رئيس النادي يكشف.. لماذا فشلت صفقة انتقال صلاح إلى اتحاد جدة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 | متابعات
صرح رئيس نادي اتحاد جدة، أنمار الحائلي، بأن رابطة الدوري السعودي للمحترفين المسؤولة عن برنامج الاستقطاب، لم تستجيب لجميع مطالب الفريق، من حيث التعاقد مع اللاعبين خلال الصيف الماضي.
وكشف أنمار الحائلي أن نادي اتحاد جدة لكرة القدم، كان يرغب في التعاقد مع النجم المصري محمد صلاح، مهاجم نادي ليفربول، والبلجيكي كيفين دي بروين، صانع ألعاب نادي مانشستر سيتي، والإسباني سيرخيو راموس، المنتقل من باريس سان جيرمان إلى نادي إشبيلية، وآخرين في “الميركاتو” الصيفي الماضي.
وتعاقد نادي اتحاد جدة مع الثنائي الفرنسي كريم بنزيما ونغولو كانتي، والبرتغالي جوتا والبرازيلي فابينيو بالتنسيق مع المسؤولين عن برنامج الاستقطاب.
وتحدث أنمار الحائلي، لوسائل إعلام سعودية، قائلا: “هناك برنامج للاستقطاب، وهذا البرنامج متكفل في توفير لاعبين أجانب، يستطيع المسؤولون والقائمون الإجابة عن سؤال لماذا تم دعمنا بأربعة لاعبين وليس ثمانية”.
وأضاف: “من حق جمهور فريقنا أن يطالب بالتعاقد مع اللاعبين، لأن المشجع عندما يشاهد مدافع مثل لابورت في نادي النصر، وكولبيالي في نادي الهلال، من حقه أن يطالب بلاعبين مثلهما”.
وتابع رئيس مجلس إدارة مؤسسة نادي اتحاد جدة غير الربحية: “كان فيه ميزانية لكل ناد، وعملنا على حسب الميزانية المتوفرة لنا، من الواضح أن 3 أندية (الهلال والنصر والأهلي) استقطبوا 8 لاعبين ونادي اتحاد جدة 4 لاعبين فقط، في طلبات كثيرة من فريقنا لم تحقق”.
وواصل: “لو عرض علي كيليان مبابي، سأقول لا؟، التزمنا الصمت في الفترة الماضية حول ذلك، احتراما للبرنامج”.
وأتم أنمار الحائلي: “أتمنى الحديث من قِبل المسؤولين عن برنامج الاستقطاب عن مطالب النادي السابقة، وعما حدث في الأسبوع الأخير من سوق الانتقالات، وما حدث مع محمد صلاح والمفاوضات مع نادي ليفربول، ومع ماركينيوس والمفاوضات مع نادي باريس سان جيرمان ودي بروين وغوندوغان وراموس”.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: نادی اتحاد جدة أنمار الحائلی
إقرأ أيضاً:
رئيس النادي والإعلامي و(مماعط الشوش)
خلال انتخابات رئاسة الأندية تبرز ظاهرة مقززة، ولكنها مثيرة للاهتمام؛ في محاولة تشبهها بالمشهد الانتخابي السياسي، وهي (مماعط الشوش) التي يخوضها الإعلاميون مع أو ضد المرشحين، أو ضد بعضهم؛ لكل الاسباب الممكنة، ماعدا المصلحة العامة .
في المشهد الرياضي المعاصر، تتقاطع المسارات بين رؤساء الأندية الرياضية والإعلاميين؛ سواء في المؤتمرات الصحفية، والتصريحات، والتسريبات، والجلسات الخاصة، والأصدقاء المشتركين، أو عبر الحملات التي تتبناها بعض المنصات الإعلامية، وهنا تبرز تساؤلات ملحّة.. هل من المفترض أن يكون لرئيس النادي علاقات قوية بالإعلاميين؟ أم أن هذه العلاقة يجب أن تكون مضبوطة ومحكومة بإطار رسمي، يحفظ المهنية ويمنع التلاعب؟
من الطبيعي أن يكون هناك تواصل بين الإعلاميين ورئيس النادي؛ فالإعلام شريك أساسي في صناعة الرأي العام، ونقل الأخبار، وتفسير القرارات. ولكن متى ما تجاوزت العلاقة حد التواصل المهني إلى التوجيه أو “التحريك”؛ فإن الخطورة تبدأ بالظهور، فالإعلامي ليس موظفًا لدى رئيس النادي، كما أن رئيس النادي ليس راعيًا لقلم هذا أو ذاك، فحين تتحول العلاقة من الاحترام المتبادل إلى علاقة تبعية، يصبح الإعلام أداة في يد الإدارة، وينهار ركن أساسي من أركان الشفافية والنقد البنّاء.
حقيقة لا يمكن إنكارها.. وهب أن هناك رؤساء أندية يستخدمون بعض الإعلاميين كأذرع ناعمة؛ يروجون لهم، ويهاجمون خصومهم، ويدافعون عن قرارات قد تكون كارثية، لو نُظر لها بعين محايدة، وفي المقابل، هناك رؤساء آخرون يختارون الابتعاد عن الإعلاميين، أو على الأقل لا يمنحونهم أكثر من المساحة التي تسمح بها المهنية، والمشكلة الكبرى حين يصبح بعض الإعلاميين”مرتزقة”- على حد تعبير الكثير من المتابعين- يعملون وفق مصالحهم الشخصية، لا وفق المهنية. وهنا لا تُلام الإدارة وحدها، بل يُلام الوسط الإعلامي الذي لم يُطهر نفسه من هذه النماذج، بل أحيانًا يكافئها بالشهرة أو الظهور.
ما هو الحدّ الفاصل؟ الحد الفاصل واضح، وهو أن الإعلام يجب أن يكون مستقلًا. ناقدًا ومتابعًا ، ويجب على الرئيس أن يحترم هذا الدور، والعلاقة بين رؤساء الأندية والإعلاميين ليست مشكلة في حد ذاتها، بل في طريقة إدارتها ، فإذا كانت مبنية على الاحترام والشفافية، فإنها ستُثري الوسط الرياضي. أما إذا كانت مبنية على التوجيه والولاءات، فإنها ستقود إلى تزييف الواقع وخداع الجماهير.
الرياضة تحتاج إلى إدارة قوية، كما تحتاج إلى إعلام حرّ، ولا يمكن أن تستقيم المنظومة بغياب أحد الطرفين، أو بانحرافه عن مساره.