استبدال شجرة القات الضارة بزراعة شجرة البن في منطقة يسقم بمديرية يهر م/ لحج
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
لحج (عدن الغد) عبدالله باصهي
في خطوة هامة نحو مكافحة زراعة واستهلاك شجرة القات الضارة، قام احد مزارعي منطقة يسقم بمديرية يهر بمحافظة لحج جنوب اليمن بالانتقال إلى زراعة شجرة البن كبديل صحي ومربح.
حيث تعد زراعة وتعاطي شجرة القات منتشرة بشكل واسع في اليمن، وتعتبر من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
تحدث المزارعون في منطقة يسقم عن تجربتهم الناجحة في زراعة شجرة البن، حيث أشاروا إلى أنها تعتبر بديلًا ممتاز لشجرة القات، يقول المزارع ناشر اليافعي، وهو أحد المزارعين الرائدين في المنطقة: "لقد كان خيار وقرار زراعة البن صباح اليوم لنا استجابة للمجتمع باهمية العودة لزراعة البن كمحصول وطني وقومي ووسيلة لمحاربة القات في مجتمعنا. كما انه سيوفر لنا دخلاً مستدام وفرص تشغيل وتأهيل للعمال المحليين، وفي الوقت نفسه نحارب زراعة القات التي تسببت في العديد من المشاكل في المجتمع."
وقد لاحظ المزارعون أن زراعة البن تتطلب عناية ومعرفة تقنية أكثر من زراعة القات، ولكنها تعتبر أكثر مردودية وتوفر فرصاً للتصدير وتوليد الدخل، وتعتبر البن أحد المحاصيل الرئيسية التي يعتمد عليها العديد من البلدان في صناعة القهوة، مما يفتح آفاق جديدة للتجارة والتعاون الاقتصادي.
حيث تعمل السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية على دعم المزارعين المهتمين بزراعة البن وتوفير الدعم التقني والتدريب والموارد اللازمة لنجاح هذه العملية التحويلية، وتأمل الجهود المبذولة في أن يشجع هذا النموذج الزراعي الجديد المزيد من المزارعين على التحول من زراعة القات إلى زراعة البن، وبالتالي تحقيق مزيد من الفوائد الاقتصادية والبيئية للمنطقة.
كما يجب أن يتم التركيز على توعية المزارعين والمجتمع المحلي بالفوائد الكبيرة لزراعة البن وأضرار زراعة القات، يمكن تحقيق ذلك من خلال حملات توعية وتثقيف، وتوفير الدعم المالي والتقني للمزارعين الذين يرغبون في التحول إلى زراعة البن.
ويرى ناشطون مؤيدو للحملة التحولية انه من المهم أيضا أن تلعب الحكومة والمؤسسات المعنية دوراً فاعلاً في تشجيع هذه العملية التحويلية وتوفير البنية التحتية والمناخ الاقتصادي المناسب لنجاحها.
و بهذه الخطوة، يأمل المزارعون في منطقة يسقم بمديرية يهر بمحافظة لحج و غيرها في جنوب اليمن بتغيير المشهد الزراعي والاقتصادي للمنطقة، وتحقيق تنمية مستدامة ورفاهية للمجتمع المحلي.
كما يجري متابعة ومراقبة تطور العملية التحويلية في المنطقة، ومن المتوقع أن تظهر النتائج الإيجابية في الفترة المقبلة، مما يشجع المزيد من المناطق في اليمن على اتخاذ نفس الخطوة نحو استبدال زراعة القات بمحاصيل أخرى صحية ومربحة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: زراعة القات شجرة القات زراعة البن
إقرأ أيضاً:
شون وصوامع البحيرة تستقبل 121 ألف طن قمح من المزارعين
تواصل محافظة البحيرة جهودها في استقبال وتوريد محصول القمح المحلي، حيث أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أن إجمالي الكميات التي تم توريدها حتى صباح اليوم بلغ 121، 587 طنًا، وذلك من خلال 37 مركز تجميع موزعًا على مستوى المحافظة، في إطار موسم حصاد 2025.
وأشارت المحافظ إلى أن البحيرة تُعد من أبرز المحافظات الزراعية في مصر، وأن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمزارعين عبر توفير الدعم اللازم لهم وضمان سهولة عمليات التوريد، مؤكدةً وجود زيادة مستمرة في الكميات الموردة، مع توقع ارتفاعها خلال الأيام المقبلة مع قرب انتهاء موسم الحصاد في مختلف المراكز والقرى.
وأضافت مخافظ البحيرة: أن إجمالي المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام في المحافظة يصل إلى 307 ألف فدان، بطاقة استيعابية تبلغ نحو 496 ألف طن، مما يتيح استيعاب الكميات المستهدفة بكفاءة وأمان داخل الشون والصوامع.
وشددت الدكتورة جاكلين عازر على أهمية استمرار الجهود التنفيذية والرقابية لضمان انتظام عمليات التوريد، من خلال المتابعة الميدانية المكثفة وتكثيف الحملات الرقابية، بما يضمن الحفاظ على جودة الأقماح وسلامة التخزين، وتحقيق أعلى معدلات توريد ممكنة خلال الموسم.
هذا وتُهيب محافظة البحيرة بالمزارعين إلى سرعة توريد محصول القمح المحلي إلى أقرب نقطة تجميع أو صومعة، مؤكدةً استمرار تقديم التسهيلات والدعم الكامل لضمان نجاح عملية التوريد والحفاظ على المحصول الاستراتيجي الهام.