قال اللواء عادل العمدة، الخبير الاستراتيجي، إن فكرة التغيير الجذري الذي يدعو إليه نتنياهو مجرد مردود يؤكد عليه، وليس له أي صحة، بل مجرد صياغة يريد توصيلها إلى حلفائه، موضحا أن التغيير ليس بخارطة الشرق الأوسط بل في قطاع غزة فقط نتيجة الأحداث حتى الآن.

رفض فكرة الحماية الدولية على فلسطين

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج«8 الصبح» المذاع على شاشة قنوات «dmc»، أن اسرائيل ترتكب جرائم دموية في غزة، مؤكدًا رفض مصر والدول العربية فكرة الحماية الدولية وتدخل دول بعينها وفرض السيطرة على القطاع، موضحا أن المطلب الأساسي والرئيسي يكمن في حل الدولتين.

 

وتابع: «الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه للتهجير القسري، والمطالبة بوقف إطلاق النار، ونتيجة لذلك وُجد تغيير من جهه نتنياهو وبايدن وتراجع بالأفعال».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: برنامج 8 الصبح القضية الفلسطينية الشرق الأوسط غزة

إقرأ أيضاً:

القدس في عيون الكركيين: إرث التاريخ ونداء الواجب

صراحة نيوز ـ بقلم الدكتور محمد حسن الطراونة
عضو مجلس نقابة الأطباء

من على ربوة الكرك الشماء، حيث شموخ الحصن الأبي يحاكي عراقة التاريخ، تتجه الأنظار والقلوب صوب مدينة القدس، درة التاج ومهوى الأفئدة. ليست العلاقة بين هاتين المدينتين مجرد جوار جغرافي أو صلة عابرة، بل هي وشائج عميقة نسجتها خيوط التاريخ المشترك، وتعمّدت بدماء الأبطال الذين دافعوا عن ثرى هذه الأرض المقدسة.

في منعطفات التاريخ الحاسمة، حين كانت قوى الغزو تطمع في القدس، كان للكرك ورجالها موقف لا يقلّ صلابة عن أسوارها. يتردد في أزقة الذاكرة صدى موقف القائد الفذ صلاح الدين الأيوبي، الذي أدرك ببصيرته النافذة أن تحرير القدس يمرّ عبر تأمين ظهرها وحماية محيطها. حين عُرضت عليه تسويات تقايض بين القدس والكرك، جاء جوابه قاطعًا مدويًا: “لا القدس ولا الكرك”. لم يكن هذا الرفض نابعًا من تجاهل لأهمية الكرك الاستراتيجية، بل من إيمان راسخ بأن القدس هي البوصلة والغاية، وأن أي تنازل عنها هو تفريط في جوهر الصراع.

لقد تجسدت حكمة صلاح الدين في خطوات عملية حاسمة. بدأ بتطهير المنطقة وتأمينها، فكان فتح الكرك مقدمة ضرورية لفتح القدس. لم يكن هذا التسلسل مجرد تكتيك عسكري، بل رؤية استراتيجية عميقة تفهم الترابط العضوي بين المدينتين في سياق المواجهة الحضارية.
فالكرك، بحصانتها ورجالها الأشداء، كانت تمثل خط الدفاع المتقدم عن القدس، وسقوطها كان سيفتح الطريق أمام الغزاة لترسيخ أقدامهم في قلب الأرض المقدسة.
واليوم، يستحضر الكركيون هذا الإرث التاريخي العظيم وهم ينظرون إلى القدس الجريحة. لم يغب عن بالهم يومًا أن قضية القدس ليست مجرد صراع على أرض، بل هي صراع على الهوية والذاكرة والمقدسات. إنهم يرون في صمود أهل القدس امتدادًا لصلابة أجدادهم الذين رابطوا على ثغور هذه الأرض، ويستشعرون في معاناتهم جرحًا غائرًا في الوجدان العربي والإسلامي.

تتجلى هذه المشاعر في صور شتى؛ في مجالسهم وندواتهم، في فعالياتهم التضامنية، وفي دعواتهم الصادقة بأن يعود للقدس ألقها العربي والإسلامي. إنهم يؤمنون بأن تحرير القدس ليس مجرد حلم بعيد المنال، بل هو واجب تمليه عليهم مسؤوليتهم التاريخية والدينية والإنسانية.
إن نظرة الكركيين إلى القدس ليست مجرد تعاطف عابر، بل هي نظرة عميقة الجذور، تستمد قوتها من تاريخ مشترك حافل بالتضحيات والبطولات. إنهم يرون في القدس رمزًا للصمود والعزة، وقضيتها هي قضيتهم، وأملهم بتحريرها هو أملهم بمستقبل أكثر عدلاً وسلامًا لمنطقتنا. فكما كانت الكرك سندًا للقدس في الماضي، ستبقى عيون الكركيين شاخصة نحوها، وقلوبهم نابضة بحبها، حتى يتحقق النصر ويعود الحق إلى نصابه.

مقالات مشابهة

  • فكرة إخضاع السودان وإجباره على القبول بالتفاوض عبر هذه الهجمات فهذا شيء مضحك
  • القدس في عيون الكركيين: إرث التاريخ ونداء الواجب
  • مانشستر يونايتد يرفض فكرة بيع برونو رغم شائعات اهتمام الهلال
  • زاخاروفا تسخر من دعوة خبير أوكراني لتدميرها بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • الأحد المقبل.. مكتبة الإسكندرية تنظم ورشة عمل ولد فكرة مشروعك
  • الجامعة العربية تطالب بتوفير الحماية الدولية للصحفيين ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • باراك يجدد الدعوة لإسقاط نتنياهو عبر عصيان مدني شامل
  • حالة نادرة في مصر.. ولادة طفل بأحشاء خارجية
  • رئيس محلية النواب يستنكر فكرة تعويض المستأجرين بمساكن بديلة
  • علي جمعة يُصحّح اعتقادًا خاطئًا حول الخشوع في الصلاة