موقع 24:
2025-06-19@14:07:16 GMT

طروحات لما بعد حماس في غزة

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

طروحات لما بعد حماس في غزة

طرفا القتال في غزة، حماس وإسرائيل، ليسا منشغلين بمستقبل القطاع بعد. فالحركة تؤمن بأنها ستدحر القوات الإسرائيلية وتعيدها على أعقابها في حملة شاملة لـ "تحرير فلسطين" بكاملها وإقامة الحكم الإسلامي فيها على طريق الخلافة، ولا مجال للبحث في مستقبل آخر غير هذا.

وفي الجهة المقابلة لا ترى حكومة إسرائيل أي مستقبل لـحماس وشقيقاتها في القطاع غير نزع سلاح كل الميليشيات المرتبطة بإيران.

أما الدول العربية، قيطالب معظمها بوقف لإطلاق النار من دون تحديد أي مستقبل لغزة وخاصة لحركة حماس لأن العرب لا يريدون فرض أي تصور على أهل غزة وعلى الفلسطينيين، ولا يريدون إعلان حرب على "إسلاميي القطاع" ولا على إيران ما دامت إسرائيل تقاتل الفلسطينيين. ولكن أطرافاً دولية متعددة، بما فيها في الولايات المتحدة، بدأت تطرح عدة صيغ لاحتمال حدوث مرحلة ما بعد "حماس" في غزة. فلنستعرض بعضها، أحدث التغيير أم لا.
الموقف الإسرائيلي
مما نسمع ونرى، لا الحكومة في إسرائيل ولا الأحزاب الإسرائيلية ولا الرأي العام داخل الدولة العبرية يؤمنون بغزة تحكمها حماس وشركاؤها. إذ إن "هجوم النقب" أحدث صدمة نفسية عميقة داخل البلاد، بحجم ضربات 11 سبتمبر (أيلول) في أمريكا، ولن تتوقف الحكومة الأمنية القومية قبل إسقاط حماس عسكرياً، أولاً ثم البحث عن حلول سياسية ودبلوماسية بعد ذلك. ومما أشارت إليه حكومة بنيامين نتانياهو هو قرارها بإقامة سلطة عسكرية موقتة ومطعمة ببيروقراطية فلسطينية من داخل وخارج غزة.





الموقف الفلسطيني كما أسلفنا الموقف الفلسطيني بشقيه، حماس والسلطة، في موقع ثابت وهو رفض لأي بحث في مستقبل غزة مع إسرائيل. فـحماس، ومعها المحور الإيراني لا تعتزم الانسحاب من مواقعها أو من أي بقعة في القطاع، فهي معركة حتى كسر الهجوم الإسرائيلي في نظرهما. أما السلطة الفلسطينية، فهي ترفض التفاوض حول مستقبل غزة ما دامت المعارك دائرة. ولكن حكومة محمود عباس قد تجد نفسها في موقع تفاوضي إذا خسرت "حماس" الحرب. وهذا قد يكون أيضاً أمراً واقعاً.
الغرب وأمريكا
بشكل عام دول التحالف الغربي بقيادة واشنطن توافقت على عدة أمور. أولاً، أن يكون هناك سعي حثيث على إيجاد وقف لإطلاق النار. ثانياً، هناك سكوت عن حماية حماس أو اعتبارها شريك مفاوضات في المستقبل. ثالثاً، يتمسك الغرب بمبدأ عدم القبول بتهجير أهل غزة من القطاع وضرورة البقاء فيه. رابعاً، الحوار مع السلطة الفلسطينية حول احتمال عودتها إلى غزة، واستلامها السلطة فيها إذا سقطت حماس عسكرياً. وأخيراً، يمكن استشراف أن الموقف الغربي يتلخص بالتفاوض مع حكومة عباس حول مستقبل القطاع والتفاوض مع العرب حول مستقبل غزة، ولكن في جزء من حل الدولتين، وليس من ثلاث.
فالواقع الحالي مكون من ثلاث دول، إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، ونظام حماس. وقد يكون الموقف الغربي كما يلي، إذا أردتم تفادي الاحتلال العسكري الإسرائيلي في غزة فلا بديل عن دولة فلسطينية في الضفة والقطاع تديرها حكومة معتدلة بشرعية "السلطة الفلسطينية التاريخية".
ولكن الحرب لم تنته في غزة وأوراق الحروب الأخرى القادمة من المستعمرات الإيرانية لم تلعب بقوة حتى الآن. لنرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الموقف من الحرب ضد إيران

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

جعل الله تعالى الصراع بين الحق والباطل والخير والشر قائماً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وجعل الحق تبارك وتعالى المصالح بين النَّاس مُتبادلة، لتسير الأمور على أحسن ما يُرام، لكنَّ هذه المصالح بنيت وأخذت في أحيان متباينة، بالخيانة والغدر وعلى حساب الفضيلة والمبادئ والقيم والأعراف والعادات والتقاليد والوفاء والصدق والإخلاص والأخلاق، كما كشفت إيران شبكة الجواسيس على أراضيها التي تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي، فسارت الأمور مصائب قوم عند قوم فوائد، ورب ضارة نافعة.

ولقد كشفت الأيام القليلة الماضية عن أن اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل وتدخل أمريكا، ستلقي بتبعاتها علينا في الخليج العربي، وأي عمل نووي وإن كان ضد إسرائيل، معناه سحق الحياة على محيط المنطقة المتأثرة بالنووي وبأي أسلحة كيمائية أخرى فتاكة.

إن الاعتداءات الغاشمة الاستباقية التي حدثت ضد إيران وضرب عدد من منشآتها والمواقع المهمة بها، ما هو إلا عمل شرير، أُريد به باطل وتوسع في المنطقة، وتركيع إيران وإخضاعها لتكون تحت الوصاية الأمريكية والأوامر الغربية.

اليهود والصهاينة كما نعلم يسعون إلى السيطرة على الشرق الأوسط والدول الإسلامية، وتركيعها بما يخدم مخططاتهم وأهدافهم ومصالحهم، وبالتالي بات على المسلمين أن ينتبهوا إلى هكذا توجه ومؤامرات، ويتحدوا في التوجه إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة لينصرنا على هذا العدو المترصد لنا في كل آن وحين، وصار لزامًا توحيد الصف العربي والنوايا جميعها.

إن العام الحالي 2025 على ما يبدو لن يكون أفضل من سابقه، وإن المؤشرات تنبئ بأمر خطير قد يحدث خلال الأشهر المقبلة، وإن الحرب والقلاقل والمناوشات والهجوم والاعتداءات التي تختلق على إيران، يراد منها إنهاء الوجود الإيراني من على الخارطة، وإضعاف هذه الدولة الإسلامية ذات التاريخ القديم، التي لها علاقات تاريخية مع السلطنة.

إن موقفنا من هذه الحرب كمسلمين يجب أن يكون لصالح إيران لأنها الأقرب لنا جغرافيا، وإيران تربطنا معها وبها مصالح مشتركة وحسن جوار، وفي الكرة الأرضية حاليا فوق المليار مسلم من مختلف المذاهب، لذلك فإن موقف المسلمين يجب أن يكون تجاه إيران موقفا محايدا وإنسانيا بكل ما تعني هذه الكلمة وتحمل من دلالات ومعاني.

وعلينا كمسلمين مؤازرة إيران بالدعاء وبالعدة والعتاد، والله تعالى قال: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ" (الأنفال: 60).

إن الناظر إلى الأحداث الحالية والى مسرح العمليات على الأرض، يجد أنه من الأهمية بمكان الوقوف مع إيران بالكلمة والدعاء والتهجد والتوسل إلى الله تعالى، بأن ينصرها على عدوها وعدونا، وهو إسرائيل هذا الكيان الغاصب الغاشم، الذي لا يرقب فينا إلًا ولا ذمّة ولا ضميرا، فهو العدو والشر كله.

إن إيران جغرافيًا إخوة لنا وجيران أعزاء وأصدقاء أحباء، وهي دولة صناعية وتأكل من أرضها وصاحبة علم وإنتاج واختراع، وتدعم فلسطين وتنصر المستضعفين في غزة واليمن والعراق.

وكما نعلم أن ما بين عُمان وإيران تاريخ طويل من الاحترام المتبادل، لم يشهد تدخلاً في شؤننا من قبلها، ولا زرعاً للفتن ولا إساءة لسيادتنا.

والخلط بين إيران وإسرائيل لا يعبر عن حياد؛ بل عن غياب للإنصاف وخلل في الفهم السياسي.

والعلاقات بين عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا زالت قوية ومتوازنة، وقائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي لنا، وطهران تُقدّر موقف عُمان المتزن والهادئ في الملفات الإقليمية.

إنَّ موقف السلطنة إزاء هذه الأزمة موقف مشرف وواضح، يدعو للفخر والاعتزاز؛ حيث إنَّ حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- أكد للرئيس الإيراني حرص عُمان على المساهمة الفاعلة لإنهاء هذه الأزمة بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • سلطة إقليم البترا تلتقي ممثلي القطاع السياحي في البترا لبحث تداعيات الأزمة الإقليمية
  • مدير المركز الفرنسي:موقف باريس من حرب إيران وإسرائيل تحذيريٌّ متوازن.. وماكرون لا يربط أمن إسرائيل بقمع الفلسطينيين
  • غزة تنزف.. 140 قتيلاً في يوم واحد وسط انشغال العالم بصراع إسرائيل وإيران
  • «أبو الغيط» يدعو المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للتوقف عن نهب مُقدرات الشعب الفلسطيني
  • الموقف من الحرب ضد إيران
  • إسرائيل تقتل 32 فلسطينيا بغزة بينهم 11 من منتظري المساعدات
  • "عمومية الغرفة" تؤكد مواصلة تحقيق تطلعات القطاع الخاص والمضي نحو مستقبل اقتصادي أكثر ازدهارًا
  • الخارجية القطرية: اتصالاتنا مع الشركاء مستمرة لوقف عدوان إسرائيل على إيران
  • الزراعة النيابية:حكومة السوداني فاشلة بامتياز
  • مستقبل وطن: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يهدد أمن المنطقة والعالم