الأردن يؤكد ضرورة تكاتف الجهود لوقف هذه الحرب المستعرة على غزة

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين جرائم الحرب البشعة والمتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وآخرها استهداف النازحين من أهالي القطاع في مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا ومدرسة تل الزعتر، في خرقٍ فاضح للقانون الدولي، وفي ظل غياب موقف دولي يوقف هذه الحرب المستعرة، وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية.

اقرأ أيضاً : "مستشفيات غزة": مجازر اليوم ستسفر عن ألف شهيد

‏‎‏وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة رفض وإدانة المملكة الشديدين، لهذا الفعل الذي يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، ومع قواعد القانون الدولي الإنساني، وخاصةً اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.

‏‎وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة إن استمرار غياب العدالة والحماية للفلسطينيين، واستمرار الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، دون أن يفضي ذلك إلى تحرك دولي فاعل لوقف العدوان الغاشم عليهم، يمثل تدهوراً خطيراً يجب وقفه فوراً، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود لوقف هذه الحرب المستعرة على غزة ووقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والاعتداءات على المدنيين والأعيان المدنية والمدارس والمستشفيات ودور العبادة.

‏‎كما دعا الناطق الرسمي باسم الوزارة المجتمع الدولي، والمنظمات والأجهزة الدولية، وخاصة مجلس الأمن إلى ضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي من شأنها وقف هذه المأساة التي ينتجها هذا العدوان.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي وزارة الخارجية وشؤون المغتربين

إقرأ أيضاً:

خيام النازحين بغزة.. مأساة إنسانية تتفاقم في ظل صمت دولي

في قلب ركام الحرب وتحت لهيب شمس الصيف الحارقة أو زمهرير الشتاء القارس يعيش آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة داخل خيام مهترئة منذ بداية الحرب الإسرائيلية بالسابع من أكتوبر 2023، تعيش آلاف العائلات في خيام نصبت على عجل فوق أنقاض منازلهم المدمرة تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية، ليجدوا أنفسهم محاصرين ليس فقط بالجدران المهدمة بل بالواقع الإنساني القاسي. 

نزوح قسري وأمل مفقود:

تقول أم محمد، وهي أم لخمسة أطفال تعيش في مخيم عشوائي في خان يونس: "منذ سبعة أشهر ونحن نعيش هنا بعد أن قصف بيتنا. لا خصوصية، لا أمان، حتى الطعام لا يكفينا. أطفالي لم يذهبوا للمدرسة منذ شهور."

وتضيف: "الخيمة لا تحمينا من البرد ولا من الحر. حين تمطر، تغرق الأرض تحتنا، وحين تشتد الحرارة، لا نستطيع التنفس داخلها."

تقدر مصادر محلية أن أكثر من  ٣٠٠٠٠"مواطن باتوا يعتمدون على الخيام كمأوى مؤقت في ظل تدمير واسع للبنية التحتية وعدم توفر جهود إعادة الإعمار وما زالت هذه العائلات تعاني من أوضاع معيشية صعبة في ظل غياب الماء الصالح للشرب وانعدام الصرف الصحي وانقطاع التيار الكهربائي فضلاً عن غياب الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية. 

مأوى لا يحمي

يقول محمد أبو عاصي، أحد النازحين من حي الشجاعية "الخيمة لا تقي حر الشمس ولا برد الليل، مجرد قماش تحتمي به لكننا فعلياً نعيش بلا مأوى الأطفال ينامون على الأرض، والماء مقطوع أغلب الوقت ولا توجد مراحيض صالحة للاستخدام" 

الخيام التي من المفترض أن تكون مؤقتة أصبحت موطناً قسرياً لعائلات كاملة تسببت في غياب الخصوصية وانتشار الأمراض ونقص المواد الأساسية في تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق. 

انعدام الأمان والخصوصية  

تعيش عدة عائلات أحيانًا في خيمة واحدة أو في خيم متلاصقة بلا حواجز. الخيم لا توفر الحد الأدنى من الأمان والخصوصية خاصة للعائلات ما يزيد من شعور عدم الاستقرار والانكشاف. غياب الأمان والخصوصية يؤثر نفسيًا واجتماعيًا على النساء والفتيات خصوصًا الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء.


 

الخيم مصنوعة من مواد لا تعزل الحرارة ولا البرودة مما يجعلها غير صالحة للعيش في ظروف مناخية قاسية. في الصيف تتحول الخيمة إلى فرن خانق لا يحتمل وفي الشتاء، تتسرب مياه الأمطار، وتُغمر الأرض بالطين، مما يعرض السكان للبلل والأمراض.

نقص الغذاء والمياه النظيفة: في كثير من الأحيان يحصل النازحون على وجبة واحدة في اليوم تقدمها جمعيات الإغاثة الدولية أو المحلية لكنها لا تكفي لسد رمق الأطفال والنساء أما المياه فإما ملوثة أو توزع بكميات لا تفي بالاحتياجات اليومية. 

أزمة صحية خانقة: تقول الممرضة أم أحمد التي تعمل مع طاقم طبي متنقل: " كل يوم نرى حالات إصابة بالإسهال، أمراض جلدية، حالات سوء تغذية وحتى مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب الغبار والدخان الظروف هنا مأساوية. " المنظومة الصحية في غزة المتهالكة أصلا، باتت عاجزة عن الاستجابة لحجم الكارثة لاسيما مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية. 

الأطفال.. ضحايا مضاعفون: وفقا لتقارير منظمات حقوق الإنسان فإن الأطفال هم أكثر من يدفع ثمن هذه المأساة نقص الغذاء، غياب التعليم، والخوف الدائم يهدد مستقبل جيل كامل الطفلة سارة، ذات السنوات التسع تقول بخجل "أشتاق لمدرستي... أشتاق لسريري."  

انتشار الأمراض: الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي وقلة النظافة تؤدي إلى تفشي الأمراض الجلدية والتنفسية خاصة بين الأطفال بسبب الرطوبة وسوء التهوية. وعدم توفر عيادات متنقلة أو أدوية كافية في أغلب المخيمات. 

غياب التعليم والحياة الطبيعية للأطفال: الأطفال في المخيمات محرومون من التعليم النظامي ما يفاقم من الأزمات النفسية التعليمية ويهدد مستقبلهم. 

غياب المدارس: معظم الأطفال النازحين فقدوا فرصهم في التعليم بسبب تدمير المدارس أو بعد المسافة أو انعدام الوسائل.

نقص الأدوات التعليمية: حتى إذا توفر التعليم الطارئ، تظل الأدوات والوسائل التعليمية غير كافية.

الضغوط النفسية: الصدمة النفسية: الكثير من السكان، خصوصاً الأطفال، يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة مشاهد الحرب، فقدان الأحباء، والنزوح.

القلق المستمر: الخوف من التهجير المتكرر أو الهجوم المفاجئ يخلق حالة دائمة من التوتر والقلق.  يجعل الحياة في الخيم عبئا نفسيا ثقيلا على الجميع خاصة النساء والأطفال. 

دعوة عاجلة للمجتمع الدولي:

في ظل هذا الوضع الكارثي تناشد منظمات إنسانية محلية ودولية المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي التدخل العاجل لتوفير مأوى آمن ودائم للنازحين وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إضافة إلى الضغط ل فتح المعابر وإدخال مواد البناء والإغاثة تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن استمرار هذا الوضع يشكل انتهاكا صارخا المواثيق الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية المدنيين في أوقات النزاع. 

المأساة الإنسانية في خيام غزة لا ينبغي أن تبقى خارج دائرة الضوء فهي ليست مجرد معاناة عابرة بل كارثة مستمرة تستدعي تحركا فوريا. إن السكوت الدولي عن هذه الأزمة بعد تواطؤا ضمنيا واستمرار المعاناة هو مسؤولية جماعية تتجاوز حدود السياسة. 

فهل يتحرك العالم قبل فوات الأوان؟ . .أم أن الخيام ستبقى عنوانا دائما لحياة لا تحتمل؟

ملاحظة : هذا مخرج عملي لدورة " الصحفيات والقيادة الإعلامية" التي نفذتها مؤسسة بيت الصحافة في الفترة من 22 إلى 30 يونيو 2025

المصدر : وكالة سوا - براءة عزام يوسف حمد اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من تقارير خاصة فوضى الحرب.. حالة تُمزّق النسيج الاجتماعي في غزة المساعدات الأمريكية.. غزة بين جوع قاتل ونار لا ترحم أطفال غزة.. ضحايا الحصار الغذائي والتجويع المتعمّد الأكثر قراءة تفاصيل لقاء الشيخ مع وفد أوروبي لبحث وقف العدوان على غزة مشاريع بقيمة 2.2 مليون دولار من "بيت مال القدس" دعما لشعبنا إصابة مراسلة تلفزيون فلسطين إسلام الزعنون برصاص الاحتلال في غزة المحكمة تثبّت قرار الاعتقال الإداري لرجا إغبارية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إقرار صهيوني بـصمود حماس بغزة والاحتفاظ بقدراتها
  • أردوغان: الإدارة الإسرائيلية ستحاسب على الإبادة الجماعية بغزة
  • مصر والصين تؤكدان ضرورة الحشد الدولي لدعم خطة إعمار غزة
  • مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو أطال الحرب بغزة رغم إبلاغه من الجنرالات عدم جدواها
  • رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تحتاج إصلاحات وفحص الأنوثة ضرورة
  • “حماية الصحفيين” يدين قتل الصحفي أبو عيشة بغزة
  • خيام النازحين بغزة.. مأساة إنسانية تتفاقم في ظل صمت دولي
  • “الأحرار الفلسطينية” تدين الصمت الدولي تجاة جرائم العدو الصهيوني بغزة
  • لبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
  • عاجل لا مكبرات صوت ومنع الحليب واللحوم.. 72 اشتراطًا لنشاط الباعة الجائلين