«الإعلام»: بذل كل الجهود لإنجاح معرض الكتاب وإبراز الدور الثقافي للكويت
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكد وكيل الصحافة والنشر والمطبوعات بوزارة الإعلام لافي السبيعي أن الوزارة تبذل كل الجهود الممكنة لإنجاح الدورة الـ46 لمعرض الكويت الدولي للكتاب وإبراز الدور الثقافي لدولة الكويت بهذه المناسبة التي تستقطب الناشرين والمثقفين من عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.
وقال السبيعي لوكالة الأنباء الكويتية اليوم، إن قطاع الصحافة والنشر والمطبوعات وبتوجيهات من وزير الإعلام ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالرحمن المطيري يتعاون بشكل وثيق مع جميع الدور والمكتبات المحلية والدولية المعنية وكذلك مع الناشرين لتوفير أفضل الخدمات والتسهيلات للضيوف المشاركين في المعرض وفعالياته المختلفة.
وأوضح أنه بموجب التعديلات التي صدرت على قانون المطبوعات والنشر فإن «الرقابة على الكتب أصبحت لاحقة وليست سابقة» ما يعني أن مهمة موظفي الوزارة المكلفين بالتفتيش على الكتب المشاركة في المعرض تقتصر على التأكد من إيداع نسخة من المطبوع المعروض لدى الإدارة المختصة في الوزارة وفق القانون.
وأفاد بأنه في حال ثبوت عدم إيداع نسخة منه يبلغ الموظف الإدارة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية، مضيفا أنه في حال عرض مطبوع مخالف للتداول فإن للموظف الحق في أخذ نسخة منه لإثبات تداوله في المكتبة وبالتالي فإن المستورد يتحمل المسؤولية القانونية عن عرضه وتداوله.
وأشار إلى أن موظفي إدارة المطبوعات والنشر في الوزارة سيتواجدون في المعرض لتقديم خدماتهم للناشرين، مؤكدا أن إدارة تفتيش المطبوعات ستتيح المجال أمام الجمهور لتقديم ملاحظاتهم حول الكتب المعروضة والمشاركة بالمعرض من خلال رمز استجابة سريع (QR Code).
وبين السبيعي أن الوزارة ترحب بأي ملاحظات أو مقترحات في شأن المعرض من الناشرين والجمهور على حد سواء، مثمنا تعاون الجميع في إظهار هذا المحفل الثقافي بالصورة التي تليق بالكويت.
وينطلق معرض الكويت الدولي للكتاب الـ46 غدا تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بمشاركة 29 دولة عربية وأجنبية.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
معرض الفيوم للكتاب.. احتفال المعرفة على ضفاف التاريخ
في الفيوم، حيث تهمس الأرض بأسرار الحضارات القديمة، وتتنفس الطبيعة بحيرةً وسحرًا وكرمًا، ارتفعت أجنحة الكتب فوق المدينة، ورفرفت الكلمات على ألسنة القرّاء، وشهدت المحافظة ميلاد عرسٍ ثقافيٍّ فريد، يليق بأرضٍ عرفت الزراعة والفن قبل آلاف السنين، جاء معرض الفيوم للكتاب ليكون أكثر من مجرد سوقٍ للكتب، بل فضاءً للتنوير، ومنبرًا للحوار، ومهرجانًا يحتفي بالطفل والقارئ والمبدع في آنٍ واحد.
انعقد معرض الفيوم للكتاب هذا العام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومن تنظيم الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع محافظة الفيوم، وذلك في نادي محافظة الفيوم، وسط المدينة، في أجواء مفتوحة تستقطب الجمهور من مختلف الأعمار والفئات، وبمشاركة قطاعات وزارة الثقافة، ودور النشر المصرية.
وجاء المعرض في إطار خطة وزارة الثقافة لتوسيع نطاق الفعل الثقافي خارج العاصمة، وضمان وصول الكتاب والمنتج المعرفي إلى المحافظات، خاصة صعيد مصر، لتتحول محافظات مثل الفيوم إلى مراكز إشعاع معرفي.
الإقبال الجماهيريشهد المعرض منذ يومه الأول إقبالاً كثيفًا من جمهور الفيوم، خاصة من طلاب الجامعات والمدارس، إلى جانب حضور لافت من الأسر والعائلات، وبرز حرص الكثير من الزائرين على اقتناء الكتب، والمشاركة في الفعاليات الثقافية، ما عكس تعطشًا معرفيًا كبيرًا، وتفاعلًا إيجابيًا مع النشاط الثقافي.
الدور التنويري للمعرضيمثل المعرض نافذة مهمة للوعي والتنوير في المجتمع المحلي، ويتيح للقراء التعرف على أحدث الإصدارات في مجالات الفكر والأدب والعلوم والفنون، كما يساهم في نشر ثقافة الحوار والانفتاح على الآخر، من خلال الندوات واللقاءات المفتوحة مع الكتّاب والمفكرين.
كما يلعب المعرض دورًا في نشر قيم المواطنة والتسامح، عبر الفعاليات التي تتناول الهوية الثقافية، والانتماء الوطني، والتاريخ المصري، إلى جانب تقديم نماذج من التراث الإبداعي العربي والعالمي.
أبرز الفعاليات والندواتتضمّن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض باقة ثرية من الندوات والأمسيات، منها: ندوة بعنوان "جامعة الفيوم ودورها المجتمعي والثقافي" بمشاركة نخبة من أساتذة الجامعة، ندوة لوزارة الأوقاف عن "أهمية العلم في بناء الإنسان والمجتمع"، بحضور الشيخ ياسين يحيى، أمسية أدبية نقدية لمناقشة ديوان "صفحة من كتاب الأماني" للشاعر محمود أحمد، ومجموعة "أحيانًا أكون أنا" للكاتب عادل الجمال، احتفالية بعنوان "سهرة الإبداع" شهدت تقديم أعمال فنية مستوحاة من التراث، وندوة حول الهوية الوطنية، وغيرها.
الورش الفنية وأنشطة الأطفاللم يكن الأطفال بعيدين عن بهجة المعرض، فقد تم تنظيم عدد كبير من الورش الفنية والتعليمية، أبرزها: ورش الرسم والتلوين والتشكيل بالطين الصلصال، عروض حكي وسرد قصصي تُنمّي خيال الطفل، مسرح عرائس ومسابقات ثقافية، شارك فيها الأطفال بحماس كبير.
وقد شكّلت هذه الأنشطة بيئة تعليمية ترفيهية تهدف إلى تعزيز حب القراءة والفنون لدى النشء، وترسيخ قيم التعاون والإبداع.
يؤكد معرض الفيوم للكتاب أن الثقافة ليست حكرًا على العاصمة، وأن لكل مدينة في مصر الحق في أن تحتضن المعرفة، وتحتفل بالكلمة، إنه خطوةٌ في طريق طويل نحو مجتمع أكثر وعيًا وحرية، مجتمعٍ يحلم بالنهضة ويقرأ طريقها.