مسيرة صامتة وغير سياسية في باريس من أجل السلام بدعوة من أوساط ثقافية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
احتشد آلاف الأشخاص، اليوم الأحد، في العاصمة الفرنسية باريس، في مسيرة صامتة وغير سياسية من أجل السلام في الشرق الأوسط، بدعوة من شخصيات عامة في الوسط الثقافي، وذلك في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.
ومن بين المشاركين في المسيرة التي انطلقت من معهد العالم العربي بباريس، وزير الثقافة الأسبق ورئيس المعهد جاك لانج والممثلة إيزابيل أدجاني والكاتب ماريك هالتر.
وفي مقدمة المسيرة، رفع المشاركون لافتة بيضاء كبيرة لم يكتب عليها أي شعار، ووضع المتظاهرون شارات بيضاء ولوحوا بعلم أزرق عليه حمامة بيضاء وكلمة "سلام".
وقالت الممثلة لبنى عزبال، رئيسة المجموعة التي أطلقت هذه المبادرة بدعم من 600 شخصية من الوسط الثقافي، "لقد اخترنا الحياد المطلق ردا على ضجيج الأسلحة وأصوات التطرف".
تأتي هذه التظاهرة بعد أسبوع من المسيرة المناهضة لمعاداة السامية والتي شارك فيها 100 ألف شخص في باريس.
وأمس السبت، تظاهر آلاف في أنحاء فرنسا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. وبعد تعرضهم لانتقادات بسبب صمتهم في مواجهة الحرب الدائرة في قطاع غزة، اختارت شخصيات فاعلة في المجال الثقافي التظاهر "في صمت"، وهي "طريقة أخرى للتعبير عن أنفسنا"، حسبما قالت الممثلة والمنتجة والمخرجة الفرنسية جولي جاييه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة مسيرة صامتة الحرب باريس الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ذاكرة الأهوار على وشك التبخر.. وهجرة جماعية صامتة نحو اللايقين
28 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تتداعى الصورة البيئية في جنوب العراق مرةً أخرى، وهذه المرة من بوابة “هور الحمار”، حيث دقت محافظة ذي قار ناقوس الخطر، محذّرة من كارثة وشيكة قد لا تقتصر آثارها على حدود الطبيعة فقط، بل تتجاوزها لتطال التركيبة السكانية والهوية الثقافية للمنطقة برمتها.
وتتخذ الأزمة في هور الحمار طابعًا مركبًا، إذ تتقاطع الأبعاد البيئية مع المحددات الاقتصادية والاجتماعية في مشهد يُعيد إلى الأذهان مفردات مثل “التهجير البيئي” و”الاقتلاع القسري من الجغرافيا”. فتقلص كميات المياه لا يعني فقط انخفاض مناسيب النهر، بل يعني انهيار نمط حياة كامل، قائم منذ قرون على الصيد وتربية الجاموس، وعلى علاقة عضوية بين الإنسان والماء.
ويبدو أن هور الحمار، الذي يُعد من أعمدة التراث الطبيعي لبلاد الرافدين، يدفع اليوم ضريبة مزدوجة: ضريبة الجفاف المستمر بفعل التغير المناخي وسياسات مائية إقليمية غير متوازنة، وضريبة الإهمال المزمن من الحكومات المتعاقبة التي ظلت تنظر إلى الأهوار كملف هامشي أو مادة للعرض السياحي دون خطة حماية حقيقية.
ويحذّر مسؤولون محليون من أن الأمر لم يعد يتعلق فقط بتقارير بيئية أو تحذيرات أكاديمية، بل بحقائق على الأرض: آلاف العائلات بدأت بالنزوح، ونسب نفوق الحيوان والأسماك في ارتفاع متواصل، والمشهد العام يتجه نحو التصحّر الكامل.
وحذر مجلس محافظة ذي قار، من أن الأوضاع في “هور الحمار” وصلت إلى مرحلة “خطيرة للغاية”، في ظل تصاعد معدلات النزوح وانهيار البيئة المعيشية نتيجة استمرار موجات الجفاف.
وقال عضو مجلس المحافظة، أحمد الخفاجي، إن “الوضع في هور الحمار، أحد أشهر الأهوار في جنوب العراق، أصبح حرجًا جدًا بعد تقلص كميات المياه بشكل كبير، ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية والسمكية، وتضرر مباشر لآلاف السكان المحليين”.
و تبدو دعوة مجلس المحافظة إلى تشكيل “فريق وطني لإنقاذ الأهوار” أقرب إلى نداء استغاثة منها إلى خطوة تنفيذية، خصوصًا في ظل ترهل بيروقراطي وتضارب صلاحيات بين المركز والمحافظات.
وتؤكد هذه الأزمة أن ملف الأهوار بات ورقة سيادية بامتياز، يتطلب موقفًا استراتيجيًا يتعدى التصريحات الإعلامية، عبر تبني سياسة مائية وطنية تعيد الاعتبار إلى الجنوب العراقي كمنطقة تستحق الحياة لا كمجرد ضحية جغرافيا قاسية أو اتفاقيات مياه مجحفة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts