الأسبوع:
2025-05-23@09:58:07 GMT

إسرائيل والتخطيط الاستراتيچي للكذب

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

إسرائيل والتخطيط الاستراتيچي للكذب

لم يَعُد هناك مجالٌ للشك بأن الكيان الصهيوني هو أمهر كيان كاذب في تاريخ البشرية. وكل يوم يثبُت لنا بالدليل أن هذا السرطان -الذي ابتُليت به البشرية جمعاء- يتغذى ويعيش وينمو على الكذب في كل شيء. وكيف لا يكذبون علينا كبشر.. وهم أنفسهم الذين كذبوا من قبل على الله عز وجل!! وربما يتخيل البعض أن الكذب عمومًا هو أمر يسير يمكن لأي شخص القيام به عند الحاجة دون اكتشافه!! ولكن هو أمر يحتاج لقدرات ومؤهلات ومهارات خاصة شخصية ويحتاج لجهود عملية لكي يصبح الكاذب كاذبًا محترفًا، وبالطبع أطباء وعلماء النفس أجدر منِّي بمناقشة الكذب وأصحابه في المطلق، ولكن ما نريد تناوله هنا هو الكذب والخداع بمعناه المنظم بعيد المدى المبني على فلسفة لدى الكيان الصهيوني.

فهؤلاء يكذبون وفق تخطيط، ويخططون لتنفيذ جرائمهم استنادًا للكذب المخطَّط المُعَد مسبقًا قبل تنفيذ الجريمة، فلا يمكن لإسرائيل أن تُقْدِم على تنفيذ جريمة دون تجهيز مبررات ارتكابها وهي مبررات كاذبة بالطبع. وبالنظر وبالتحليل لأي جريمة من الجرائم الإسرائيلية في عدوانها على الشعب الفلسطيني بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي -كجريمة قصف ومحاصرة واقتحام المستشفيات «مثلًا»- سنجد أن الادعاءات الإسرائيلية المصاحبة لهذه الجرائم ليست تالية للجريمة، ولكن مُعَدة مسبقًا، وتم بذل مجهودات منظمة لصياغة الكذبة، ومن هذه المجهودات على سبيل المثال توظيف معلومات تم جمعها مسبقًا، بحيث نستطيع القول بأن خطة الكذب مكوِّن أصيل في كل جرائم الاحتلال الإسرائيلي. ولا توجد جريمة لديهم بدون كذبة مخططة لخدمة الجريمة. ويرى البعض أن الكذب عند إسرائيل ليس بالضرورة أن يكون كذبًا مقنعًا. ولكن مجرد وجود كذبة حتى لو كذبة واهية هو في حد ذاته كافٍ لتنفيذ الجريمة بدم بارد.حيث إن الكذب في فلسفة الكيان الصهيوني ليس بالضرورة أن يهدف للإقناع وتبنيه بشكل كامل، ولكن مجرد إثارة الشك لدى المخاطَبين بالكذب هو نجاح عظيم لإسرائيل. ومن المؤسف أننا كشعوب عربية مازالت أكاذيب إسرائيل المخططة تنطلي على البعض منَّا بأن التخلص من المقاومة الفلسطينية سيؤدي لجلب السلام والرخاء بالمنطقة. غير أن الأحداث الأخيرة كانت أهم بشائر النصر بها أننا بدأنا نستشعر أن إسرائيل تكذب كذبًا هدفه إبادة الشعوب العربية تمامًا، وهو الأمر الذي خلق حالةً من ردة الفعل تجاه جرائم إسرائيل على المستويين الشعبي والرسمي تختلف عن سابقاتها من ردود الفعل عبر تاريخ جرائم الكيان الصهيوني. وقابلت إسرائيل حالة الاستفاقة لبعض العرب بالإعلان بشكل واضح عن المخطط الصهيوني، وراحت تصب جام شراستها وعدوانها على سكان قطاع غزة الأعزل والمحاصَر، مع تهديد صريح وواضح لبعض الدول العربية والإقليمية إذا ما فكرت هذه الدول في القيام بأي عمل ضد عملياتها في غزة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

أولمرت: سياسة إسرائيل في غزة تقارب جريمة حرب

انتقد رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت سياسة حكومة الاحتلال في حربها في غزة والتي اندلعت منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وفي تصريح مثير لـ" بي بي سي" قال أولمرت إن ما تفعله "إسرائيل" في غزة "يقارب جريمة حرب"، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية. 

وأوضح أولمرت، الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين 2006 و2009، أن حكومة نتنياهو تخوض "حربًا بلا هدف – حربًا بلا فرصة لتحقيق أي شيء ينقذ حياة الرهائن".

وأضاف أن "المظهر الواضح" للحملة هو قتل العديد من الفلسطينيين، واصفًا ذلك بأنه "مرفوض ومثير للاشمئزاز من كل وجهة نظر"، وشدد على ضرورة توضيح الحكومة الإسرائيلية بأنها "تقاتل حماس، وليس المدنيين الأبرياء".

وأكدت الصحيفة في تغطيتها الحية للأحداث الجارية في حرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة أن "إسرائيل" تقترب من ارتكاب جرائم حرب، في ظل استمرار حجب المساعدات الإنسانية عن سكان قطاع غزة، مما يزيد من معاناة المدنيين.


ومساء الأربعاء كرر  أولمرت تصريحاته، وقال إن تل أبيب لا ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة فقط، بل أيضا في الضفة الغربية المحتلة وبوتيرة يومية.

وندد، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، بتصريحات وزراء بحكومة بنيامين نتنياهو، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي دعا سابقا إلى حرق قرية حوارة شمالي الضفة.

وقالت أومرت: "مَن يدعو إلى حرق القرى (الفلسطينية)، يطلق دعوة للإبادة الجماعية".

وأضاف: "جرائم الحرب لا تُرتكب في غزة فقط".

وتابع أولمرت أن "هذه حرب سياسية بلا هدف، لن تعيد أي مختطف (أسير)، وستؤدي إلى فقدان أرواح جنود".

وانتقد أولمرت عدم إدانة الحكومة "التصريحات المتطرفة (...) بالشكل المطلوب".

وقال: "لا أحد يصاب بالصدمة عندما يدعو رئيس مجلس السامرة (مجلس مستوطنات شمالي الضفة الغربية المحتلة) إلى الإبادة الجماعية، أو عندما يصرخ وزراء: لا تتركوا أي طفل حي في غزة'".

وأكد أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة، ولا يمكن تجاهل أن السياسة العسكرية التي تنتهجها في غزة "تتسبب في عدد كبير من الضحايا الأبرياء".

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: التهديدات اليمنية قد تُغرق الكيان الصهيوني في شلل اقتصادي شامل
  • “إسرائيل هيوم”: اليمنيون قلبوا المعادلة.. تهديدٌ تطوّر بصمت وضرب عمق الكيان بعنف
  • مقتل موظفين اثنين بسفارة الكيان الصهيوني في واشنطن
  • عقب سلسلة قرارات أوروبية تصعيدية: الكيان الصهيوني يعيش “تسونامياً” دبلوماسياً غير مسبوق بسبب جرائمه المروّعة بغزة
  • أولمرت: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة والضفة
  • أولمرت: سياسة إسرائيل في غزة تقارب جريمة حرب
  • إسرائيل.. اعتقال متهمين بالتجسس لصالح إيران والتخطيط لاغتيال وزير الدفاع
  • صنعاء ترد على الاتحاد الأوروبي: حماية الكيان الصهيوني جريمة والتضامن مع غزة موقف لا تراجع عنه
  • مصطفى الفقي: إسرائيل خرجت عن مفهوم الجريمة الدولية.. والغرب يمتلك أوراق ضغط
  • البيت الأبيض ينفي تخلي أمريكا عن إسرائيل ولكن.. ترامب "منفعل" بسبب تعنت نتنياهو