البرنامج الخليجي «مهارات الغد» يركز على دور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تتواصل فعاليات البرنامج الشبابي الخليجي «مهارات الغد»، والذي تستضيفه مملكة البحرين بالتعاون بين وزارة شؤون الشباب والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك خلال الفترة من 18 نوفمبر الجاري ولغاية 1 ديسمبر المقبل.
وشهد اليوم الثاني من برنامج «مهارات الغد» حواراً شبابياً مفتوحاً بعنوان التنمية المستدامة شاركت فيه السيدة جهان المرباطي المسؤولة الأولى للبرامج التنموية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث قامت بتعريف الشباب الخليجي بأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة وعددها 17 هدفاً، وتوجهات الأمم المتحدة لبلدان العالم بضرورة السعي نحو تحقيق تلك الأهداف حتى العام 2030، حيث تتضمن الأهداف جوانب اجتماعية وتعليمية وصحية ورياضية وشبابية، واقتصادية، وبيئية وغيرها.
وخلال النقاش تم التأكيد على دور الشباب الخليجي في تحقيق الأهداف الأممية عبر خلق وعي شبابي بمستقبل الكرة الأرضية والبدء في تغيير الأفكار والسلوكيات والاتجاه نحو الابتكار لتقديم حلول مناسبة لكافة التحديات التي تعترض العالم والوصول الى الأهداف الأممية.
وتم التأكيد خلال الحلقة النقاشية على أهمية دور الشباب باعتبارهم المحرك الأساسي للتغير الإيجابي في بلدان العالم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ابتكار الحلول للتحديات التنموية ومنح الفرصة للشباب لتنفيذ ابتكاراتهم وتقلدهم لمناصب عليا.
وفي ورشة العمل الثانية قدم السيد أحمد بن الأسود مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في المنامة ورقة عمل حول كيفية تحقيق الأهداف، من خلال تقسيم المشاركين إلى 6 مجموعات لكل مجموعة هدف تنموي تعمل من خلاله على تقديم حلول مقترحة للتنمية المستدامة ووصف التحديات التي تواجه هذه الحلول وكيفية تخطيها ثم اطلعهم على معالجة الأمم المتحدة للتحديات التي تواجه التنمية.
وخلال ورشة العمل تم التأكيد على أن العالم حالياً بلغ نصف المسار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودور الشباب الآن أصبح محورياً وهاماً لتسريع عملية الوصول إلى تحقيق الأهداف وتخطي التحديات بأفكارهم باعتبارهم الأقدر على توصيف المستقبل والانتقال إلى مرحلة التطبيق الفعلي للأهداف الأممية.
يذكر أن استضافة مملكة البحرين لبرنامج «مهارات الغد»، يأتي تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم، لزيادة حجم البرامج والمبادرات التي تقدم للشباب الخليجي في مختلف المجالات، والتي تهدف إلى صقل مهاراتهم وقدراتهم والانطلاق بأفكارهم ومشاريعهم، وتأكيد حرص الدول الأعضاء على تعظيم دور الشباب وتزويدهم بالمهارات والقدرات والفرص التدريبية اللازمة لبناء مهارات تعينهم في المستقبل.
ويتضمن برنامج «مهارات الغد» ورش عمل متنوعة تقدمها شخصيات أكاديمية متخصصة في تنمية المهارات، وحلقات نقاشية بين متحدثين من أصحاب الخبرات والشباب لتبادل التجارب والمعلومات، بالإضافة إلى جلسات نقاشية مع المختصين علاوة على النقاش المباشر بين القيادات الشبابية ونخبة من الشباب، كما أن وزارة شؤون الشباب أعدت برامج مصاحب، وذلك بهدف التعريف على المشروعات الحضرية والتنموية والتاريخية والتراثية في مملكة البحرين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الأمم المتحدة دور الشباب
إقرأ أيضاً:
ساويرس: التدريب المهني وتصدير العمالة "طوق النجاة" للاقتصاد ونستثمر مليار جنيه سنوياً في التنمية المستدامة
أكد المهندس نجيب ساويرس، مؤسس مجموعة أوراسكوم للاستثمارات القابضة ومؤسس ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، أن الحل الحقيقي لأزمة البطالة في مصر يكمن في دمج التكنولوجيا الحديثة مع التدريب المهني المحترف، مشيداً بنموذج منصة "شغلني" الذي نجح في تحويل التوظيف إلى "بيزنس" ذي أثر مجتمعي مستدام.
أعرب "ساويرس" عن سعادته بنجاح منصة "شغلني" في إثبات أن العمل التنموي يمكن أن يكون مربحاً وجاذباً لرؤوس الأموال، مشيراً إلى أن دخول مستثمرين كبار في هذا المجال يؤكد وجود "دراسة جدوى" حقيقية (Business Case) للعمل الاجتماعي، وهو ما يضمن استمراريته وتطوره بعيداً عن مفهوم التبرع التقليدي، قائلاً: "توفير فرصة عمل وفتح باب رزق لشخص أفضل وأكثر بركة من مجرد التبرع المادي".
وأشار ساويرس إلى التحول الجذري الذي أحدثته التكنولوجيا في سوق العمل، حيث انتقلت عملية البحث عن وظيفة من الطرق التقليدية إلى التطبيقات الذكية، مما سهل الوصول لملايين الشباب. ومع ذلك، شدد على أن الفجوة في السوق المصرية لا تزال ضخمة، حيث تمثل نسبة البطالة -حتى لو كانت 10%- ملايين الأشخاص، مؤكداً أن السوق بحاجة إلى "20 شركة مثل شغلني و20 مؤسسة مثل ساويرس" لإحداث تغيير ملموس.
وطرح المهندس نجيب ساويرس رؤية لتطوير الاقتصاد عبر "تصدير العمالة المدربة"، مستشهداً بتجربة دولة أوزبكستان التي نجحت حكومتها في خلق مناخ استثماري وتدريبي لتأهيل الشباب وتصدير خدماتهم للخارج. ودعا إلى تبني هذا النهج في مصر لرفع كفاءة العامل المصري وجعله مطلوباً دولياً.
واستعرض ساويرس تجربة "مؤسسة ساويرس" في الاستثمار في البشر، موضحاً الفارق الهائل الذي يحدثه التدريب المعتمد. وضرب أمثلة بقطاعات التمريض، والضيافة، والعمالة البحرية، حيث ترتفع رواتب الخريجين من 2000 جنيه إلى 15 و20 ألف جنيه شهرياً بعد حصولهم على شهادات معتمدة وتدريب لغوي وسلوكي (Etiquette)، مما يغير حياتهم وحياة أسرهم بالكامل في غضون عام واحد.
شدد على التزام مؤسسة ساويرس المستمر تجاه المجتمع، كاشفاً أن الميزانية السنوية للمؤسسة تبلغ حوالي مليار جنيه مصري، يتم توجيهها بالكامل لمشاريع تنموية تهدف لخلق فرص عمل حقيقية وتدريب عالي الجودة، معرباً عن دعمه الكامل لمبادرات التوسع في محافظات الصعيد لخدمة المناطق الأكثر احتياجاً.