أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بأن إسرائيل ستضاعف عجزها المالي 3 مرات العام المقبل لتغطية الإنفاق العسكري، الذي ارتفع بشكل كبير من نحو 5% إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتحدثت الصحيفة عن توقعات بتسارع العجز المالي العام القادم مع زيادة الإنفاق العسكري في أعقاب حربها على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة، إن المستثمرين في السندات الإسرائيلية يحتاجون إلى علاوة مخاطر إضافية، في وقت ارتفع العائد على السندات لمدة 10 سنوات منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وكانت الصحيفة ذكرت قبل أيام أن إسرائيل اقترضت 6 مليارات دولار في الأسابيع الأخيرة من خلال صفقات تم التفاوض عليها بشكل خاص للمساعدة في تمويل حربها على قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة وقتها إلى أن تل أبيب اضطرت إلى دفع تكاليف اقتراض مرتفعة بشكل غير عادي لإنجاز تلك الصفقات.

 وفي وقت سابق خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" نظرتها المستقبلية للاقتصاد الإسرائيلي من مستقرة إلى سلبية، وسط ارتفاع حدة المخاطر المحدقة بالاقتصاد بسبب العدوان على قطاع غزة، محذرة من التداعيات السلبية لاستمرار الحرب.

يأتي ذلك بينما رجح شموئيل إبرامسون كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية اتساع حجم الضرر والخسائر، معدا أن اقتصاد إسرائيل يتأوه تحت وطأة العدوان على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما يخشى من تفاقم خسائره في حال اندلاع حرب شاملة على الجبهة الشمالية مع حزب الله.

وحسب تقديرات إبرامسون -التي أوردتها صحيفة "دي ماركر" الاقتصادية في تقرير لها أمس الاثنين- فإن الضبابية وعدم اليقين بشأن سير الحرب على غزة والتصعيد المتواصل على جبهة لبنان، أمور قد تؤثر في النشاط الاقتصادي، وتسبب أضرارا متعددة الأبعاد على الاقتصاد الإسرائيلي.

ووفقا لإبرامسون، فإن كل شهر من الحرب قد يؤدي إلى خسارة في الناتج المحلي الإجمالي تصل إلى ما بين 8 و9 مليارات شيكل (2.1 و2.4 مليار دولار)، فضلا عن خسائر مستقبلية للاقتصاد وسوق العمل.

وأمام ضغوط تكلفة الحرب اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام إلى الموافقة على خطط لوزارة المالية لتعديل ميزانية الدولة للعام الحالي للتعامل مع هذه الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وتقضي التعديلات بتوسيع إطار الميزانية وزيادة العجر بنسبة 9%، وهو ما يعارضه بنك إسرائيل، الذي سوّغ تحفظاته بأن وزير المالية يمتنع عن تقليص المخصصات لأحزاب الائتلاف الحكومي.

وتتعلق التعديلات المقترحة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على ميزانية 2023، بإضافة 31 مليار شيكل (8.3 مليارات دولار)، منها 22 مليار شيكل لوزارة الدفاع و9 مليارات للنفقات المدنية، إلى جانب خفض الإنفاق بمقدار 4 مليارات شيكل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المالية تبحث إحداث هيئة عامة للإنفاق

دمشق-سانا

بحث وزير المالية الدكتور كنان ياغي مع اللجنة المعنية بالهيكل التنظيمي إحداث هيئة عامة للإنفاق، وذلك في إطار خطة عمل مشروع الإصلاح الإداري.

وأكد الوزير ياغي أهمية هذه الخطوة في تعزيز الشفافية وتحقيق الفاعلية في الإنفاق العام، وتعاون جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح عملية الإصلاح وتحقيق النتائج المرجوة في الوقت المحدد، مشدداً على ضرورة وضع هيكل تنظيمي مرن يسهم في تيسير العمل وتحقيق الأهداف المنشودة للمشروع.

وقدمت اللجنة توصياتها بشأن الهيكل التنظيمي الجديد، مع التركيز على اعتماد نهج يضمن التوازن بين الكفاءة والمرونة، وضرورة عقد اجتماعات دورية لمتابعة تقدم العمل وتقييم النتائج، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات التي قد تطرأ وكيفية التغلب عليها.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الحكومية لتعزيز الإدارة المالية وتحسين آليات الإنفاق، بما يحقق التنمية المستدامة، وتعزيز قدرة المؤسسات الحكومية على أداء مهامها بكفاءة عالية.

طارق السيد

مقالات مشابهة

  • المالية تبحث إحداث هيئة عامة للإنفاق
  • فايننشال تايمز: لا فكرة لدى قادة إسرائيل عن كيفية انتهاء حرب غزة
  • اقتصاد روسيا ينمو 5.4% في الربع الأول بفضل الإنفاق العسكري
  • فايننشال تايمز عن مصدر مطلع على التخطيط لما بعد الحرب: أصبح من شبه المستحيل الدفاع عن إسرائيل حتى من أصدقائها
  • واشنطن بوست: إسرائيل ترسخ للوجود العسكري في غزة
  • فايننشال تايمز: «بوتين وشي» وجها صفعة للولايات المتحدة
  • جيش الاحتلال: حكم غزة سيكلف تل أبيب 6 مليارات دولار سنوياً
  • بالأرقام.. هذا ما ستتكبده إسرائيل إذا فرضت حكما عسكريا على قطاع غزة
  • "فايننشال تايمز": بوتين وشي وجها صفعة للولايات المتحدة
  • ارتفاع حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 35303 منذ اندلاع الحرب