وزير الموارد المائية يتوقع وصول إنتاج الحنطة للموسم الشتوي الحالي إلى 6,5 مليون طن
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
توقعت وزارة الموارد المائية أن يصل إنتاج الحنطة للموسم الشتوي الحالي إلى ستة ملايين و500 ألف طن، في حال توسعة المساحات المخصصة لزراعة المحصول البالغة حاليا خمسة ملايين و500 ألف دونم.
وقال الوزير عون ذياب عبد الله، ان "مهمة الوزارة هي إدارة المياه لتأمين الريات للأراضي الزراعية بشكل عام بعد الجفاف الذي أصاب البلاد لأربعة مواسم متتالية، كاشفا عن أن خطة الوزارة بالتنسيق مع وزارة الزراعة للموسم الشتوي، تتضمن زراعة مليون و500 ألف دونم باعتماد المياه السطحية، وأربعة ملايين دونم باعتماد المياه الجوفية" .
وأكد أنه في حال وجود وفرة في المياه جراء الهطول الغزير للأمطار، ستكون هناك توسعة للمساحات المخصصة للحنطة للموسم الشتوي الحالي، متوقعا وصول إنتاج المحصول حينها إلى ستة ملايين و500 ألف طن، بما يماثل الكمية المنتجة في الموسم التسويقي الماضي، إلى جانب اعتماد زراعة الحنطة أيضا على المياه الجوفية باستخدام المرشات المحورية الحديثة في مساحات كبيرة.
وأشار عبد الله إلى اتخاذ وزارته لإجراءات عدة بهدف الحفاظ على الخزين المائي، ومواجهة الشح خلال موسم الصيف المقبل، من خلال استخدام مشاريع إروائية جديدة تعتمد منظومات الري الحديثة بالتنقيط والثابت المحوري، بغية تقليل استهلاك المياه المخصصة للزراعة، ورفع غلة الدونم، مع تجهيز المحاصيل العلفية للثروة الحيوانية بكميات مياه أقل .
ولفت في السياق ذاته، إلى أن البلاد شهدت خلال الأعوام التي سبقت الموسم الشتوي الماضي، جفافا واضحا، بيد أن هطول الأمطار خلال الموسمين الشتويين الماضي والحالي، سيسهم في تعزيز الخزين المائي بشكل جيد ضمن البحيرات وخزانات السدود، التي شدد على أنها ستعمل على تأمين احتياجات المواطنين خلال فصل الصيف المقبل، سواء لمياه الشرب أو الأغراض الأخرى.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار للموسم الشتوی و500 ألف
إقرأ أيضاً:
وزير الري يشارك في فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة في مجال المياه، نتيجة النمو السكاني السريع وارتفاع الطلب على المياه، وتغير المناخ، وتراجع كميات الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما أدى إلى زيادة معدلات التصحر التي قد تتجاوز 60%.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري اليوم السبت فى فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه بالعاصمة العراقية بغداد.
وأوضح «سويلم» خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بأن دراسة مشتركة صادرة عن اليونسكو والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (أكساد) تشير إلى أن العجز المائي في العالم العربي قد يصل إلى نحو 261 مليار متر مكعب بحلول عام 2030، إذا لم تُتخذ إجراءات فعالة لسد الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية.
وتوجه الدكتور سويلم بالتحية لدولة العراق الشقيقة على تنظيم هذا المؤتمر الناجح في نسخته الخامسة، والذي أصبح أحد المحافل العربية الهامة التي تهدف لدعم الجهود العربية المشتركة في ملف المياه، حيث يأتي مؤتمر هذا العام تحت شعار المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية، ليؤكد على الأهمية المتزايدة لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في مواجهة تحديات المياه حول العالم، وهو ما يتسق مع أهداف أسبوع المياه العربي السابع والذي انعقد في المملكة الأردنية الهاشمية منذ عدة أيام، بما يُعزز الأمن المائي والغذائي والبيئي في منطقتنا العربية.
وقال وزير الري، إن أكثر من 90% من سكان الدول العربية يعانون من مستويات حرجة من ندرة المياه، فيما تعتمد 21 دولة عربية على موارد مائية مشتركة، كما أن أكثر من 60% من المياه المتاحة تأتي من خارج المنطقة العربية، مما يؤكد على أهمية تحقيق التنمية المستدامة، ويُبرز الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الإقليمي والالتزام بقواعد القانون الدولي للمياه، لاسيما ما يتعلق بالإخطار المسبق وتبادل البيانات ومبدأ عدم الإضرار.
وشدد على أنه وفي ضوء ما تشهده منطقتنا العربية من تحديات متزايدة، فإن مصر تؤكد رفضها التام لاستخدام المياه كأداة للضغط السياسي، لما يُمثّله ذلك من انتهاك لحقوق الإنسان وللقانون الدولي، كما تعرب مصر عن قلقها البالغ تجاه ما تتعرض له البنية التحتية للمياه في قطاع غزة من تدمير ممنهج، الأمر الذي يُفاقم المعاناة الإنسانية، ويُهدد الأمن المائي لملايين المدنيين، فالمياه ليست فقط موردًا ماديًا، بل حق إنساني أصيل، ويجب ألا تُستخدم كوسيلة للابتزاز أو الصراع، بل كجسر للتعاون والسلام.
وأوضح الوزير أن التكامل بين المياه والتكنولوجيا لم يعد ترفاً في الوقت الحالي بل ضرورة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأمن المائي ويُجسد ذلك مبدأ "الإنتاج الأكثر بموارد أقل" والذي يعد من المبادئ الأساسية لتحقيق الإدارة المستدامة ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية عن طريق زيادة الإنتاجية الزراعية باستخدام كميات أقل من المياه، عبر تقنيات متقدمة ومن خلال تحسين الممارسات، بما يحقق الكفاءة والعدالة.
ولفت إلى أن اختيار عنوان المؤتمر المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية يتماشى على رؤية وزارة الموارد المائية والري المصرية بتعظيم الاعتماد على التكنولوجيا للتعامل مع تحديات المياه الناتجة عن الزيادة السكانية من خلال الاعتماد على التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والغذاء فى المنطقة العربية.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية تنتهج العديد من الإجراءات وتنفذ العديد من المشروعات لتطوير المنظومة المائية اعتمادا على التكنولوجيا الحديثة من خلال تنفيذ محاور الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0)، وهي محور معالجة المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء مثل إنشاء 3 محطات كبرى لمعالجة المياه هى الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة، ومحور التحول الرقمي، ومحور الإدارة الذكية، ومحور تأهيل المنشآت المائية والترع، ومحور التكيف مع تغير المناخ، ومحور التوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه، ومحور تطوير الموارد البشرية والتدريب، ومحور التوعية، ومحور العمل الخارجي في مجال المياه.
وأكد الدكتور سويلم، أن مواجهة تحديات المياه في منطقتنا العربية يتطلب التوسع في وضع حلول بديلة ومبتكرة، تشمل تعظيم الاستفادة من الموارد المائية غير التقليدية، مثل معالجة وإعادة استخدام المياه، والاعتماد على مصادر نظيفة ومتجددة للطاقة، بما يدعم أنماطًا زراعية تتكيف مع شح الموارد المائية وتحقق أعلى عائد اقتصادي.
وتوجه الدكتور سويلم بالدعوة لكافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية للمشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه والمقرر عقده خلال الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر القادم تحت عنوان حلول مبتكرة للتكيف مع تغير المناخ واستدامة المياه، والذي سيتم خلاله عقد اجتماعات السادة وزراء المياه والزراعة العرب بما يعزز من التعاون العربي، ويُمهّد الطريق نحو تنفيذ مشروعات واقعية تُحقق الأمن المائي وتدعم التنمية المستدامة.
اقرأ أيضاًوزير الري: إجراء دراسة متأنية قبل الموافقة على طلبات تغطية المجاري المائية
وزير الري: نجاحات كبيرة في خطتنا لتطوير عملية توزيع وإدارة المياه