ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث استهدف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا، في مخيم جباليا، السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ما تسبب في وقوع عشرات الشهداء والمصابين.

 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن الاحتلال استهدف مدرسة الفاخورة التي تؤوي آلاف النازحين بالطائرات، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

 

وأظهرت مقاطع فيديو وصوراً مُتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، تكدس الجثث بجانب بعضها ملقاة على الأرض، فضلاً عن أشلاء أخرى متناثرة.

 

فيما أكد شهود عيان أن عدد الشهداء والجرحى كبير جداً، وأن القصف تم في الوقت الذي كان غالبية قاطني المدرسة نياماً.

 

إلى ذلك، قالت حركة حماس، في بيان السبت، إنها لن ترحل عن هذه الأرض، مشيرة إلى أنها ستحاسب الاحتلال على مجزرته في الفاخورة وجرائمه المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين مهما طال الزمن أو قصر.

 

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المجازر الجماعية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرسة الفاخورة المليئة بالنازحين قسراً.

 

واعتبرت الخارجية في بيان  السبت، مجزرة الفاخورة دليلاً جديداً يثبت أن حرب إسرائيل المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين، بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أي وجود فلسطيني، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

 

وقالت: إن دولة الاحتلال بهذه المجزرة التي استهدفت مدرسة تابعة للأونروا توجه إهانة جديدة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة، وتستخف بجميع المطالبات الدولية غير المؤثرة التي تدعو لحماية المدنيين.

 

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف ذات المدرسة التي لجأ إليها آلاف النازحين.

 

ويأتي هذا الاستهداف بعد قصف الاحتلال لمدرسة أسامة بن زيد بمنطقة الصفطاوي، التي تؤوي عشرات النازحين شمال قطاع غزة، وهناك ارتقى جراء القصف 20 شهيداً، وأصيب عدد كبير من النازحين في هذا المرفق التابع للأمم المتحدة.

 

"أونروا" تحذر من تزايد عدد القتل

 

في غضون ذلك، حذرت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا"، السبت، من "مقتل المزيد من الأشخاص في قطاع غزة، جراء عواقب الحصار وسط استمرار قتل الآلاف بالقنابل والغارات الإسرائيلية".

 

وقالت الوكالة الأممية، في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس": "في كل دقيقة، وفي كل ساعة، الوضع يزداد سوءاً في غزة".

 

وأضافت "أونروا": "يُقتل الآلاف من الأشخاص، بمن في ذلك زملاؤنا، بسبب القنابل والغارات الإسرائيلية، وقريباً سيموت المزيد جراء عواقب الحصار المفروض"، مشددة على أن "وقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية لإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا".

 

ومنذ 43 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.​​​​​​​

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني مدرسة الفاخورة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بوقف الجنون في غزة وإبرام صفقة تبادل

طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، حكومة نتنياهو بوقف ما وصفته "بالجنون" في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة شاملة مع فضائل المقاومة لإعادة ذويهم "المحتجزين" في القطاع.

وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان نقلته الأناضول: "انظروا في أعينهم (الأسرى الإسرائيليين)، لقد نفد الوقت، إخواننا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون - توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن".

ودعت الهيئة الإسرائيليين إلى "المشاركة في مظاهرة حاشدة في وقت لاحق من صباح السبت في تل أبيب، للدعوة إلى إعادة الأسرى بشكل فوري".

يأتي هذ بعد أن بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، مشاهد جديدة لأسير جندي إسرائيلي لديها تظهر عليه علامات التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال الجندي الإسرائيلي الذي يدعى أفيتار ديفيد: "نتنياهو تخلى عني (..)، وأحفر قبري بيدي وجسدي يضعف كل يوم، وأشعر أنني في طريقي إلى الموت". ولفت إلى أنه "لم يأكل منذ أيام متتالية"، جراء المجاعة المتزايدة التي يتعرض لها قطاع غزة.

وفي وقت سابق، بثت كتائب القسام مشاهد للجندي الإسرائيلي ديفيد، وظهر في حالة نحول جسدي، نتيجة التجويع الوحشي الذي يقوم به الاحتلال، بحق سكان قطاع غزة، والذي راح ضحيته العشرات حتى الآن.

وفي المشاهد التي التقطت من داخل أحد الأنفاق، نشرت القسام صورة للأسير، من آخر عملية تسليم للأسرى، وكان بصحة جيدة، قبل أن ينقلب الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، ويشرع في عملية التجويع الوحشية بحق غزة.

لكن في المشاهد الحالية بدا الأسير نحيل الجسد، بصورة كبيرة وعظامه بارزة، وقالت القسام، "يأكلون مما نأكل، قررت حكومة الاحتلال تجويعهم".

وقالت عائلة الجندي أفيتار دافيد، إنه "لم يتبق لابننا سوى أيام قليلة ليبقى على قيد الحياة في حالته الحالية".

وناشدت في بيان أن "حكومة إسرائيل ودول العالم وترامب أن يفعلوا كل ما بوسعهم لإنقاذ حياة أفيتار".



وتقدر دولة الاحتلال وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


والأسبوع الماضي، انسحب الاحتلال من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.


وخلفت الإبادة الجماعية بغزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يقصف مدرسة تؤوى نازحين فى خان يونس (فيديو)
  • عائلات أسرى الاحتلال تطالب بوقف الجنون في غزة وإبرام صفقة تبادل
  • مسلح حوثي يرتكب مجزرة في سنحان بصنعاء راح ضحيتها شقيق والده و6 آخرون
  • عشرات الشهداء والجرحى باستهداف الاحتلال المجوعين وخيام النازحين
  • قوات القاسم تعرض مشاهداً لقصف تحشدات العدو الصهيوني بجباليا البلد
  • 12 شهيدًا وعشرات المصابين بمجزرة إسرائيلية بحق طالبي المساعدات وسط القطاع
  • الاحتلال يسحب الفرقة 98 من شمالي غزة.. هل انتهت عربات جدعون؟
  • 12 شهيدًا وعشرات المصابين بمجزرة بحق طالبي المساعدات وسط القطاع
  • استشهاد 13 فلسطينيا بغارات استهدفت خيام النازحين
  • مجزرة الجوع في غزة: أكثر من 700 ضحية في مشهد دموي يهز الضمير الإنساني