ترامب يزور الحدود مع المكسيك للتشديد على مواقفه المعارضة للهجرة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
في إطار حملته لانتخابات الرئاسة لعام 2024، يتوجه دونالد ترامب اليوم الأحد إلى تكساس على حدود المكسيك حيث ينوي التشديد على مواقفه الصارمة المناهضة للهجرة والتي برزت خلال ولايته الرئاسية.
خلال الأسابيع الأخيرة اتسمت لهجة الخطابات التي يلقيها الرئيس الجمهوري السابق في حملته الانتخابية بعدوانية شديدة إلى حد وصفه المهاجرين غير الشرعيين بأنهم «يسممون دم بلادنا» ومشبها خصومه السياسيين بـ«الحشرات».
وقبل أقل من شهرين من الانتخابات التمهيدية الأولى ورغم الإجراءات القانونية المتخذة ضده، لا يزال ترامب الأوفر حظا داخل المعسكر الجمهوري وفق استطلاعات الرأي.
وفقا لوسائل إعلام، يعتزم الملياردير الجمهوري خلال جولته أن يوزع خصوصا الطعام على قوى الأمن التي حشدتها تكساس لمحاولة الحد من عبور المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود.
وسيرافقه الحاكم الجمهوري غريغ أبوت الذي يستعد لتوقيع إجراء وافق عليه المجلس التشريعي في تكساس ومن شأنه جعل الدخول غير القانوني للمهاجرين جريمة بموجب القانون المحلي. وسيمنح النص الولاية سلطة اعتقالهم وترحيلهم إلى المكسيك.
وقال أبوت إن ذلك «يمنح تكساس أدوات جديدة لمكافحة المعابر الحدودية غير القانونية. تكساس تواصل الحفاظ على مسارها في خضم الأزمة الحدودية التي يواجهها الرئيس جو بايدن».
ويتهم أبوت وترامب الرئيس الحالي بالتغاضي عن الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية.
ومعظم المهاجرين الساعين إلى دخول الولايات المتحدة يأتون من الإكوادور وكولومبيا وهايتي وكوبا وفنزويلا وغواتيمالا وهندوراس.
وعلى غرار ترامب، يدعم أبوت بناء جدار على طول الحدود.
في المكسيك أعربت وزارة الخارجية بالآونة الأخيرة عن «رفضها إجراءات تكساس المناهضة للهجرة» والتي من شأنها أن تؤدي إلى «انفصال أسري وتمييز وضوابط عنصرية».
وبحث بايدن مع نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في ملف الهجرة الجمعة في سان فرانسيسكو قبل اختتام قمة اقتصادية كبرى للدول المطلة على المحيط الهادئ.
وأكد بايدن أنه لا يمكن أن يكون لديه «شريك أفضل» من المكسيك في مواجهة التحديات الحالية. وشكر بايدن لنظيره مساعدته في «مواجهة التحدي» المتمثل بأزمة الهجرة على حدود البلدين.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن ولوبيز أوبرادور قررا خصوصا «العمل معا للرد على ما تفعله نيكاراغوا وكيانات خاصة لتشجيع الهجرة غير الشرعية بغية تحقيق ربح».
وتسعى الولايات المتحدة أيضا إلى إيجاد سبل لاتخاذ إجراءات جنائية ضد هذه الأنشطة.
ويسعى الرئيس الأميركي إلى الفوز بولاية ثانية لكنه يواجه هجمات متكررة من خصومه السياسيين على خلفية سياسته الخاصة بالهجرة، وكذلك استياء متزايدا من بعض المسؤولين الديموقراطيين.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
الحزب الجمهوري: الشركات الإعلامية في أمريكا تعادي ترامب وتنشر الأخبار الكاذبة
قال روب أرليت، عضو الحزب الجمهوري، إنّ إطلاق البيت الأبيض موقعًا إلكترونيًا مخصصًا لرصد الأخبار الكاذبة يأتي في سياق ما تعرض له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هجمات إعلامية مستمرة منذ خوضه السباق الانتخابي عام 2015.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية كانت تُبدي إعجابًا بترامب قبل ترشّحه، بل إن الديمقراطيين أنفسهم كانوا ينظرون إليه بإيجابية، إلا أن موقفهم تغيّر تمامًا عندما قرر خوض الانتخابات بصفته مرشحًا جمهورياً.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الشركات الإعلامية في الولايات المتحدة بدأت منذ ذلك الحين في مهاجمة ترامب بصورة منهجية، لأنها اعتبرت مواقفه السياسية مناقضة لمصالحها، مما دفعها إلى تصنيفه خصماً مباشراً لها.
وتابع، أن ما يمكن وصفه بالأخبار الكاذبة هو ما دأبت عليه هذه المؤسسات الإعلامية من خلال تقديم روايات منحازة ومضللة تستهدف ترامب لمجرد أنه بات يخالفها الرأي.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان هذا يدخل في إطار حرية الرأي، شدد أرليت على أن حرية التعبير حق مكفول، إلا أن الإعلام يتحمل مسؤولية أساسية في تقديم معلومات صحيحة وموثوقة.
وأكد أن وسائل الإعلام الأمريكية، بحسب تقييمه، لم تلتزم بهذه المسؤولية، بل تورطت في بث أخبار كاذبة ومعلومات غير دقيقة تتعارض مع معايير المهنية.
وأشار أرليت إلى أن ما يحدث اليوم ليس جديدًا، إذ توجد أمثلة عديدة على وسائل إعلامية في الولايات المتحدة تمتلك تاريخًا طويلاً من التضليل والكذب على الشعب الأمريكي.
وأكد أن هذه الممارسات تكررت عبر سنوات طويلة، مما يعزز ضرورة الرقابة المهنية والشفافية، سواء من قبل المؤسسات المستقلة أو من خلال مبادرات تُطلقها جهات حكومية مثل الموقع الذي دشنه البيت الأبيض مؤخرًا.