فاتورة حرب السودان.. حقوقيون يتحدثون عن أوضاع «كارثية»
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
منازل مدمرة، انهيار في الخدمات، نقص حاد في الأدوية والمساعدات، مشاهد خلفتها الحرب في السودان، والتي لم تضع أوزارها بعد، على مواطنيها الذين باتوا يكابدون لاقتناص أدنى حقوقهم اليومية.
وضع فاقمه التصعيد بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلال الفترة الماضية، وسط تعثر المفاوضات بين الطرفين، وفشلها في تحقيق هدن بين الطرفين، تتيح للمدنيين التقاط الأنفاس، وتضميد الجراح.
ذلك الوضع تحدث عنه خبراء وحقوقيون ووزيرة سودانية سابقة، في تصريحات منفصلة لـ«العين الإخبارية»، على هامش مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان، والذي يعقد بأحد فنادق العاصمة المصرية القاهرة على مدار ثلاثة أيام، مؤكدين أن بلادهم تعيش «كارثة إنسانية»، مشيرين إلى ضرورة توفير ممرات آمنة لتمكين المساعدات من الوصول إلى محتاجيها من المواطنين والنازحين واللاجئين.
ويضم المؤتمر العديد من المنظمات وشهود عيان ممن تعرضوا لـ«انتهاكات»، تركت ندوبًا على أجسادهم ونفوسهم، لن تستطيع أصوات المدافع تضميدها.
وضع كارثي
يقول رئيس منظمة فكرة للدراسات والتنمية الدكتور الشفيع خضر، إن أعداد القتلى في السودان جراء الصراع الحالي، تجاوز 50 ألفًا من المدنيين، بالإضافة إلى فرار أكثر من 200 ألف شخص، بعد تدمير منازلهم، ونزوح أكثر من 6 ملايين داخل البلاد.
وأوضح الشفيع خضر، في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن الوضع الإنساني في السودان «كارثي»؛ فالعديد من المواطنين تعرضوا للعنف بأنواعه المختلفة، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي من المؤتمر الذي يعقد بالعاصمة المصرية، إرسال رسالة هامة تتمثل في ضرورة وقف الحرب.
وأشار إلى أن التوصيات التي ستخرج مساء الإثنين بإسدال الستار على أعمال المؤتمر، ستقدم للعالم وللسودانيين، معربًا عن آماله في أن تشق طريقها إلى التنفيذ.
انتشار الأوبئة
بدورها، قالت وزيرة الصحة في ولاية النيل الابيض السابقة الدكتورة سارة لاڤينيا، إن الوضع الصحي في السودان ما بعد 15 أبريل/نيسان الماضي «كارثي»، مشيرة إلى أزمات عدة يعانيها القطاع الطبي، من نقص في الكوادر وانهيار في الخدمات، وغياب للدواء، بالإضافة إلى انتهاكات بحق العاملين في القطاع.
وأوضحت وزيرة الصحة السابقة، في حديث لـ«العين الإخبارية» أن هناك انتشارًا لوباء الكوليرا والعديد من الأمراض الأخرى في السودان، محذرة من وجود 3 ملايين شخص معرضين للإصابة بالكوليرا.
وأشارت إلى أن القطاع الصحي من أكثر القطاعات التي تحتاج إلى دعم من المنظمات الدولية والأممية، فالنازحون من الخرطوم إلى الولايات لا يوجد لديهم أي خدمات صحية.
وأكدت أن هناك أكثر من 24.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، فيما يعاني حاليا 19.9 مليون من نقص في إمكانية الحصول على موارد غذائية كافية.
«عنف جنسي»
في السياق ذاته، قالت المحامية والحقوقية السودانية، سامية الهاشمي، في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن بعض النساء تعرضن لـ«عنف جنسي» وحوادث اغتصاب، مؤكدة أن هناك الكثير من السودانيين بحاجة إلى الحماية الاجتماعية.
وفيما أشارت إلى وفاة بعض السودانيين جراء الجوع ونقص الغذاء وانتشار الأمراض، أكدت أن هناك العديد ممن دفنوا داخل منازلهم نتيجة صعوبة دفنهم في المقابر، بسبب القتال الدائر.
وأكدت أن هناك نقصًا حادًا في المساعدات، وسط عدم وفاء المانحين، إلا بـ27% فقط مما تعهدوا به، مشيرة إلى أنه بينما تبلغ الاحتياجات الحالية حوالي 2.6 مليار دولار، فإن المخصصات المالية الحالية المتوفرة تبلغ 658 مليون دولار فقط، ما يعني أن هناك عجزا يصل إلى 75%.
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي، وخلفت أكثر من 10 آلاف قتيل وفق تقدير متحفظ لمنظمة «أكليد».
العين الاخبارية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لـ العین الإخباریة فی السودان أن هناک أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيدرسون: هناك إجماع دولي على دعم الحكومة السورية
دمشق-سانا
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون وجود إجماع دولي على ضرورة دعم سوريا وإنجاح مهمة الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن تحسناً في الوضع الاقتصادي سيظهر تدريجياً بعد رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية.
وأوضح بيدرسون في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية اليوم، أنه بعد رفع العقوبات هناك الكثير من المستثمرين من الدول العربية ومن تركيا وأوروبا وأمريكا يرغبون باﻻستثمار في سوريا، لافتاً إلى أن التقدم في الملف الأمني ضروري لتعزيز التنمية الاقتصادية.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا هائلة، وخاصة مع وجود أكثر من 17 مليون شخص بحاجة لمساعدة، وقال: “السوريون متفقون على أنهم يجب أن يساهموا جميعاً في بناء وطنهم من أجل فجر جديد لسوريا”.
وأكد بيدرسون أن التعاون بين الأمم المتحدة والحكومة السورية جيد جداً، حيث تقوم الحكومة بواجبها لتعزيز الأمن والاستقرار في كل أنحاء سوريا، وهذا الأمر ضروري لتعزيز التنمية الاقتصادية بعد 14 عاماً من الحرب والدمار.
وشدد المبعوث الأممي على أن إسرائيل لا تحترم اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، ومازالت تعتدي باستمرار على الأراضي السورية، ولا يوجد أي مبرر لهذه الاعتداءات التي يجب أن تتوقف فوراً.
تابعوا أخبار سانا على