كشفت دراسة سريرية حديثة عن أن عقار سوتاغليفلوزين يحمي قلب وكلى المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني وأمراض الكلى المزمنة.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة تورنتو في كندا، وعرضت نتائجها في أسبوع الكلى الذي عقدته الجمعية الأميركية لأمراض الكلى بمدينة فيلادلفيا في الولايات المتحدة، وكتب عنها موقع "يورك ألرت" مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض السكري هو مرض مزمن يصيب الأشخاص نتيجة لعدم إفراز الإنسولين بشكل كاف أو لعدم قدرة الجسم على التعامل مع الإنسولين المفرز بشكل فعال.

والإنسولين هرمون يقوم الجسم بإفرازه لتنظيم السكر في الدم، ويرتفع سكر الجلوكوز في الدم كنتيجة لعدم ضبط مرض السكري، فإذا استمر ارتفاع الجلوكوز في الدم فإن المريض معرض للإصابة بمجموعة خطيرة من المشاكل الصحية التي تؤثر على أجهزة الجسم المختلفة، خصوصا ما يتعلق بالأعصاب والأوعية الدموية.

ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن أكثر المشكلات الصحية التي قد تنجم عن السكري تشمل أمراض القلب ومرض الكلى المزمن وتلف الأعصاب ومشكلات تتعلق بالبصر.

ويؤثر النوع الثاني من مرض السكري على الطريقة التي يقوم الجسم فيها باستخدام الإنسولين، وعندما يتوقف الجسم عن استخدامه بشكل مناسب يتسبب ذلك بارتفاع السكر في الدم إن لم يتم علاجه.

وتشمل العوامل التي تتسبب بحدوث السكري من النوع الثاني زيادة الوزن وعدم ممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى العوامل الوراثية.

كيف يعمل سوتاغليفلوزين؟

ينتمي سوتاغليفلوزين إلى عائلة من الأدوية تسمى "مثبطات ناقلة الصوديوم والجلوكوز-2″، وفقا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية.

ويعمل سوتاغليفلوزين على خفض نسبة السكر في الدم عن طريق حث الكلى على إزالة السكر من الجسم عن طريق البول.

وقام الباحثون بتحليل بيانات دراسة معروفة باسم "سكورد"، وشملت 10 آلاف مريض يعانون من النوع الثاني من مرض السكري ومرض الكلى المزمن ولديهم عامل خطورة للإصابة بأمراض القلب.

وتم توزيع المشاركين عشوائيا في مجموعتين، تلقت إحداهما دواء سوتاغليفلوزين، فيما تلقت الأخرى دواء وهميا، وكان متوسط فترة متابعة المرضى 16 شهرا.

ووجد الباحثون أن دواء سوتاغليفلوزين قد قلل حدوث هبوط يزيد على 50% في معدل الترشيح الكبيبي في الكلى، وقلل حاجة المرضى لغسل الكلى أو زراعتها بنسبة تقدر بـ38%.

ويقيس معدل الترشيح الكبيبي كمية الدم التي تصفيها الكلى في كل دقيقة، ويسجل القياس بوحدة مليلتر في الدقيقة (مل/ دقيقة)، فكلما انخفض معدل الترشيح الكبيبي انخفض مستوى وظائف الكلى.

كما قلل سوتاغليفلوزين حدوث وفاة مرتبطة بالقلب أو الكلى بما نسبته 23%.

الحماية من فشل عضلة القلب

بدوره، أشار الباحث المسؤول الدكتور ديفيد تشيرني إلى نتائج الدراسة تتماشى مع ما قد تم توثيقه سابقا من فائدة استخدام "مثبطات ناقلة الصوديوم والجلوكوز-2" لدى مرضى السكري الذين يمتلكون عوامل خطورة للإصابة بأمراض القلب.

وتضاف هذه الفائدة إلى الفائدة المعروفة لعقار سوتاغليفلوزين في الوقاية من فشل عضلة القلب والمشاكل المرتبطة بنقص التروية، مثل احتشاء عضلة القلب والسكتات الدماغية.

وقد أشار الدكتور تشيرني أيضا إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد أقرت استخدام هذا العقار، لتقليل حدوث فشل عضلة القلب والوفاة الناجمة عن أمراض القلب والشرايين، بالإضافة إلى الاستخدام بشكل واسع لدى المرضى الذين يعانون من فشل عضلة القلب ومرض الكلى المزمن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: النوع الثانی مرض السکری فی الدم

إقرأ أيضاً:

دواء شائع للسعال قد يحمي من تدهور خلايا الدماغ

قالت دراسة حديثة من معهد لوسون للأبحاث إن “أمبروكسول”، وهو عقار مستخدم لعلاج السعال منذ عقود، قد يساعد في الحماية من الخرف لدى المصابين بمرض باركنسون.

وأجريت الدراسة على 55 مشاركاً تزيد أعمارهم عن 50 عاماً ويعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة من الخرف المرتبط بالباركنسون، حيث تلقوا جرعات مختلفة من الدواء أو دواءً وهمياً، وفقاً لموقع “ساينس بلوغ”.
وأوضحت النتائج أن “أمبروكسول” كان آمناً وساهم بشكل إيجابي في استقرار الحالة الذهنية للمشاركين، مقارنة بتفاقم الأعراض لدى من تلقوا العلاج الوهمي.

ويُعتقد أنه يعزز إنزيم “GCase” الذي يساعد في التخلص من تراكم البروتينات الضارة في الدماغ؛ ما يساعد على الحماية من تدهور الخلايا العصبية.
ويؤكد الباحثون أن التأثير الإيجابي ظهر بشكل لافت لدى من لديهم استعدادات وراثية للخرف؛ ما قد يؤدي إلى علاج وقائي فعال.
وداء باركينسون هو اضطراب حركي يصيب الجهاز العصبي ويتفاقم بمرور الوقت. والجهاز العصبي هو شبكة من الخلايا العصبية التي تتحكم في العديد من أجزاء الجسم، بما في ذلك الحركة.
وتبدأ الأعراض ببطء و قد يكون أول الأعراض ظهورا رعاشا لا يكاد يُلحظ في يد واحدة فقط أو أحيانا في القدم أو الفك. الرُّعاش شائع عند الإصابة بداء باركينسون. لكن قد يسبب الاضطراب أيضا تيبسا وتباطؤًا في الحركة وصعوبة الاتزان ما يزيد من خطر السقوط.
في المراحل المبكرة من داء باركينسون، قد يظهر على وجهك بعض التعبيرات القليلة أو لا تظهر على الإطلاق. وقد لا تتأرجح ذراعاك أثناء المشي. وقد يصبح النطق ضعيفًا أو غير واضح. وتزداد الأعراض سوءًا بمرور الوقت.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جين قد يقي من داء السكري من النوع الثاني
  • مشاكل الكلى الأكثر شيوعا لدى كبار السن والوقاية منها
  • تحذير علمي جديد: الأطعمة المصنعة ترفع خطر السكري والسرطان
  • استشاري: ليس كل مرضى قصور القلب يحتاجون مدرّات البول بشكل دائم
  • من يحمي العامل؟ .. قانون العمل يرد بإجراءات تحمي حقوق الطرف الأضعف
  • غير متوقعة إطلاقا.. أبرز أسباب انخفاض الضغط في الصيف
  • دليل مريض السكري في فصل الصيف
  • السبب الخفي للقلب والجلطات.. معلومات ماتعرفهاش عن تحليل الهوموسيتين والاستعداد له
  • دواء شائع للسعال قد يحمي من تدهور خلايا الدماغ
  • عادات يومية تضعف قلبك بصمت.. احذر القيام بها