بوابة الوفد:
2025-05-09@02:37:10 GMT

سور برلين وأسوار العرب

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

قبل 34 عاماً كنتُ بمدينة بون بألمانيا حيث أعدّ رسالة الدكتوراه، وفجأة خرجت مظاهرات الفرح تسود ألمانيا لانهيار سور برلين الذى قسم برلين إلى شرقية وغربية ظل حلم الوحدة يراود الألمان منذ إنشائه، وأتذكر عندما زرته قبل ذلك سمعتُ أنّات الآباء والأمهات يشكوْن من هذا السور الذى فرّق العائلات وجعل بينها سوراً، كان هنالك أب يبكى ابنه الذى حاول عبور السور فأطلق حرسُ ألمانيا الشرقية النار عليه فأردوه قتيلاً لأنهم كانوا يمنعون عبور الشرقيين إلى برلين الغربية، تحوّل المستشار الألمانى هيلموت كول إلى بطل لأنه أنجز الوحدة فى عصره، بدأ طوفان الألمان الشرقيين نحو ألمانيا الغربية، كان الشرقيون فقراء بالمقارنة مع الغربيين، وحّد هلموت كول العُملة (المارك) آنئذ وجعل المارك الألمانى الشرقى يساوى المارك الغربى وتحملت ألمانيا الغربية تكلفة هذا القرار مليارات الماركات.

. لقد نجح الألمان فيما فشل فيه العرب، دول كثيرة متجاورة لكنها تحدّها الحدود وتفصلها السياجات، ترى لماذا لم تحدث الوحدة العربية كما حدثت فى ألمانيا؟هل الفارق الاقتصادى يقف حائلا بين الأشقاء؟ هل نجد هذه الوحدة فى جيلنا أو فى الأجيال القادمة؟ لكنى أومن بحتمية هذه الوحدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ولنا فى انهيار سور برلين والوحدة الألمانية عبرة ونموذج يحوّل المستحيل إلى واقع نراه قريباً.

• مختتم الكلام

• على أطلال سور برلين

هذا العتيق قفوا عليه وطأطئوا هذا الجدار

كم كان منبع حزننا

وغفت على جدرانه سُحب الغبار

والصخرة الصماء تقتل صمتنا:

​هبوا العنوا هذى الديار

ناحت فتاة مدينتى:

​هذا الجدار فمزقوه

​وحذارِ لا... لا تلمسوه

- «قد مات ابنى فابعثوه»

قد كان رمزاً للدمار فحطموه!

- ماذا أصابكَ؟ما أجاب

وخطى بكبرٍ واكتئاب

ويشير نحو السور فى حزن عميق

تمضى عصاه تدق هذا السور تسأل فى اضطراب

«أدوارد» يا برلين قد ولّى وغاب!

أدوارد يا رمز المحبة

والمحبة كل شىء للبشر

لولا المحبة ما لمحت أدوارد فى هذا المطر

ورأيتُ إكليلًا على قبر صغير

وقرأت اسمًا فى طرازٍ من حرير

ورأيته أدوارد يبكى من جديد:

​الحرب، هتلر، والدمار

أدوارد يا رمز المحبة؛ ما دهاك؟

عانقتهُ خوفًا عليه

والدمع يجرف مقلتيه

قد كان يبكى الابن من لهفٍ عليه

ومضى يغمغم فى جنون:

الأخ صوَّب طلقةً نفذت إليه

لما أراد عبور هذا السور من شرقٍ لغرب

أنا ما بكيتُ على الغلام كما بكيتُ على الجدار

ورأيته الخنساء تبكى صخرها المقتول فى وضح النهار

السور يفصل بين أمى

​بين ابنى فى المغيب

وعلا النحيب

وأخذتُ أهتف:

​فاهدموه؛ ولا مجيبْ!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة الدكتوراه

إقرأ أيضاً:

ميرتس مستشارا جديداً في ألمانيا.. خطط لتعزيز الاقتصاد ودعم أوكرانيا

في خطوة تاريخية، انتُخب فريدريش ميرتس، زعيم الائتلاف الحاكم في ألمانيا، مستشارًا جديدًا للبلاد في جولة تصويت ثانية في البرلمان، حيث حصل على 325 صوتًا، متفوقًا بفارق 9 أصوات عن العدد المطلوب لتحقيق الأغلبية، وجرى حفل التنصيب الرسمي في قصر بيليفو الرئاسي، حيث أدى ميرتس اليمين أمام الرئيس فرانك فالتر شتاينماير.

ورغم حصوله على دعم برلماني قوي، فشل ميرتس، في الجولة الأولى من التصويت بسبب عدم الحصول على الأغلبية المطلوبة، في سابقة غير مسبوقة في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، ويترأس ميرتس تحالفًا من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي فاز بالانتخابات الاتحادية في فبراير الماضي، ويشمل برنامجه السياسي خططًا طموحة لإنعاش النمو الاقتصادي، ودعم قوي لأوكرانيا، وزيادة الإنفاق العسكري.

ميرتس: ضمانات أمنية لأوكرانيا وزيارة مرتقبة

في أول تصريح دولي له بعد توليه المنصب، أعلن مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس عن نيته زيارة أوكرانيا في الأسابيع المقبلة لمناقشة سبل تقديم الضمانات الأمنية التي ستشمل دعم الاتحاد الأوروبي لوقف دائم لإطلاق النار في البلاد.

وأكد أنه لا يمكن تقديم تفاصيل دقيقة بشأن الضمانات الأمنية قبل التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، مشدداً على أهمية مشاركة الولايات المتحدة في هذه العملية.

وفي وقت لاحق، دعت صحيفة “برلينر تسايتونغ” ميرتس إلى اتخاذ خطوة جريئة نحو موسكو، مؤكدة على ضرورة استئناف الحوار مع روسيا، حيث تتواجد نحو 2500 شركة ألمانية لا تزال تمارس نشاطها هناك رغم العقوبات المفروضة، ورغم الضغوط السياسية، طالبت الصحيفة ميرتس بتوسيع الأفق الدبلوماسي لألمانيا وتجنب الاكتفاء بالبيانات الصحفية الرتيبة.

ميرتس، الذي وصل إلى فرنسا في أول زيارة خارجية له، أكد على تعزيز التنسيق مع باريس في دعم أوكرانيا، مشيرًا إلى أن ألمانيا وفرنسا سيبقيان حليفين موثوقين لأوكرانيا في جهودها لمواجهة روسيا.

مقالات مشابهة

  • بـ3 لغات ومعايير دولية.. مشروع جامعة كوردية ينطلق من ألمانيا
  • استخبارات ألمانيا تعلّق تصنيف حزب البديل مجموعة متطرفة
  • تقرير: ارتفاع كبير في حوادث معاداة السامية في ألمانيا
  • ألمانيا تشدد الرقابة على الحدود لمواجهة الهجرة
  • ماكرون يعلن تعزيز التعاون الدفاعي مع ألمانيا
  • ميرتس مستشارا جديداً في ألمانيا.. خطط لتعزيز الاقتصاد ودعم أوكرانيا
  • برقية من بغداد إلى برلين لاتفاقات استراتيجية أوسع
  • محمد بن زايد يهنئ ميرتس بانتخابه مستشاراً لجمهورية ألمانيا الاتحادية
  • تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود يرصد تضييقا على الصحفيين في ألمانيا
  • زعيم حزب المحافظين في ألمانيا يفشل في كسب الأغلبية البرلمانية