ظل اسمه يتردد على الأسماع بداءً من الاحتلال الفرنسي والإنجليزي وصولا إلى الاحتلال الإسرائيلي، ضرب أروع الآيات في الجهاد والنضال ضد قوى الاستعمار الغاشم، لتسير كتيبته على دربه وتسطر آيات العزة والكرامة أمام المحتل الصهيوني، إنه الشهيد الشيخ عز الدين القسام، والذي

تحل علينا اليوم الذكرى الـ 87 لاستشهاده في العشرين من نوفمبر عام 1935 في أحراش يعبد قرب جنين، أثناء قتاله ضد الاحتلال الإنجليزي في فلسطين.

ونخوض خلال السطور القادمة صفحات في تاريخ الشيخ عز الدين القسام .

عز الدين القسام

ولد الشيخ عز الدين القسام في محافظة اللاذقية في سوريا عام 1882، ونشأ في بلدته جبلة حيث حصل على تعليمه الابتدائي والديني في المساجد والكتاتيب، بعد ذلك، سافر إلى الأزهر في مصر لمواصلة تعليمه الديني والحصول على الإجازات العلمية، ثم عاد إلى مسقط رأسه بعد حصوله على الإجازة العالمية، وأصبح فقيهًا متخصصًا في العلوم الإسلامية.

عز الدين القسامتاريخ عز الدين القسام في الثورة ضد الاحتلال

من ناحية أخرى شارك الشيخ القسام في الثورة ضد الاحتلال الفرنسي في سوريا، ورفض عروض السلطة الفرنسية لتولي منصب قضائي. لاحقًا، قاد مظاهرة داعمة لمقاومة الليبيين ضد الاحتلال الإيطالي وجمع التبرعات لنجدة المجاهدين في طرابلس.

كان الشيخ القسام مُطاردًا من قبل الطغاة، فهرب إلى فلسطين في عام 1921 ونشط في مدينة حيفا، حيث عمل على تعليم الناس القراءة والكتابة ومكافحة الأمية. أصبح معروفًا بورعه الديني وشخصيته المحترمة ودعمه للجهاد ضد الاحتلال البريطاني.

وأسس الشيخ القسام الخلايا السرية، كما قام بتدريب وتجنيد المجاهدين، وعمل على توعية الناس وتحفيزهم على المقاومة وتحرير أرضهم، وذلك بعد إعلان وعد بلفور الذي وعد بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، قام بتأهيل وتدريب الشباب في القرى للتحضير للثورة الكبرى. في 15 نوفمبر 1935، أشعل الشيخ القسام شرارة الثورة الفلسطينية الكبرى، وعندما تم اكتشاف مكانه من قبل القوات البريطانية، حاصرته في منطقة يعبد في جنين.

ورفض الشيخ القسام طلب الاستسلام وأعلن أنهم في وضع الجهاد في سبيل الله، ووقعت معركة شرسة بين قوات الاحتلال ومقاومة فلسطين، وقدم المقاومون أمثلة رائعة من الشجاعة والنضال.

واستشهد الشيخ عز الدين القسام في النهاية، ولكن إرثه وتضحياته لا تزال محل تقدير واحترام كبيرين حتى اليوم، وتم تسمية كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة باسمه، تكريمًا له ولروح المقاومة التي قادها.

عز الدين القسامتأثير استشهاد عز الدين القسام على المقاومة الفلسطينية

وكان لاستشهاد عز الدين القسام تأثيرا بالغا على المقاومة الفلسطينية، وكان ذلك راجعا لتأثيره الكبير في البلاد وحظي بتعاطف الشعب، حيث أعربوا عن تأييدهم لفكرة الاستشهاد في سبيل الله والوطن. لم يكن هدف الشيخ القسام الوصول إلى السلطة أو الجلوس على كرسي، بل كان هدفه تنفيذ مشروعه بالكامل ونشر رسالته في هذه الحياة، عندما استشهد، وجد بحوزته مصحفًا وأربعة عشر جنيهًا ومسدسًا كبيرًا.

نشرت الصحف العديد من المقالات التي تناولت هذا الموضوع، بعناوين بارزة مثل «معركة هائلة بين عصبة الثائرين والشرطة» و«حادث مريع هز فلسطين من الشمال إلى الجنوب».

وأشعل استشهاد عز الدين القسام شرارة الثورة الفلسطينية الكبرى في عام 1935 كما أدى إلى إضراب استمر لمدة ستة أشهر، ولم يتوقف إلا بتدخل الزعماء العرب، واستمرار تأثيره من خلال تأسيس كتائب الشهيد عز الدين القسام، التي استمرت في تحقيق انتصارات وإحداث خسائر للاحتلال على مدار سنوات الاحتلال، وبذلك، استمرت ذكرى الشهيد القسام في العالم وأصبح اسمه مشرقًا ومعروفًا.

كتائب عز الدين القسامإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد عز الدين القسام

والجدير بالذكر أن الفلسطينيين والعديد من المؤمنين بالعدالة والحرية يحيون اليوم الذكرى الـ 87 لاستشهاد الشيخ عز الدين القسام بتنظيم فعاليات وندوات ومظاهرات تكريمية.

اقرأ أيضاًعز الدين القسام قائد الثورة وشهيدها.. ما لا تعرفه عن أبو المقاومة الفلسطينية

عاشق الفن الذي أرعب إسرائيل.. من هو محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام؟

عز الدين القسام.. من هو ملهم المقاومة الفلسطينية؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اخر اخبار فلسطين استشهاد عز الدين القسام الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإنجليزي الاحتلال الفرنسي الشيخ عز الدين القسام عز الدين القسام غزة فلسطين كتائب عز الدين القسام المقاومة الفلسطینیة الشیخ القسام ضد الاحتلال القسام فی

إقرأ أيضاً:

القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي جنوب غزة

الجديد برس| أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأربعاء، أنها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي ببندقية “الغول”، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت الكتائب، في بيان عبر “تلغرام”، إن “مجاهدي القسام قنصوا جنديا إسرائيليا ببندقية الغول القسامية في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس”. وأضافت الكتائب أن مقاتليها “رصدوا هبوط طائرة مروحية إسرائيلية للإخلاء”، دون تقديم تفاصيل إضافية. وفي 2014، نشرت “القسام” لأول مرة شريط فيديو مسجل حول بندقية قنص جديدة مصنعة محليًا في قطاع غزة أطلقت عليها “الغول”. ونسبت القسام، اسم البندقية إلى عدنان الغول، أحد قادة وحدة التصنيع لديها، والذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2004، في مدينة غزة. من جانب آخر، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها استهدفوا “قوة من مشاة العدو شرق خان يونس بعبوة مضادة للأفراد”. وأضافت في بلاغ مقتضب: “نفذنا استحكاماً مدفعيا بقذائف الهاون على منطقة الاستهداف حققنا خلاله إصابات دقيقة ومباشرة في صفوف القوة وفرق النجدة”. ويشار إلى أن حصيلة قتلى جيش الاحتلال بلغت 866، إضافة إلى 5 آلاف و937 مصابا، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات جيش الاحتلال على موقعه الرسمي. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يرتكب الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية بغزة، خلفت 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 12 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

مقالات مشابهة

  • القسام: ندك بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات الاحتلال شمال خان يونس
  • ضياء الدين داوود: البعض يحاول المزايدة على دور مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • “المجاهدين الفلسطينية”: عملية “حرميش” رد شعبي طبيعي على جريمة الإبادة الصهيونية
  • الحوثي: تخاذل الأمة عن فلسطين تفريط في المسؤولية الدينية والإنسانية (شاهد)
  • العمل الفلسطينية: رفع عضوية فلسطين في العمل الدولية إلى مراقب إنجاز دبلوماسي
  • القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي جنوب غزة
  • معارك ضارية مع المقاومة وإصابة جندييْن إسرائيليين بخان يونس
  • حركة المجاهدين مقاومة انطلقت مع انتفاضة الأقصى
  • أهالي حمص يحيون ذكرى رحيل حارس الثورة السورية عبد الباسط الساروت في مدينة حمص لأول مرة بعد تحرير المدينة
  • حسان يهني بمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش