أكد خبير عسكري يمني، أنه في حال جرى اختطاف السفينة الإسرائيلية من قبل الحوثيين في المياه الإقليمية اليمنية على بعد 12 ميلا بحريا، فإن الحادثة تعد عملية "سطو مسلح".

 

وقال الخبير العسكري علي الذهب في تغريدات على منصة إكس: "تفند اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982، واتفاقية قمع الأعمال، غير المشروعة التي تستهدف السفن لعام 2005؛ السلوك الذي مارسه الحوثيون تجاه سفينة تجارية في البحر الأحمر، سواء كانت الشركة أو الشخص المالك لها إسرائيلي حسب قولهم، أو غير ذلك".

 

 

وأضاف بأنه "إذا أبحرت هذه السفينة خلال البحر الإقليمي اليمني (حتى 12 ميلا بحريا)، والتزمت قواعد المرور فيه، فإن تعرضها لأي عدائيات يعد سطوا مسلحا، لكنه يرقى إلى الإرهاب؛ لأنه يتضمن بعدا سياسيا. وهو إرهاب كذلك إذا وقع خارج البحر الإقليمي اليمني، وإن كان نمط ذلك قرصني".

 

وأوضح أنه "إذا كانت هذه السفينة حكومية إسرائيلية، أو تجارية وتقوم بأعمال لوجستية لدعم الجيش الإسرائيلي، فإن الحوثيين سيكون فعلهم هذا مبررا، إذا ما اعتبر ذلك ضمن الحرب في غزة، وأنهم طرف، غير رسمي، في هذه الحرب".

 

وأكد أن الحادثة تعد "نتيجة طبيعية لاتفاق ستوكهولم 2019، وإعادة التموضع المشبوه للتحالف العربي عام 2021".

 

وختم الذهب بالقول: "لا يختلف ما قام به الحوثيون، من حيث تجاوز قواعد القانون الدولي الإنساني (متعلق بالحرب) عن ما تقوم به إسرائيل في غزة، وهو سلوك سياسي أكثر منه عسكري، مثل حرب الناقلات في حرب الخليج الأولى.

 

وفي وقت سابق اليوم أعلنت جماعة الحوثي اختطافها سفينة "جالاكسي ليدر" في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر غربي البلاد، ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والأطفال في قطاع غزة.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن 25 من أفراد الطاقم من جنسيات مختلفة، بينهم بلغاريون وفلبينيون ومكسيكيون وأوكرانيون، لكن لا يوجد إسرائيليون، كانوا على متن السفينة المختطفة التي ترفع علم جزر الباهاما.

 

وأدان مكتب نتنياهو الاستيلاء على حاملة المركبات جالاكسي ليدر، ووصفها بأنها "عمل إرهابي إيراني". كما وصف الجيش الإسرائيلي عملية الاختطاف بأنها "حادثة خطيرة للغاية ذات عواقب عالمية".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة علي الذهب الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية ورايتس ووتش تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

جددت كل من منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش دعوتهما جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن عشرات الموظفين المحتجزين من الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية، محذرتين من أن هذه الاعتقالات التعسفية تُهدد بشكل مباشر جهود إيصال المساعدات المنقذة للحياة للمحتاجين في اليمن.

وأوضح بيان مشترك صادر عن المنظمتين أن جماعة الحوثي نفّذت منذ العام الماضي سلسلة مداهمات واعتقالات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، أسفرت عن احتجاز 13 موظفًا من الأمم المتحدة و50 موظفًا آخرين يعملون في منظمات إنسانية ومجتمعية محلية ودولية، دون أي سند قانوني.

كما كشف البيان عن موجة جديدة من الاعتقالات وقعت بين 23 و25 يناير 2025، تم خلالها احتجاز ثمانية موظفين أمميين إضافيين بشكل تعسفي.

وأدت هذه الإجراءات إلى إعلان الأمم المتحدة، في يناير الماضي، تعليق جميع التحركات الرسمية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، كإجراء احترازي بعد تصاعد المخاوف بشأن سلامة العاملين في المجال الإنساني.

وفي تعليقها على الوضع، قالت ديالا حيدر، باحثة شؤون اليمن في منظمة العفو الدولية، إن “احتجاز هؤلاء الموظفين دون تهمة أو محاكمة لما يقارب العام أمر مروّع، خاصة وأنهم كانوا يؤدون مهام إنسانية بحتة تتعلق بتقديم المساعدات الطبية والغذائية للفئات الأشد ضعفًا”.

من جانبها، شددت نيكو جعفرنيا، الباحثة في شؤون اليمن والبحرين في منظمة هيومن رايتس ووتش، على ضرورة أن يسهّل الحوثيون عمل العاملين في المجال الإنساني بدلاً من عرقلته، داعية الدول ذات النفوذ، إلى جانب الأمم المتحدة والمجتمع المدني الدولي، إلى استخدام جميع الأدوات الممكنة للضغط من أجل الإفراج الفوري عن المحتجزين، ودعم عائلاتهم المتضررة.

وكشف البيان عن وفاة أحد العاملين في برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه لدى الحوثيين، في مؤشر خطير على أوضاع الاحتجاز، محذرًا من أن “الاعتقالات الوحشية المتكررة فاقمت الأزمة الإنسانية المتدهورة أصلًا في البلاد”، وداعيًا إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة هذه الانتهاكات.

 

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المعركة في غزة استخباراتية بامتياز والمقاومة صامدة
  • صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أجبرت واشنطن ولندن على الانسحاب وترك “إسرائيل” تواجه مصيرها منفردة
  • خبير عسكري: الاحتلال يسرع عملية التدمير ومعركة المساحة مستمرة
  • خبير عسكري: ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة يخدم إستراتيجيتها الكبرى
  • خبير عسكري: الاحتلال يستخدم مستعربين لنهب المساعدات وخلق الفوضى بغزة
  • العفو الدولية ورايتس ووتش تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين
  • خبير عسكري: الاحتلال يتلاعب بالمصطلحات وهذه خطته لتهجير الغزيين
  • خبير عسكري: المقاومة لا تزال تقاتل بخان يونس وهذه خطة الاحتلال لإشغالها
  • خبير عسكري روسي: بدء إنشاء المنطقة العازلة بين مقاطعتي بيلغورود وخاركوف
  • مركز أفريقيا للدراسات: توسع العلاقات بين الحوثيين وحركة الشباب بالصومال يُفاقم التهديدات الأمنية لمنطقة البحر الأحمر (ترجمة خاصة)