بسبب تفشي الأمراض.. "اليونيسف" تحذر من مأساة صحية في غزة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من أن مأساة صحية ترتسم في قطاع غزة، بسبب نقص الوقود والمياه.
وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر خلال مؤتمر صحفي، عقد في جنيف، "إن لم يتوافر الوقود بكميات كافية، فسنشهد انهيار مرافق الصرف الصحي، فيصبح لدينا إضافة إلى القذائف والقنابل، الظروف المؤاتية لانتشار الأمراض، إنها ظروف مثالية لحصول مأساة".
وأضاف، "ثمة نقص حاد في المياه والمراحيض، ومن الصعب جدًا المحافظة على النظافة الشخصية، أو حتى غسل اليدين في قطاع غزة.
انتشار الأوبئة بشكل جماعيوتابع المتحدث: "في حال بقي حصول الأطفال على المياه والصرف الصحي محدودًا وغير كافٍ، فسنرى ارتفاعًا مأساويًا في وفيات الأطفال، إذ يواجهون خطرًا حادًا في انتشار الأوبئة بشكل جماعي".
#اليونيسف: الأطفال يدفعون أسوأ ثمن للعدوان على #غزة#فلسطين#اليومhttps://t.co/2cR4R1TSPS— صحيفة اليوم (@alyaum) November 15, 2023وأشار المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إلى أنه لم يُرصد أي أثر لمرض الكوليرا في قطاع غزة، كما لم تكن البكتيريا المسببة لهذا المرض موجودة قبل اندلاع الحرب.
لكنه حذر من أن الإسهال المائي الذي يعانيه آلاف الأشخاص المتعبين جسديًا أساسًا، يشكل خطرًا كبيرًا أيضًا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: وفا جنيف الأراضي الفلسطينية المحتلة تفشي الأمراض في غزة انتشار الأوبئة في غزة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية الأوضاع الإنسانية في غزة اليونيسف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
لم يعش نضال سوى 5 أشهر في هذه الدنيا، ولم تفتح كندة عينيها فيها إلا 10 أيام، ثم رحلا بصمت موجع جائعين ومحرومين من أبسط حقوق الحياة "الحليب".
ففي مشهد مؤلم طغت عليه الدموع والحزن شيعت عائلتا الرضيعين الفلسطينيين جثمانيهما من مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة -الخميس- بعد أن فارقا الحياة نتيجة الحصار الإسرائيلي.
وفي 19 يونيو/حزيران الجاري حذر مستشفيان بغزة من "كارثة صحية" وشيكة تهدد حياة الرضع جراء نفاد حليب الأطفال وسط استمرار الحصار والحرب.
وقال محمود شراب عم الرضيع نضال (5 أشهر) إن ابن أخيه توفي نتيجة "نقص الغذاء وعدم توفر الحليب"، مشيرا إلى وجود حالات مماثلة في المستشفى تستدعي تدخلا عاجلا لإدخال الحليب العلاجي والغذاء المناسب للأطفال.
"في الجنة يما"..
وداع مؤلم للطفل نضال منذر شراب (5 أشهر) الذي توفي بسبب نقص الحليب والمجاعة في قطاع غزة. pic.twitter.com/C0txqk41vc
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 26, 2025
أما محمد الهمص والد الرضيعة كندة (10 أيام) فقال إن طفلته توفيت جراء سوء التغذية ونقص الأدوية.
وأضاف "هؤلاء ضحايا الحرب، وهذه إنجازات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يقدمها لشعبه".
وتابع أن العالم يشاهد أطفال غزة وهم يموتون جوعا، في إشارة إلى صمته على جرائم إسرائيل.
ولفت إلى أن قطاع غزة لا يمر فيه وقت دون أن تقام صلاة جنازة بسبب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل.
والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الأوضاع الصحية والإنسانية وصلت إلى "مرحلة كارثية" بفعل استمرار الإبادة، مشيرة إلى تفاقم حالات سوء التغذية بين الأطفال -خاصة الرضع- في ظل انعدام توفر الحليب العلاجي.
وتضاف الوفاتان الأخيرتان إلى حصيلة متصاعدة من ضحايا الجوع والحرمان من العلاج، إذ أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في آخر إحصائية بتاريخ 25 مايو/أيار الماضي تسجيل 242 وفاة بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من الأطفال وكبار السن.
إعلانويعاني النظام الصحي في غزة من انهيار كامل جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية المتبقية والعاملة في القطاع ومنع دخول الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.2 مليون فلسطيني في غزة عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، مما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.