وحشية العدو الصهيوني في غزة تتواصل وسقوط 280 شهيداً وجريحاً جديداً
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
عشرات الشهداء بينهم أطباء في مجزرتين للعدو على مستشفيي الإندونيسي والعودة وإجلاء 200 مريض إلى الجنوب اقتحامات واسعة في الضفة الغربية المحتلة واعتقال 40 فلسطينياً
الثورة / متابعات
يتواصل العدوان الصهيو أمريكي على غزة لليوم الـ46، حيث ركز طيران العدو أمس، قصفه على شمال قطاع غزة مستهدفا المستشفيات والمدارس والمخيمات، مخلفا أكثر من 80 شهيدا وإصابة 200 آخرين بجروح منذ فجر امس.
حيث استهدفت الغارات مدرسة تؤوي نازحين في منطقة الفالوجة غرب مخيم جباليا.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مدرسة حفصة بمنطقة الفالوجة غرب جباليا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من النازحين، بينهم أطفال ونساء.
كما استشهد عدد آخر إثر قصف طال 9 منازل على الأقل في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وبحسب « الجزيرة» فإن أكثر من 20 فلسطينيا استشهدوا في قصف طائرات العدو منزلين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة سقوط، عشرات الشهداء من المرضى والجرحى والنازحين والأطباء في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مستشفيي الإندونيسي والعودة شمال القطاع، فيما حذر المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش من إقدام الاحتلال على ارتكاب مجزرة أخرى في المستشفى الإندونيسي.
وقالت الوزارة في غزة، إن عشرات الشهداء سقطوا في قصف صهيوني استهدف المستشفى الإندونيسي، كما سقط عشرات الشهداء والجرحى بين المرضى والطاقم الطبي في قصف للاحتلال استهدف مستشفى العودة، وأكدت أن الاحتلال يستهدف بشكل متزامن مستشفيات في شمال غزة.
من جانبه، قال المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إن دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي وطائرات مسيّرة قصفت المستشفى الإندونيسي بشكل مباشر، فيما حذّر أكثر من مصدر من هذا التصعيد وتداعياته على مئات المصابين.
وأوضح الثوابتة أنه يتوقع استشهاد أعداد كبيرة شمال غزة بسبب قطع الماء والغذاء، كما أن الوضع في جنوب غزة يتدهور بشكل سريع، وتابع «نحن أمام كارثة حقيقية».
ونقلت وكالة الأناضول عن وزارة الصحة في غزة أن جميع مستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة، وأنها تنسق مع الأمم المتحدة لإخلاء المستشفى الإندونيسي المحاصر.
كما أعلنت وزارة الصحة في غزة إجلاء 200 مريض من المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة إلى جنوب القطاع بعد ساعات من تعرّضه لقصف صهيوني.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن 200 شخص أجلوا – الاثنين- من المستشفى في جباليا إلى مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع.
وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى الإندونيسي، ونخشى أن يكرّر ما فعله بمجمّع الشفاء، في إشارة إلى أكبر مستشفى في غزة إذ حاصرته قوات الاحتلال الإسرائيلية ثم اقتحمته.
وتمت عملية إجلاء المرضى من المستشفى الإندونيسي بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهو شرط وضعه الأطباء بعدما قصفت إسرائيل سيارة إسعاف في شمال غزة.
وقال القدرة «لا يزال هناك 400 مريض في المستشفى، ونعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على إجلائهم»، مشيرا إلى وجود نحو ألفي نازح بداخل المستشفى وفي محيطه.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن شعورها بالفزع إزاء الهجوم الذي استهدف المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.
وأوضحت المنظمة -في بيان نشر – أن المستشفى الإندونيسي تعرض لأضرار بسبب ما لا يقل عن 5 هجمات منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت «وفقا لآخر التقارير، لا يزال المستشفى الإندونيسي محاصرا، ولم يُسمح لأحد بالدخول إلى المستشفى أو الخروج منه، كما وردت تقارير عن إطلاق نار باتجاه أولئك الذين حاولوا المغادرة، ولكن لم تقع إصابات أو وفيات حتى الآن”.
ومنذ 46 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 13 ألفا و300 شهيد، بينهم أكثر من 5600 طفل و3550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مجددا مخيم بلاطة في نابلس بالضفة الغربية من محاور متعددة، بينما تحدثت مصادر عن اعتقال 40 فلسطينيا بينهم أسرى محررون.
وتزامن الاقتحام مع تحليق طائرات الاستطلاع، بينما نفذت قوات الاحتلال حملات دهم واعتقال واعتدت على الممتلكات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوبي جنين، مضيفا أن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها بلدة عرابة جنوب غربي جنين. بالإضافة إلى اقتحام مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وشنت حملة دهم واعتقالات شملت أسرى محررين.
في حين أفادت مصادر فلسطينية بقيام قوات الاحتلال باقتحام منزل الأسير المحرر خزيمة غيث والعبث بمحتوياته والاعتداء عليه قبل اعتقاله.. كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الخضر في مدينة بيت لحم واعتقلت فلسطينيا وصادرت مركبته.
في السياق ذاته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 40 فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة، بينهم أسرى محررون.
وأفاد المصدر ذاته بارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة إلى 3 آلاف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة، ومن بينها مدينة القدس الشرقية، حملات دهم واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وخلال هذه الفترة، استشهد برصاص الاحتلال أزيد من 200 من أبناء الضفة، إضافة إلى نحو 2800 جريح.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مجزرة الجوع في غزة: أكثر من 700 ضحية في مشهد دموي يهز الضمير الإنساني
في واحدة من أبشع مشاهد القتل الجماعي في العصر الحديث، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دموية شمالي قطاع غزة، حيث سقط أكثر من 700 شهيد وجريح بين المدنيين الذين كانوا يصطفون يائسين بانتظار المساعدات الغذائية في منطقة السودانية المحاصرة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 51 شخصًا استشهدوا، وأصيب 648 آخرون خلال ساعات قليلة، عندما أطلقت قوات الاحتلال نيرانها على حشود المدنيين الذين توافدوا بحثًا عن الغذاء وسط مجاعة خانقة تعصف بالقطاع منذ شهور.
ولفت البيان إلى أن الشاحنات التي دخلت عبر منطقة زيكيم، والتي لم يتجاوز عددها 112، تعرضت للنهب وسط الفوضى، بينما الحاجة الحقيقية تفوق 600 شاحنة يومياً.
ووصف البيان ما جرى بأنه جريمة حرب متكاملة، تمثل استخدامًا ممنهجًا للجوع كسلاح إبادة، في ظل صمت دولي مخزٍ.
كما طالب الجهات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالتحرك الفوري لفتح المعابر، وإدخال الإغاثة والوقود وحليب الأطفال، محملًا الاحتلال ومن يدعمه كامل المسؤولية عن هذه الجرائم. المجزرة الجديدة تأتي في ظل حصيلة صادمة:
أكثر من 60 ألف شهيد منذ بدء الحرب، بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين يواصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي رغم إعلان "هدنات إنسانية" زائفة.
هذه المجزرة ليست حادثًا معزولًا، بل حلقة في سلسلة طويلة من الجرائم التي تحوّل غزة إلى مقبرة جماعية مفتوحة، وسط مأساة إنسانية تتفاقم كل يوم... والعالم لا يزال يتفرج.