الجديد برس| خاص| في جريمة صادمة هزّت الرأي العام ووصفت بـ”الوحشية وغير المسبوقة”، كشفت مصادر موثوقة عن إقدام القيادي في ألوية الدفاع بمحافظة شبوة، أحمد هادي الضالعي – أحد القادة التابعين للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً – على إصدار أمر مباشر بإعدام الجندي عيسى علي سعيد الأغبري الصبيحي داخل المعسكر وأمام زملائه، بعد تلفيق تهم باطلة بحقه.
ووفقاً للمصادر، فإن عملية
الإعدام تمت بدون محاكمة أو إجراءات قانونية، في مشهد أقرب إلى الإعدام الميداني البارد، وهو ما أثار غضباً عارماً في أوساط قبائل الصبيحة التي اعتبرت ما جرى “تعدياً صارخاً على الكرامة القبلية والحقوق الإنسانية”. وتلوّح قبائل الصبيحة حالياً بخيارات تصعيدية، أبرزها إصدار بيان ناري ومهلة زمنية للرد الرسمي، وسط تداول أنباء عن تحشيدات قبلية في المناطق الحدودية بين شبوة ولحج، احتجاجاً على “الجريمة المقصودة المدفوعة بخلفيات مناطقية وقبلية”، بحسب وصف أحد وجهاء القبيلة. ووصفت الحادثة بأنها تكشف عن حالة الانفلات الأمني والتسيّب داخل المعسكرات التابعة للتحالف، والتي تحولت – وفق تعبيرهم – إلى ساحات لتصفية الحسابات الشخصية، وميادين فوضى مناطقية، في ظل غياب واضح للقيادة المركزية أو أي ضوابط قانونية. وطالب عدد من المشايخ والناشطين الجنوبيين: بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف ملابسات الجريمة. وتوقيف الضالعي ومحاكمته فوراً كمسؤول مباشر عن الإعدام.، كما طالبوا بإصدار بيان رسمي من حكومة عدن أو المجلس الانتقالي يوضح حقيقة ما جرى ويعتذر لأهالي الضحية. وتنذر هذه الجريمة، وما سبقها من انتهاكات جسيمة في معسكرات التحالف جنوب اليمن، بتمزق النسيج الاجتماعي وتصاعد التوتر القبلي، وسط مخاوف من انجرار الوضع إلى مواجهات قبلية موسعة، خصوصاً في ظل تفشي المحسوبية والولاءات المناطقية داخل التشكيلات المسلحة. ويحمّل حقوقيون ومنظمات مدنية في الجنوب، التحالف السعودي الإماراتي والمجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن مثل هذه الجرائم، باعتبارهم أصحاب القرار الفعلي في هذه المعسكرات، مطالبين بتدخل أممي لحماية المجندين من الانتهاكات الممنهجة. فيما اكد ناشطون حقوقيون أن “إعدام الجندي الأغبري، ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الجرائم التي ترتكب تحت غطاء الميليشيات المسلحة، بعيداً عن أي رقابة أو قانون”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
قبائل الصبيحة تدين تصفية الجندي عيسى الأغبري داخل معسكر شبوة وتتوعد بالتصعيد
الجديد برس| أدانت قبيلة الأغبرة وعموم
قبائل الصبيحة في محافظة لحج، في
بيان شديد اللهجة،
الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الجندي عيسى علي سعيد اللسلوس الأغبري الصبيحي، يوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2025، داخل معسكر
اللواء الثالث دعم وإسناد بمحافظة شبوة، التابع لقوات دفاع شبوة المدعومة إماراتياً ضمن تشكيلات المجلس الانتقالي الجنوبي. وفي بيان صدر عنها، اعتبرت القبيلة أن الجريمة تمثل “فعلاً جباناً ومخطط تصفية مدبّراً”، مؤكدة أن الواقعة موثقة بمقطع فيديو متداول، يظهر تنفيذ الإعدام بحق المجني عليه دون محاكمة أو إجراءات قانونية. وحملت القبيلة قيادة اللواء الثالث دعم وإسناد التابع للانتقالي، المسؤولية الكاملة عن الجريمة، ووصفت الملابسات السابقة لها بـ”الاتهامات الملفقة والمبيتة”، مشيرة إلى أن الضحية كان قد أرسل تسجيلًا صوتيًا لشقيقه يكشف فيه عن تعرضه لإهانات واتهامات كيدية من قبل عدد من ضباط وجنود اللواء، ما يعزز – بحسب البيان – فرضية أن الجريمة كانت مخططاً مدبراً للتصفية. وطالبت القبائل بسرعة تسليم قائد اللواء أحمد هادي الضالعي ومرافقيه وكل من يثبت تورطه في الجريمة إلى الجهات المختصة، محذرة من “التهاون أو المماطلة في تنفيذ العدالة”، ومؤكدة
أنها لن تصمت إزاء هذا الانتهاك السافر لكرامة القبائل والقانون. وأكدت القبيلة أنها بصدد إصدار بيان ناري يتضمن مهلة زمنية محددة للرد الرسمي والمحاسبة، مشيرة إلى أن كرامة أبنائها وخطورة الانفلات الحالي تتطلب موقفاً حازماً، داعية بقية قبائل الجنوب إلى الوقوف معها ضد ما وصفته بـ”تغوّل قادة الفصائل المدعومة من الخارج”. هذا ووصف مراقبون محليون، الحادثة بأنها “تكشف عن حالة انفلات أمني وتسيب خطير داخل معسكرات التحالف، التي تحولت – حسب البيان – إلى ميادين لتصفية الحسابات الشخصية والمناطقية، في غياب أي ضوابط قانونية.