لكِ الله يا (غزة) ولكل فلسطين..
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
ما يجري في قطاع غزة لم يعد يحتمل، وما يجري لأطفال فلسطين وأطفال قطاع غزة ولنساء وشيوخ غزة وكل فلسطين ليس جريمة الصهاينة والأمريكان والغرب الاستعماري، بل هو جريمة بحق الإنسانية والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية وكل إنسان على هذا الكوكب مسؤول عما يجري في قطاع غزة وفلسطين من جرائم على يد الصهاينة وبرعاية ومساندة كاملة من أمريكا والغرب وبتواطؤ بعض الأنظمة العربية المحورية.
منطقيا يجد المتأمل والمراقب للمشهد بأنه مشهد غير منطقي، فالجيش الصهيوني يعد بنظر العالم وأنظمة المنطقة بأنه الجيش الأقوى وهو المعد ليكون حارسا للمصالح الأمريكية _الغربية في المنطقة وقاعدة عسكرية متقدمة لواشنطن، التي به ومن خلاله تطوع المنطقة وتتحكم بكل مجرياتها وأنشطتها وعلى مختلف المجالات.
ما حدث في صباح 7 أكتوبر الماضي لم يكن فعلا عابرا، بل هو كارثة للصهاينة وكارثة لأمريكا والمنظومة الغربية، فالحادث كان بمثابة وصمة عار للجيش الصهيوني، وهذا العار لن يمحى ولو هدم الصهاينة منازل غزة منزلا منزلا وحجرا حجرا، بل لو أبادت حكومة نتنياهو سكان غزة وكل فلسطين فإنها بفعلها هذا لن تمحو العار الذي لحقها يوم 7 أكتوبر، ولهذا ما يجري في قطاع غزة ليس حربا بل جرائم بربرية وحشية يرتكبها جيش منظم بحق المدنيين العزل من النساء والأطفال والشيوخ، فيما المقاومة تواصل التصدي لهذا العدو ميدانيا بثقة واقتدار وفق ما لديها من ممكنات القوة المتواضعة إلا أن قوتها الحقيقية كامنة في حقها الذي تقره كل قوانين العالم وتشريعاته وهو مقاومة المحتل، فحماس أو الجهاد ليستا منظمات إرهابية بل هما حركتا مقاومة وطنية لهما الشرعية والحق مكفول لهما دوليا وإنسانيا وأخلاقيا، ومن يصف المقاومة بالإرهاب هو إما عدو أو متواطئ مع العدو، لذا ما يجري في فلسطين وقطاع غزة هي حرب انتقامية جائرة وغير أخلاقية وجريمة يتحمل العالم بأسره وزرها وتبعاتها الإنسانية.
طبعا أمريكا حضرت بأساطيلها وبوارجها وغواصاتها للمنطقة، ليس دفاعا عن الصهاينة وحسب، بل دفاعا عن مصالحها التي كان يفترض من جيش العدو أن يرعاها، وحادث 7 أكتوبر أرعب أمريكا لأن حارسها الأمين شاخ ولم يعد محل ثقة أو مأموناً على رعاية مصالحها، فحضرت كأصل محل الوكيل، دون أن تغفل حق الوكيل برد اعتباره من الإهانة التي تلقاها وأن بصورة انتقام وحشي وإجرامي ينافي كل قوانين وتشريعات الحروب المتعارف عليها..؟!
ومن الطبيعي لجيش بحجم الجيش الصهيوني أن يقوم بكل هذا الدمار بقطاع غزة بدافع انتقامي إجرامي مشفوعا برغبة تلمودية تتحكم بعقلية قادته وأفراده عنوانها أرض الميعاد ووطن شعب الله المختار، والرغبة في تطهير الأرض من سكانها الأصليين حاضرة في معتقدات الصهاينة على غرار ما قام به المستعمرون البيض في أمريكا بإبادة السكان الأصليين والإحلال محلهم بسكان وافدين، وهذا ما يحاول الصهاينة إعادة تطبيقه في فلسطين، يعني لحرب غزة صهيونيا دوافع مركبة، لكن هذه الدوافع محكومة بالفشل والخسارة والهزيمة، لأن في فلسطين اليوم قوى غير تلك التي كانت عام 1948م ووعي يتجاوز وعي أجدادهم ولهذا لن يفلح المخطط الصهيوني وإن استعان ببعض أنظمة الذل العربية أو حضرت معه كل قدرات أمريكا والغرب، ففي النهاية سيفشل المخطط الصهيوني وسوف تنتصر المقاومة التي هي منتصرة أخلاقيا وإنسانيا وحضاريا وعسكريا على ضوء قدراتها مقارنة بقدرات الجيش الصهيوني.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسيرة بجامعة حجة تضامناً مع غزة
وردد المشاركون في المسيرة بالتنسيق مع الملتقى الجامعي، هتافات الغضب والبراءة من أعداء الإسلام والخونة والعملاء.
وجددوا التفويض لقائد الثورة باتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة غزة وقضايا الأمة ودفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وندد المشاركون بالجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني وما يرتكبه من حصار وتجويع ضد أبناء غزة أمام مسمع ومرأى العالم.. محملين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأنظمة المطبعة مسؤولية تمادي العدو الصهيوني في ارتكاب أبشع الجرائم بدعم وسلاح أمريكي.
واستنكروا صمت وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية تجاه جرائم التجويع والقتل التي يتعرض لها أبناء غزة على مدار الساعة.
وفي المسيرة أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد الخالد، أن الخروج اليوم يأتي استجابة لنداء الواجب الإنساني والأخلاقي والديني، أمام تفاقم معاناة أبناء غزة، سيما مع استمرار العدو الصهيوني في تجويع وحصار أهلها، أمام مرأى ومسمع حكام وعلماء وشعوب الأمة العربية.
فيما ثمن وكيل المحافظة احمد الأخفش تفاعل رئاسة واكاديميي وطلاب الجامعة مع الأشقاء في غزة واستشعارهم المسؤولية بدعم وإسناد المظلومين والمستضعفين والاستجابة لأوامر الله ودعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الانتصار لقضايا الأمة.
وأكد بيان صادر عن المسيرة التي شارك فيها مسئول الوحدة الأكاديمية الدكتور عبدالله عضابي ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، الثبات على الموقف المتكامل والواضح والراسخ والمتصاعد الداعم للأشقاء في غزة وكل فلسطين وللمقاومة الشجاعة الثابتة من منطلق التمسك بكتاب الله الكريم وتنفيذاً لتوجيهات الله.
ودعا إلى دعم المقاومة بالسلاح وبكل ما يعزز الصمود، باعتبار ذلك هو الخيار السليم والحكيم وما يأمر به الله وما يقضي به العقل والمنطق وما يحتاجه الواقع ويشهد على صوابية وجدواه وفشل ما دونه من الخيارات.
وقال "إذا كان معتنقو الصهيونية يقتلون شعوب أمتنا ويرتكبون بحقنا أبشع أنواع الجرائم في العصر الحديث من منطلقات دينية يفترونها على الله فكيف لا ندافع عن أنفسنا ونجاهدهم من منطلقاتنا الدينية الصحيحة والعادلة التي أمر الله بها حقاً ووردت في كتابه القرآن العظيم".
واعتبر البيان تحريك العدو الصهيوني الأمريكي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة في غزة وفلسطين ولبنان للضغط بأدوات محلية وإقليمية لنزع سلاح المقاومة وتغطية ذلك بعناوين المصلحة وكذلك نيتهم تحريك أدوات الخيانة والعمالة في اليمن بنفس الأسلوب، جزءًا من العدوان الصهيوني، الأمريكي على الأمة وفصلًا من فصوله.
وشدد على ضرورة مواجهة هذه المخططات بكل أنواع الرفض وخاصة الشعبي لأن الشعوب هي أكثر من تدفع الأثمان في النهاية إذا لم تتحرك لمواجهة المخاطر.
ولفت البيان، أن هذا المخطط البديل دليل على فشل العدو الصهيوني في معركته المباشرة في مختلف الساحات واضطراره لاستخدام خطط وخيارات أخرى.