الولايات المتحدة – في الوقت الحالي، تزدهر الحياة على كوكبنا الغني بالأوكسجين، لكن الأرض لم تكن دائما على هذا النحو، ويتوقع العلماء أنه في المستقبل، سيصبح الغلاف الجوي غنيا بالميثان.

وربما لن يحدث هذا قبل مليار سنة أخرى أو نحو ذلك. ولكن عندما يأتي التغيير، فإنه سيحدث بسرعة كبيرة، وفقا لدراسة مقلقة.

وسيعيد هذا التحول الكوكب إلى ما يشبه الحالة التي كان عليها قبل ما يعرف بحدث الأكسدة العظيم (GOE) منذ حوالي 2.

4 مليار سنة.

علاوة على ذلك، يقول الباحثون القائمون على الدراسة إنه من غير المرجح أن يكون الأوكسجين الجوي سمة دائمة للعوالم الصالحة للحياة بشكل عام، الأمر الذي له آثار على جهودنا لاكتشاف علامات الحياة في أماكن أبعد في الكون.

وقد يتم تحفيز انخفاض نسبة الأوكسجين في الغلاف الجوي بشكل حاد إلى مستويات تذكرنا بالأرض القديمة، قبل بدء ظروف الاحتباس الحراري الرطبة في النظام المناخي للأرض وقبل الخسارة الكبيرة للمياه السطحية من الأرض.

وعند تلك النقطة، ستكون نهاية الطريق للبشر ومعظم أشكال الحياة الأخرى التي تعتمد على الأوكسجين للبقاء على قيد الحياة.

وللوصول إلى استنتاجاتهم، أجرى الباحثون نماذج تفصيلية للمحيط الحيوي للأرض، مع الأخذ في الاعتبار التغيرات في سطوع الشمس والانخفاض المقابل في مستويات ثاني أكسيد الكربون، حيث يتم تكسير الغاز عن طريق زيادة مستويات الحرارة. ويعني انخفاض ثاني أكسيد الكربون عددا أقل من الكائنات الحية التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي مثل النباتات، ما قد يؤدي إلى انخفاض الأوكسجين.

وتوقع العلماء سابقا أن زيادة الإشعاع الصادر عن الشمس من شأنه أن يمحو مياه المحيطات من على وجه كوكبنا في غضون حوالي 2 مليار سنة.

وقال عالم الأرض كريس رينهارد، من معهد جورجيا للتكنولوجيا: “إن الانخفاض في الأوكسجين حاد للغاية. نحن نتحدث عن كمية أكسجين أقل بمليون مرة مما هو عليه اليوم”.

ووفقا للحسابات التي أجراها راينهارد وعالم البيئة كازومي أوزاكي، من جامعة توهو في اليابان، فإن تاريخ الأرض الغني بالأوكسجين الصالح للحياة يمكن أن يستمر في نهاية المطاف لمدة تتراوح بين 20 إلى 30% فقط من عمر الكوكب ككل – وستستمر الحياة الميكروبية لفترة طويلة بعد رحيلنا.

نشر البحث في مجلة Nature Geoscience.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

«يسري جبر»: 5 أسباب لتحقيق التوفيق في الحياة

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن سر التوفيق في الحياة لا يرتبط بالحظ أو الظروف كما يعتقد البعض، وإنما هو ثمرة الرضا بقسمة الله، وإتقان ما أقامك الله فيه، وحسن معاملة الخلق.

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، في إجابة عن سؤال ورد إليه، يقول صاحبه: "حاسس إنّي مش موفق في أي حاجة في حياتي.. أعمل إيه؟"، أن أول خطوة نحو التوفيق أن ترى النعم التي بين يديك، لا أن تنظر لما في أيدي غيرك، ربنا سبحانه وتعالى قدّر لك رزقك ومكانك في هذه الحياة، ولو قمت بما أقامك الله فيه وأتقنته، سيفتح الله لك الأبواب من حيث لا تحتسب.

واستشهد الدكتور يسري جبر بقصة شخصية، حيث قال: "بعد تخرجي من كلية الطب، تمنيت تركه والتفرغ للدعوة وعلوم الدين، وسألت الشيخ عبد الله الصديق الغماري، فقال لي كلمة عظيمة: "أقامك الله فيما أراد، فاعبده فيما أقامك فيه، ولا تعبده كما تريد أنت"، ومن هنا فهمت أن التوفيق الحقيقي هو في العبادة من خلال ما رزقني الله به، فأتقنت الطب، وسعيت فيه، فوجدت فيه الخير والبركة".

وبيّن الدكتور يسري جبر أن التوفيق له علامات واضحة، منها: "الرضا بقسمة الله وقبول الواقع، إتقان العمل أو الدور الذي أقامك الله فيه، سواء مهنة أو عبادة أو دور في الأسرة، الاجتهاد مع حسن الظن بالله، والابتعاد عن المقارنات والحسد، ومصاحبة الناجحين والمتقنين، لأن النجاح مُعدٍ كما أن الفشل مُعدٍ".

وأشار الدكتور يسري جبر إلى أن كثيرًا من الناس يعيش في حيرة بين ما هو فيه وما يتمناه، فيضيع ما أقامه الله فيه، ولا يصل لما تمنى، ويظل في دائرة "اللا شيء".

وقال الدكتور يسري جبر إنه "إذا أردت أن تشعر بالتوفيق، لا تنظر إلى ما فاتك، ولكن اسأل نفسك: هل أتقن ما بين يدي؟ هل أتعامل برحمة مع زوجتي؟ هل أُرضي الله فيما أملك؟ إن فعلت، فاعلم أنك على طريق التوفيق".

مقالات مشابهة

  • «يسري جبر»: 5 أسباب لتحقيق التوفيق في الحياة
  • “الطاقة الذرية”: مستويات الإشعاع في الخليج العربي طبيعية
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: مستويات الإشعاع في منطقة الخليج لا تزال طبيعية
  • ويمبلدون بحلتها الجديدة تستعد للحياة في غياب حكام الخطوط
  • انعدام الأمن الغذائي يهدد أفغانستان والأمم المتحدة تطالب بمساعدات عاجلة
  • الفاو: انعدام الأمن الغذائي يهدد 16 مليون سوري
  • عراقجي يرفض زيارة جروسي ويوقف التعاون مع الوكالة الذرية: انعدام الثقة وتواطؤ في الهجوم
  • الأمم المتحدة تحذر: أكثر من نصف سكان جنوب اليمن مهددون بانعدام الأمن الغذائي
  • ثلاث منظمات أممية تدق ناقوس الخطر: اليمن يواجه أزمة غذائية خانقة
  • صعوبة الحياة وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة