19 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: لا تزال هناك العديد من القطاعات في الاقتصاد العراقي تتميز بالاحتكارات أو الممارسات غير العادلة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض جودة المنتجات والخدمات، على سبيل المثال، يسيطر عدد قليل من الشركات على غالبية سوق الاتصالات وأسواق المنتجات الزراعية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه المنتجات والخدمات.

وما يتعلق بالمنافسة المالية، فلا يزال هناك عدد من التحديات التي تواجهها المؤسسات المالية العراقية، مثل ضعف رأس المال ونقص الخبرة وضعف الحوكمة. هذه التحديات تؤدي إلى صعوبة دخول المؤسسات المالية الجديدة إلى السوق، مما يقلل من المنافسة.

قال الباحث القانوني علي التميمي، الجمعة، ان قانون المنافسة ومنع الاحتكار رقم 14 لسنة 2010 يتكون من 16 مادة وهو يهدف الى منع المنافسة الاحتكارية وتنظيم المنافسة بين المستثمرين والمنتجين والمسوقين في جميع الأنشطة الاقتصادية وهو اي هذا القانون يسري على الانشطة التجارية والخدمات داخل العراق وخارجه لما لها مساس وأثار داخلية وهو يسري على الشخص الطبيعي والمعنوي اي يسري على الشركات والمؤسسات غير الحكومية والجمعيات.

وأضاف التميمي في حديث لـ المسلة، ان القانون اوجب من خلال المادة 4 منه تشكيل مجلس المنافسة ومنع الاحتكار والذي يتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي والاداري ويرتبط برئاسة الوزراء ويتألف المجلس من رئيس و أعضاء من وزارات مختلفة منها الصناعة والتجارة والاتصالات وغيرها يحددهم رئيس مجلس الوزراء ويضع المجلس نظاما داخليا له، كما ان هذا المجلس يشكل وحدات فنية وادارية وحساسية عند الحاجة ويحدد المجلس هذه اللجان في النظام الداخلي والمجلس ايضا يعمل على نشر الثقافة لمنع الاحتكار والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وإجراء التحقيقات عن طريق تلقي الشكاوى أو الاحالات التي تأتيه من المحكمة وايضا هو اي المجلس يشعر المحكمة بالنتائج…ورفع تقرير سنوي لمجلس الوزراء وتعيين المستشارين ..

وأشار الى ان مهام اللجان التابعة للمجلس فهو تخويل موظفيها دخول المحال والمكاتب التجارية والمعاينة والتفتيش والاطلاع على المستندات والوثائق والاحتفاظ بها في محضر خاص لمدة 30 يوم.

وأوضح ان المحظورات التي نص عليها القانون في المادة 9 منه فهو الاندماج في حالة اذا كانت الشركة تسيطر على 50 بالمئة أو أكثر من إنتاج سلعه أو منتجات وايضا ما يشكل خللا بالمنافسة من حيث تحديد الأسعار أو كميتها أو تقاسم الاسواق على اساس المناطق أو التوطأ مع العطاءات أو التمييز بين العملاء أو البيع بسعر أقل أو بيع المواد سريعة التلف .

ونوه الى ان تسجيل الاتفاقيات بين الشركات فيكون لدى المجلس وفق المادة 12 وما بعدها بشرط الموافقة على القيود والأسعار والكمية والتبادل على أن يبت المجلس خلال 30 يوم والمجلس إعطاء الموافقات الأولية لحين البت في الطلب وله اي المجلس ان يستثني البعض كما وان للمجلس ان يتخذ العقوبات المناسبة في حالة عدم التسجيل ويمكنه اي المجلس احالة مشفوعة بالتوصيات.

وقال التميمي ان العقوبات التي نص عليها القانون أعلاه فهي الحبس الذي يصل إلى ثلاث سنوات وغرامات تصل إلى ثلاثة ملاين دينار وهناك مكافئات للمخبرين يحددها رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار.

وبشان ملاحظات التميمي حول هذا القانون قانون المنافسة ومنع الاحتكار قال: ان المادة 5 من القانون اوجب تشكيل الوحدات الفنية والإدارية من قبل المجلس وهذا يحتاج الى بيان آليات تحرك هذه اللجان وبيان عددها وايضا قانونية تحركها.

وأردف بالقول حول ماهي طبيعة التحقيقات التي تقوم بها اللجان وهل هذه اللجان ثابته ام متغيرة وهل تعمل وفق قانون انضباط موظفي الدولة 14 لسنة 1991 ام وفق قانون المنافسة ومنع الاحتكار ام قانون الأصول الجزائية ومن هي جهة تخويل هذه اللجان بالقوة القانونية التي تتيح لها التحري ودخول المحال وفرض الغرامات.

واكمل التميمي بالقول: هل ان توصيات هذه اللجان التحقيقية ترفع الى رئيس المجلس التوصيات ثم يحولها الى المحكمة اي محكمة التحقيق، وهل هذه اللجان في بغداد فقط ام لها فروع في المحافظات، ولما يسمي القانون الاتفاق بين الشركات اتفاقيات وهذا مصطلح دولي وفق القانون الدولي و كان الأولى ان يسميها اتفاقات.

وأوضح ان اصدار التعليمات من مجلس المنافسة ومنع الاحتكار وفق المادة 14 من هذا القانون ممكن ان يحل كل ذلك وهو لتسهيل تنفيذ احكام القانون ..من خلال شرح المواد والتفصيل عنها وآلية تنفيذها ويتم نشره في الجريدة الرسمية …

وأشار الى انه اما النظام الداخلي فهو ينظم اختصاص كل الجهات التي نص عليها القانون وصلاحياته وواجبات وحسن سير العمل، كما وان العقوبات والمكافآت التي يحددها رئيس المجلس يحتاج ان تكون سرية وغير مكشوفة لتجنب الإشكالية المحتملة.

وتابع ان مكافئة المخبرين كيف يتم تحديدها هل وفق قانون مكافئة المخبرين 33 لسنة 2008 ام تحدد في النظام الداخلي وان هذا القانون يهدف لضمان المنافسة ومنع الاحتكار وتحقيق الكلف وتشجيع القطاع الخاص.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المنافسة ومنع الاحتکار هذا القانون هذه اللجان

إقرأ أيضاً:

ختام جولة الإعادة.. الشباب المصري يرصد الإقبال والتجاوزات في اليوم الثاني لانتخابات النواب

أصدر مجلس الشباب المصري تقريره النصفي حول المتابعة الميدانية لليوم الثاني من جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025 في الدوائر التي تم إلغاء نتائجها سابقًا بقرار من الهيئة الوطنية للانتخابات، إضافة إلى دائرة أطسا بمحافظة الفيوم. 

ويأتي التقرير في ضوء أعمال الرصد التي يجريها المجلس عبر غرفة عمليات مركزية وفِرق ميدانية منتشرة في المحافظات السبع التي تُجرى بها الانتخابات، مع استمرار تلقي البلاغات من متابعي المجلس حتى منتصف اليوم.

سير العملية الانتخابية

وأظهر الرصد الميداني للمجلس انتظامًا عامًا في سير العملية الانتخابية داخل معظم اللجان، وفتحها في المواعيد القانونية، مع تعاون ملحوظ من رؤساء اللجان، وارتفاع تدريجي في نسب الإقبال مقارنة بساعات الصباح، خاصة في القرى والمناطق ذات الثقل العائلي. كما تواصل الحضور اللافت للنساء وكبار السن، فضلًا عن عودة مشاركة الشباب في عدد من الدوائر مقارنة باليوم الأول.

الهيئة الوطنية: تلقينا 27 شكوى في اليوم الأخير بإعادة انتخابات النوابالقبض على أحد أنصار مرشح بالبحيرة بحوزته كروت دعاية انتخابية

وفي المقابل، رُصدت عدة مخالفات متنوعة خلال الساعات الماضية ، كان أبرزها استمرار محاولات شراء الأصوات وتقديم حوافز مالية وعينية في محيط لجان ببعض المحافظات، من بينها دوائر في قنا مثل قوص، نجع حمادي، والوقف، ودائرتا أخميم والمراغة في سوهاج، ودائرة إمبابة بمحافظة الجيزة، إلى جانب محاولات التأثير على الناخبين عبر كوبونات سلع غذائية في دائرة الرمل بالإسكندرية. كما لاحظ متابعو المجلس توزيع كروت دعاية انتخابية في دمنهور بالبحيرة، ووجود سيارات تحمل صور مرشحين في شبراخيت، فضلًا عن توثيق نقل جماعي للناخبين في عدد من قرى محافظة قنا، وظهور محاولات لتجميع بطاقات الرقم القومي في جهينة بسوهاج وقنا.

وسجّل متابعو مرصد المجتمع المدني أيضًا عددًا من الوقائع التي تسببت في توتر داخل بعض اللجان، من بينها اشتباك محدود بين مندوبين يحملون توكيلات مرشحين داخل لجنة مدرسة الصياد الابتدائية بنجع حمادي، قبل أن تتدخل قوات الأمن بسرعة لإعادة الانضباط واستكمال التصويت دون تعطيل. كما وردت ملاحظات حول وجود كراتين بجوار بعض اللجان في محافظة سوهاج، ما يثير شبهات محاولات التأثير على إرادة الناخبين.

ورغم هذه التجاوزات، أثنى مجلس الشباب المصري على الاستجابة السريعة من الجهات الأمنية في التصدي للمخالفات التي تم الإبلاغ عنها أو توثيقها ميدانيًا، وهو ما أسهم في ضبط الوضع داخل محيط اللجان ومنع تفاقم بعض الوقائع. كما أشاد المجلس باستمرار الهيئة الوطنية للانتخابات في تلقي الشكاوى الواردة إليها والتعامل معها بقدر كبير من السرعة والشفافية، وإعلانها نتائج التحقيق في عدد من البلاغات أولًا بأول.

وفي السياق ذاته، أكد المجلس أن عددًا من المظاهر السلبية التي شابت الجولة الأولى من المرحلة الأولى قد اختفى تقريبًا، وفي مقدمتها ظاهرة البوابات أمام اللجان، والمسيرات الحزبية أمام المقار الانتخابية، واستخدام الحشود المنظمة، بينما استمر رصد محاولات فردية في الدعاية الانتخابية بطرق التفافية عبر مجسمات تحمل الرموز الانتخابية أو عبر حسابات التواصل الاجتماعي في خرق واضح للصمت الانتخابي.

تحسن تدريجي في استجابة مؤسسات الدولة للتعامل مع الانتهاكات

وقال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن ما تم رصده خلال اليومين الماضيين يعكس «تحسنًا تدريجيًا في استجابة مؤسسات الدولة للتعامل مع الانتهاكات، وتطورًا ملحوظًا في قدرة المجتمع المدني والصحفيين على المتابعة وفضح أي تجاوزات»، مشيرًا إلى أن هذا التفاعل «يعبر عن إدراك متزايد لأهمية حماية العملية الانتخابية، رغم أن طموحات المجتمع ما زالت أكبر بكثير». 

وأضاف ممدوح أن «استمرار بعض الأنماط من شراء الأصوات أو استغلال الفئات الأكثر احتياجًا يعكس تحديًا ثقافيًا ومجتمعيًا يتطلب جهودًا طويلة في التوعية، إلى جانب ضرورة فتح المجال العام وإعادة الحيوية إلى الحياة السياسية باعتبارها الطريق الأكثر فعالية لتراجع هذه الظواهر».

واختتم مجلس الشباب المصري تقريره بالتأكيد على استمراره في متابعة العملية الانتخابية حتى إغلاق الصناديق وبدء الفرز، مع الالتزام الكامل بالمعايير المهنية والحقوقية المعمول بها دوليًا، ودون الانحياز لأي طرف، حرصًا على دعم نزاهة العملية الانتخابية وترسيخ دور المجتمع المدني في المتابعة.

طباعة شارك مخالفات متنوعة البـــلاغات مجلس الشباب المصري انتخابات مجلس النواب 2025 المحافظات السبع الانتخابات

مقالات مشابهة

  • المشروع العراقي:أمريكا تتحمل مسؤولية النفوذ الإيراني في العراق
  • العراق يحسم التأهل.. ومصر تُبقي الصراع مفتوحًا في كأس العرب
  • واشنطن تكشف عن تقدم في محادثات السلام العادل لوقف الحرب بأوكرانيا
  • اللجان الحكومية من احابيل الشيطان
  • ختام جولة الإعادة.. الشباب المصري يرصد الإقبال والتجاوزات في اليوم الثاني لانتخابات النواب
  • إعفاءات واسعة للعسكريين… درغام يقدّم اقتراح القانون والكرة في ملعب اللجان
  • رئيس النيابة الإدارية يشهد اجتماع المجلس الاستشاري لكلية القانون بالأكاديمية العربية للعلوم
  • «حماية المنافسة» يُوقع مذكرة تفاهم مع أرمينيا لتعزيز الشراكات ومكافحة الاحتكار
  • تحقيق حكومي: منفذو الهجوم على حقل كورمور .. “خارجون عن القانون”
  • القومي للمرأة يصدر تقريره الأول في مرحلة الإعادة لانتخابات مجلس النواب