اتسعت خطوط الاشتباك بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال التي تحاول التوغل داخل قطاع غزة من 25 إلى نحو 30 كيلومترا خلال 3 ساعات تقريبا، مما يعني أن التقدم الإسرائيلي ما يزال بالأمتار بعد 16 يوما من الهجوم البري المتواصل، برأي الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.

ومع فشله في تجاوز حاجز الـ1800 متر شمالي القطاع، طوال أسبوعين، بدأ الجيش الإسرائيلي التحرك باتجاه مناطق أكثر ضعفا مثل حي الزيتون وجباليا في الوسط لعله يجد ما يقدمه للرأي العام الداخلي، وفق ما قاله الدويري في تحليل للجزيرة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4محللون: إسرائيل تريد مزيدا من التدمير وقتل الأسرى في غزة قبل وقف الحربlist 2 of 4وصول الشهداء والجرحى لمستشفى كمال عدوان بعد ارتكاب الاحتلال مجزرتي الفاخورة وتل الزعترlist 3 of 4أبرز تطورات اليوم الـ43 من الحرب الإسرائيلية على غزةlist 4 of 4"لا مكان لحماس".. بايدن يطالب بتوحيد غزة والضفة تحت حكم السلطةend of list

ويوم السبت -يقول الخبير العسكري- كانت المعارك تدور صباح السبت في نطاق 25 كيلومترا بينها 6 كليومترات في الداخل، لكنها اتسعت مع نهاية اليوم ذاته إلى نحو 30 كيلومترا بينها 12 كيلومترا تقريبا في الداخل.

ويعود هذا التعثر الإسرائيلي -وفق الدويري- إلى ضراوة المقاومة وعنف المواجهات على الأرض واعتمادها على التعامل من مسافات صفرية.

إلى جانب ذلك، فإن توغل قوات الاحتلال في المناطق السكنية يعني تراجع دور سلاحي الجو والمدفعية في المعارك لأنهما يسطحان الأرض قبل التوغل، لكنهما لا يقصفان أي مكان خلال تواجد القوات فيه، كما يقول الخبير العسكري.

ويرى الدويري أن الصورة الحالية للمعارك تؤكد أن المباني التي دمرها الاحتلال تحولت إلى غطاء لمقاتلي المقاومة الذين يخرجون من تحت الركام، وهو ما دفع إسرائيل لإدخال قنابل تفجير يصل عمق تأثيرها إلى نحو 30 مترا، في مناطق مدمرة أصلا، وفق تعبيره.

وتتمثل معضلة الجيش الإسرائيلي -برأي الخبير العسكري- في أنه دخل بكافة قوته وعتاده لمواجهة مجموعات غير ظاهرة على الأرض لكنها تكمن تحتها بالساعات لكي تخرج في لحظة بعينها في حدود فردين أو 3 أفراد للإجهاز على الخصم أو الموت.

وفي بُعد آخر، تواجه إسرائيل أزمة تمويل بسبب الضغط الكبير الذي يفرضه استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط على اقتصادها، لأنها غير قادرة على تحمل هذه التكلفة لشهور مقبلة، كما يقول الدويري.

وطلبت إسرائيل -وفق المتداول من الأخبار- قروضا بنحو 6.5 مليارات دولار لتمويل الحرب فضلا عن 14.6 مليار دولار خصصتها الولايات المتحدة لدعمها.

وبالتالي -يضيف الخبير العسكري- فإن إسرائيل ليس أمامها إلا أن تسرح هذا الاحتياطي وبالتالي تضعف قدراتها القتالية وتدخل حرب استنزاف طويلة الأمد أو أن تحقق نصرا حاسما سريعا وهو أمر غير وارد بالنظر لإمكانياتها الحالية.

ومع تواصل القتال على وتيرته الحالية بما تحمله من خسائر عسكرية ومادية، فإنها ربما تتعرض لضغوط داخلية وخارجية لوقف القتال، حسب الدويري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الخبیر العسکری

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: روسيا سترد بقوة على الضربة الأوكرانية

وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي الضربة الأوكرانية على المطارات الروسية بأنها "صفعة مؤلمة بالنسبة لروسيا"، محذرا من رد فعل روسي كبير قد يشمل تصعيدا عسكريا واسعا.

وأكد العقيد الفلاحي خلال فقرة التحليل العسكري أن الهجوم الذي استهدف 5 مطارات روسية وألحق ضررا بنحو 40 طائرة إستراتيجية يعد ضربة إلى الثالوث النووي الروسي -الذي يجمع بين القدرات الجوية والبحرية والبرية لإطلاق السلاح النووي- على اعتبار أن هذه القاذفات التي دمرت هي قاذفات إستراتيجية.

وأشار إلى أن روسيا تتحدث عن تضرر هذه القاذفات بنسبة 34%، مما يمثل خسارة كبيرة في القدرات الإستراتيجية الروسية.

وفي هذا السياق، لفت الخبير العسكري إلى أن العملية تكشف عن "فشل استخباراتي كبير جدا"، موضحا أنه عندما يكون مقر إحدى هذه القواعد التي أُطلقت منها الطائرات بقرب جهاز الأمن الفدرالي الروسي فهذا اختراق كبير جدا على مستوى الاستخبارات الروسية.

ووصف الاختراق بأنه "صفعة كبيرة جدا" لهذه الأجهزة الأمنية الروسية.

وبشأن الدعم الخارجي للعملية، أشار الفلاحي إلى اتهام روسيا حلف شمال الأطلسي (ناتو) بإمداد أوكرانيا بالتكنولوجيا المتطورة ومعلومات استخباراتية مكنتها من تنفيذ هذه الضربة.

إعلان

تأثير الضربة الإستراتيجي

وبشأن تأثير العملية الإستراتيجي، أشار الخبير العسكري إلى أن أوكرانيا لا تملك خيارات كثيرة، مؤكدا أنها حاولت طوال الفترة الماضية وقف هذه الحرب، لكن هناك إصرار روسي على مواصلتها بعد أن تخلت الولايات المتحدة الأميركية عن دعم أوكرانيا، إضافة إلى تراجع الدعم الغربي لها.

وبشأن التوقعات المستقبلية، حذر الخبير العسكري من أن رد الفعل الروسي سيكون كبيرا جدا، ويمكن أن يتخذ أشكالا عدة، منها الردود العسكرية المباشرة، بضرب أهداف وبنى تحتية باستخدام صواريخ بعيدة المدى قد تصل إلى أهداف قريبة من حدود الناتو.

ورجح أن تشمل الأهداف مصادر الطاقة ومراكز القيادة وجميع المناطق الحساسة في الداخل الأوكراني.

ولفت الفلاحي إلى خطط روسية لتصعيد وتوسيع العملية العسكرية البرية، موضحا أن موسكو تخطط لاستدعاء ما يقارب 450 ألف جندي إلى الجيش خلال العام الجاري.

وفي السياق الميداني المباشر، أشار الخبير العسكري إلى التقدم الروسي المتسارع، مؤكدا أن قائد القوات الأوكرانية عقد اجتماعا في سومي وخاركيف مع القيادات العسكرية بسبب سرعة الاندفاع الروسي نحو هاتين المدينتين.

وأوضح أن القوات الروسية استطاعت أن تحقق تقدما كبيرا جدا، حيث سيطرت أول أمس السبت على 8 مناطق في مقاطعة سومي، وأمس على إحدى المدن، واليوم أيضا سقطت مدينتان بيد القوات الروسية.

وأكد الفلاحي أن جميع هذه النقاط تعطي دلالة على أن لدى روسيا إمكانية رد كبير جدا، بالإضافة إلى الحرب السيبرانية، مما يشير إلى توقعات بتصعيد شامل في المواجهة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الاحتلال يحاول تطويق مدينة غزة وعقدته الشجاعية وجباليا
  • خبير عسكري: عمى الاحتلال تكتيكيا وإستراتيجيا وراء تكرار عمليات المقاومة
  • خبير عسكري: هذا ما تريده أوكرانيا بعد هجماتها النوعية ضد روسيا
  • فين كلام الخبير...............زلزال كبير جاي.. خبير يرد على مخاوف المصريين بعد زلزال نص الليل
  • خبير إسرائيلي: لا يوجد نصر مطلق في غزة.. واستمرار القتال غير مفيد
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا
  • “حماس” تكشف عن تفاصيل القتال الضاري في شمال غزة
  • خبير عسكري: هذا ما تريده إسرائيل من توسيع نطاق عمليتها في غزة
  • خبير عسكري: روسيا سترد بقوة على الضربة الأوكرانية
  • خبير عسكري يكشف : لهذا السبب الصواريخ اليمنية الجديدة تمثل تحولاً نوعياً وتهديداً جدياً لـ”إسرائيل” (تفاصيل)