً.
فعندما يدرك الموظف بأنه وصل للاستقلال في شؤونه الوظيفية واتخاذ القرارات المعقولة والمنطقيّة والسليمة داخل بيئته الوظيفية بعيد عن الرقيب المباشر هنا مرحلة النضج.
الموظف الناضج وظيفياً يعلم بأن التكريم له آثار إيجابية كثيرة، ويعالج سلبيات أكثر، تبدأ من وصوله الى نضجه الوظيفي داخل منظمته ورضاه بمخرجاته.
رسالتي لكل موظف يتضايق من عدم تكريمه من قبل المسؤولين.
اقول له لابد ان تصل بنفسك إلى مرحلة النضج الوظيفي ، فعند وصولك لهذه المرحلة ستعلم وتعي بأن الإنتاجية داخل عملك ليست مرهونة بالشكروالمدح والتقدير اوالمقابل المادي.
فلابد أن تعلم بأن الاتقان في العمل وقيمة العطاء الذي قدمته بترك الأثر والتأثير والذكر الحسن هو مكسبك الحقيقي ونضجك الوظيفي وهو أعلى مراتب التكريم الذاتي وللاخرين.
لابد أن تعلم بأن نهاية كل شهر تحصل على راتبك كاملاً بدون حسم فهو محفز لك وهو تكريم.
لابد أن تعلم بأن الدور التشاركي المثمر مع فريق العمل هو محفز لاستمرارك وتكريم لذاتك.
لابد أن تعلم بأن رضاك الشخصي عن عطائك هو محفز ذاتي للإبداع بما تقدمه وتكريم لك.
لابد أن تعلم بأن النجاح الذاتي هي رسالتك وهدفك وهي المحفز الدائم لحياتك المهنية وتكريم لك.
لابد ان نعلم بأن ما تكتسبه من مهارات ومعرفة وخبرات جديدة ومبادرات هي محفز للسمو بمرحلتك الوظيفية المهنية وتكريم لك.
لابد أن تعلم وتعي بأن المكتوب لك سيصلك بثقتك بالله وهذا أكبر محفز وتكريم لك.
فلتكن ناضجاً وظيفياً ولتستمر بسعادة داخل بيئة العمل ، ولا تنشغل بماذا ولماذا ولما لم أكرم!
أنت الأول في تكريم وتقدير ذاتك ، فمتى أحسنت تقدير جهدك، وبادرنا بتقدير عطائك فأنت ناضج وظيفياً وقد كرمت نفسك.
وليكن مبدئك قول نبينا محمد – صلَّ الله عليه وسلم “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” ومن مكارمها الشكر والتقدير والتكريم للذات “من لا يشكر الناس لا يشكر الله” وأنت الأول بالشكر لنفسك
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
فعالية خطابية وتكريم خريجي دورات طوفان الأقصى بمديرية الصافية في أمانة العاصمة
يمانيون/ صنعاء نظم طلاب المدارس الصيفية والتعبئة العامة في حي أوسان مديرية الصافية في أمانة العاصمة، فعالية خطابية تحت شعار “شكرا وحمدا لله” مساندة لغزة والشعب الفلسطيني.
وفي الفعالية، عبر رئيس المكتب الفني بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي زياد الرفيق، عن الحمد والثناء لله سبحانه على النصر على طاغوت العصر أمريكا المساند لكيان العدو الصهيوني، وفشل عدوانها الهمجي على الشعب اليمني.
وأكد التحدي للعدو الإسرائيلي، ومواصلة التحشيد والنفير العام لإسناد ودعم غزة والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن أهل غزة.
وأشار إلى ثبات موقف الشعب اليمني المساند والمناصر لغزة والشعب الفلسطيني، مهما كانت التحديات والتضحيات.. مباركا عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، انتصاراً للأشقاء في غزة وفلسطين.
وجدد التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ الخيارات المناسبة لردع العدو الصهيوني الغاصب والمجرم، والرد على جرائمه بحق المدنيين والمنشآت والأعيان المدنية.
حضر الفعالية قيادات تنفيذية ومحلية ووجهاء وشخصيات اجتماعية ومدراء وطلاب المدارس الصيفية في حي أوسان بمديرية الصافية.
ونظم المجلس المحلي والتعبئة العامة بمديرية الصافية بالتعاون مع قطاع الثقافة في أمانة العاصمة، أمسية ثقافية وتكريم خريجي دورات التعبئة “طوفان الاقصى ” بمستوياتها المختلفة لأبناء حي الفتح بالمديرية.
وأكد مسؤول التعبئة بالحي عدي الموشكي، أهمية استمرار أنشطة وفعاليات التعبئة والالتحاق بدورات التدريب والتأهيل على مستوى الأحياء والحارات، لرفع الجهوزية والاستعداد لكل الخيارات ومواجهة العدو الصهيوني ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
تخلل الفعالية بحضور قيادات تنفيذية ومسؤولي التعبئة وشخصيات اجتماعية، فقرات متعددة واناشيد لطلاب المدارس الصيفية، وتكريم خريجي دورات التعبئة العسكرية من أبناء حي الفتح بمديرية الصافية.