من قال إنك تحتاج للمزيد من تسليط الضوء على أشخاص بعينهم حتى تقوم بالدعاية لصالحهم عبر وسائل الإعلام المختلفة؟! إن الأمر ربما يكون أبسط من ذلك، ولا يحتاج لكل هذا الجهد. لكنه يحتاج لجهد مسبق في رسم خريطة واقعية عميقة للأحداث.
يمكنك أن ترى ذلك بوضوح في سياسات الدعاية الأمريكية التي تسلط الضوء في كثير من الأحيان على قوى خفية تدير الأحداث، ولا يمكن التكهن بها.
إن القوة الفاعلة غير محددة المعالم تملك أن تحدد معالمها وفق ما تريد منها في الوقت المناسب والمكان المناسب، فأنت ترسم تفاصيلها وماضيها وحاضرها وإمكانياتها المستقبلية حسب ما تريد منها، وليس بالضرورة أن تسقطها على واقع في النهاية، إذ أن الهدف من الدعاية لها قد يكون دفع الأشخاص نحو ما تريده لا نحوها هي. يأتي ذلك على عكس القوة المحددة التي تجبرك على تكييف الأوضاع حولها بما يتناسب معها ماضيًا وحاضرًا وربما مستقبلًا حسب ما تريده منها ولها. لذا عليك بذل جهد كبير لدفن المعلومات الحية بكل ما تملك من طاقة.
إن المعلومات الحية الحقيقية لا تقارن بغيرها مهما أجهدت نفسك على إيجاد هذا الغير والعمل على تحويله لقوة مؤثرة إما داعمة أو طاردة للأشخاص فيما يخص شخص ما أو فكرة ما. لذا عليك أن تعمل جاهدًا على تحويل المعلومات الحية كأشخاص ووقائع إلى أشياء غير موجودة إما بتهميشها جدًا إن لم تتمكن من تجاهلها تمامًا. أو يمكنك أن تستخدم القوى الموجودة كعناصر بيئة تثبت وجود قوتك المجهولة، ويعد هذا الاستخدام دفنًا لها أيضًا إذ أنه في النهاية يهدف لتحييدها كقوة مؤثرة لصالحها هي ولصالح الواقع، وهو ما لا تريد أن يحدث دون أن تضبطه أنت.
إن الإشارة دائمًا لأشياء تصنعها أنت يمكنك من إيجاد الواقع الذي تريده. لكن عليك أن تعلم أن رائد هذه اللعبة "جوزيف جوبلز" كان ينتظر طوال الوقت الذي لن يمكنه فيه أن يخدع كل الناس كل الوقت، إلا أنه كمهندس دعاية عسكري كان يهتم بالقوة التي تحقق له النصر الذي سيسطر على كل الأمور بما فيها اكتشاف الخداع، فالمكتشفون سيتحلون بشكل أو بآخر لرعاياك. لطالما كان الوقت هو الثروة الأعظم في الحياة وهو المحك الذي يعطيك النجاح من عدمه في الدعاية الصحيحة.
الغريب أن هذه الدعاية المدمرة للحقيقة أيًا كانت درجة نبل أهدافها، يمكنك أن تستخدمها على كافة المستويات بدءًا من تهذيب أولادك حتى إدارة بعض مجريات الحرب العالمية الثانية. وتنعدم تقريبًا فرص اكتشافها بسرعة لأنها تتعلق بأشياء لا توجد إلا في خيال مبتكرها فقط، لذا يحتاج الحكم على وجودها من عدمه وقتًا طويلًا، لا سيما وأن الدعاية تعتمد على نشر فكرة أكثر من نشر خصائص مادية. يعطي كل هذا عمرًا طويلًا لهذه الأفكار يمثل مدى كبيرًا لتحقيق أهدافها، وقد تصادف من يشبهها في الواقع فعلًا ويحقق أهداف مبتكرها، حينها قد تتحول لهندسة ابتكارية للعالم. إذ أن الإنسان مهما بلغ ذكاؤه يظل حبيس معطيات الكون التي خُلق منها. والله يجعل الكون يعطي بطريقته طوال الوقت.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
أمل حجازي تشارك جمهورها أول صور بعد خلعها الحجاب
شاركت الفنانة أمل حجازي جمهورها أحدث صور ليها عبر حسابها الرسمي بموقع إنستجرام، وظهرت أمل حجازي بشعر كيرلي وميكاب ناعم وتعتبر هذه الصور الأولى بعد إعلان خلعها الحجاب بعد أن ارتدته لمدة ٧ سنوات.
وفى مارس ٢٠٢٤ ، أثارت الفنانة اللبنانية المعتزلة أمل حجازي حالة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو لها عبر منصات السوشيال ميديا بدون حجاب في أحد المحال التجارية، وتغني أغنيتها المعروفة والشهيرة «زمان».
بمجرد تداول مقطع الفيديو الذي يُظهر أمل حجازي بدون حجاب، أُصيبت مواقع التواصل الاجتماعي بحالة من الجدل الواسع منقسمين بين مؤيد ومعارض لقرارها بخلع الحجاب.
اهتمت أمل حجازي بالرد على منتقديها عبر منصات السوشيال ميديا، حيث شاركت منشور عبر منصة فيسبوك قالت خلاله:
«إلى كل من يهمة الأمر أنا لم أخلع قربي وحبي إلى الله ولم أخلع إنسانيتي مع الفقير والمحتاج والمريض.. ولم أخلع مبادئي التي أفتخر بها والحمد لله.. ولم أخلع حشمتي وهذا هو ديني وهذا ما طلبه الله منا كبشر وهذا ما سأقابل الله به وليس شيئًا آخر.. مع حبي وإحترامي اقتضي التوضيح.
ارتداء أمل حجازي الحجابوكانت أعلنت المطربة أمل حجازي في سبتمبر عام 2017م ارتدائها الحجاب، معربة عن سعادتها بهذا القرار في وقت لاحق من عام 2020، حيث نشرت في ذلك الوقت صورة لها من أمام الكعبة المشرفة وعلقت عليها:
«في مثل هذا الوقت وهذه الليلة منذ سنتين أخذت القرار في اتداء الحجاب، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعيش سعادة داخلية لا توصف بالقرب من الله.. الحمد لله على هذه النعم».