المندلاوي: داعمون لإجراءات النزاهة بشأن مكافحة الفساد
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، الأحد، أن مجلس النواب داعم لإجراءات هيئة النزاهة بشأن مكافحة الفساد.
وقال مكتب النائب الأول لرئيس مجلس النواب في بيان اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "المندلاوي، استقبل بمكتبه اليوم الأحد، رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون، والمدراء العامين في الهيئة، بحضور عدد من النواب".
وأكد المندلاوي بحسب البيان، أن "هيئة النزاهة من المفاصل المهمة في جسد الدولة العراقية، لدورها الكبير في كشف الفساد وحفظ المال العام"، مبيناً أن "التكليف والواجب الشرعي والأخلاقي يضع على عاتق السلطات والمؤسسات الرقابية مسؤولية كبيرة بأن لا تمر ملفات الفساد مرور الكرام دون محاسبة العابثين بمقدرات الشعب، داعياً إلى أن تتظافر جميع الجهود لخدمة العراق وحفظ خيراته".
وأضاف البيان أنه "جرى خلال اللقاء بحث عدد من مشاريع القوانين التي تعزز من اليات مكافحة الفساد، منها (حق الحصول على المعلومة، واسترداد عائدات الفساد، والتعديل الثاني لقانون هيئة النزاهة والكسب غير المشروع)، فيما اعرب النائب الأول عن حرص مجلس النواب على دعم إجراءات الهيئة بشأن مكافحة الفساد وعدم السماح بالتجاوز او الضغط على عملها ، فضلاً عن التأكيد على تشريع القوانين التي تُسهل أداء مهام كوادرها الوطنية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مکافحة الفساد هیئة النزاهة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
مكافحة الفساد الحقيقية
#مكافحة_الفساد_الحقيقية
#موسى_العدوان
تنزانيا دولة إفريقية تقع في شرق وسط إفريقيا على المحيط الهندي. وتبلغ مساحتها 945 ألف كيلو متر مربع، وعدد سكانها حوالي 38 مليون نسمة.
كانت هذه الدولة تعاني من الفقر والفساد، الذي ينخر مؤسساتها كالسرطان الخبيث. وفي شهر اكتوبر عام 2015 انتخب الشعب جون ماغوفولي الذي يحمل شهادة الدكتوراه في الكيمياء رئيسا للبلاد.
مقالات ذات صلةكان هذا الرئيس الجديد يعرف أن الفساد هو العقبة في تطور البلاد وتخلفها. فقرر مواجهة هذه العقبة بحزم وجراة وقام بما يلي :
1. أقال عددا من المسؤولين البارزين من بينهم رئيس جهاز مكافحة الفساد، رئيس مصلحة الضرائب، مسؤول بارز في السكك الحديدية، ورئيس هيئة الموانئ.
2. أوقف الاحتفالات الرسمية في يوم الاستقلال، لكي يوفر مصروفات الدولة، وحول مبالغها لمحاربة وباء الكوليرا.
3. ألغى كافة مظاهر البذخ في البلاد.
4. خفض عدد الوزراء في الحكومة من 30 وزيرا إلى 19 وزيرا، وطلب من جميع الوزراء الكشف عن أرصدتهم وممتلكاتهم، وهدد بإقالة أي وزير لا يكشف عن حسابه، أو لا يوقّع على التعهد بالنزاهة.
5. منع جميع المسؤولين من السفر للخارج بغير ترخيص مباشر منه. حيث يرى في نظره أن هؤلاء المسؤولين، عليهم أن يهتموا بالمشاكل الداخلية للبلاد. وأن على السفراء أن يقوموا بالعمل المطلوب في الخارج.
6. منع المسؤولين في الحكومة من السفر بالدرجة الاولى في الطائرات.
7. منع اللقاءات والندوات الحكومية التي تقام في الفنادق، وفي لقاء الكومنولث أرسل 4 وزراء فقط ليمثلوا البلاد، بدلا من 50 ممثلا كانوا مدرجين في الكشف وجاهزين للسفر.
8. في زيارة مفاجئة قام بها للمستشفى الرئيسي في الدولة، وجد المرضى يفترشون الأرض، ووجد الأجهزة الطبية أيضا معطلة. فعزل جميع المسؤولين في المستشفى، واعطى مهلة اسبوعين للإدارة الجديدة للإصلاح، وقد تم اصلاح كل شيء خلال ثلاثة أيام فقط.
9. أرسل رئيس الوزراء في تفتيش مفاجئ لميناء دار السلام، واكتشف وجود تجاوزات ضريبية واختلاسات بلغت 40 مليون دولار من العائدات، فأمر باعتقال رئيس ديوان الحكومة، مع خمسة من كبار مساعديه، وبدأ تحقيقا جنائيا معهم ومحاسبتهم.
10. أمر بجمع جميع عربات الدفع الرباعي التابعة للدولة، وباعها بالمزاد العلني، وعوضها بسيارات تويوتا صغيرة ( فيتز ).
11. شن حملة على المتهربين من دفع الضرائب، وجمع في شهر واحد 500 مليون دولار.
12. قام بزيارات مفاجئة للوزارات والمؤسسات الرسمية، وعقب كل زيارة كان يقيل عددا من المسؤولين المقصرين في أعمالهم، ويحيلهم للمحكمة.
13. في شهر ابريل / نيسان 2017 أمر بفصل نحو 10 آلاف موظف مدني،وذلك عقب الكشف عن شهاداتهم المزورة، من خلال عملية تدقيق موسعة، تم إجراؤها في المؤسسات العامة.
14. شارك شخصيا في نفس العام مواطني بلده، في حملة تنظيف شوارع مدينة دار السلام بدلا من حفل تنصيبه.
هكذا تتم مكافحة الفساد الحقيقية، لنقل الدولة من الفقر والتخلف إلى التقدم والازدهار، إذا كانت النوايا صادقة. ولكن مكافحة الفساد لا تتم بتشكيل اللجان، والتخطيط طويل المدي، الذي ثبت فشله في كل المحاولات السابقة . . !
فهل يمكن لأصحاب القرار، اتباع خطوات الرئيس الراحل ماغو فولي، وينقلونا إلى وضع اقتصادي افضل مما نحن فيه ؟ أم سنبقى رهينة لصندوق البنك الدولي ونعاني من مديونية واقتصاد متخلف؟
التاريخ : 9 / 12 / 2025