بعد تصدرها التريند.. القصة كاملة لخلاف سعد الصغير وبوسي
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تصدرت الفنانة بوسي محركات البحث جوجل خلال الساعات الماضية، وذلك بعدما نشرت مقطع فيديو، عبر خاصية القصص القصيرة على حسابها الرسمي بموقع "إنستجرام"، وظهرت في وهي تغني أحدث اغانيها وهي أغنية "مش شايفنهم" داخل منزلها، وحدث هذا بعد انفصالها عن طليقها رجل الاعمال هشام ربيع.
ويعرض لكم الفجر الفني في السطور التالية القصة كاملة لخلاف سعد الصغير وبوسي.
القصة كاملة لخلاف سعد الصغير وبوسي
شن المطرب سعد الصغير هجوما على الفنانة بوسي، وطالبها بدفع 200 ألف جنيه، موضحا إنه ا تكليف قد الذى اشترى بها أشياء ومستلزمات شقة لوالدها قبل وفاته، مشيرا أنها ليس لها الحق في أخذها من أخواتها والأشياء ليست ملكها ولكن ملكى، وقال سعد الصغير في تصريحات صحفية: بوسى قالت لأخواتها أنها رجعت لى الفلوس ولكن لم يحدث وماختش حاجة منها وأطالبها حالا برجوعها، أطالبها بعودة الفلوس أو التبرع بها لأهالى غزة، ولكن ممكن نبيع المفروشات دي ونتبرع بفلوسها أو نجيب حاجة جديدة وأنا أكمل معنديش مشكلة، وكفاية ان والدها توفى غضبان عليها.
لهذا السبب سعد الصغير يوبخ بوسي
وسبق، حرص الفنان سعد الصغير، على توبيخ المطربة بوسي ردا على تصريحاتها الأخيرة التي ذكرت خلالها، أنه يسعى إلى التريند، وأنها لم تطلب منه التدخل في شئون حياتها الخاصة، قائلا: "اللي جايب لها أغنية آه يا دنيا أنا، لما كان طليقها بيضربها ويحصل مشاكل كانت بتقول الحقني أنا ومحمود الليثي، لما دخلت السجن وكان عليها شيكات، ولما كانت هربانة بره البلد وطلع عينها، ومن الآخر مكنش معاها جنيه أنا اللي وقفت جنبها، دلوقتي بتقولي متدخلش.. وسي دلوقتي بتقولي متتدخلش في حياتي؟!، إنتي مدخلاني في حياتك من ساعة ما ربنا خلقك، كل المشاكل أنا اللي كنت بخلصها".
ووردت بوسي على تصريحات سعد الصغير بعد وفاة والدها الحاج محمد شعبان، مُتأثرًا بأمراض الشيخوخة، وقالت في تصريحات تليفزيونية: ميخصش سعد الصغير روحت لأبويا الجنازة ولا لأ، وأنا مبحبش حد يعمل تريند على قفايا، ليه بتدخل نفسك في حاجة متخصكش؟ هتقول زميلتك أنا مطلبتش منك تتدخل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بوسي سعد الصغير و بوسي سعد الصغیر
إقرأ أيضاً:
قصة الوادي الصغير 44
حمد الناصري
اجتمع رجال الأعراب جميعاً واتخذوا موقفاً جبّاراً في وجه الغرباء، وبدو في صُمود وثبات.. تحدّث السيد ثابت إلى محسن الشيخ، وقال له بسرّية تامّة.. إنّي أحَمّلك أمانة الوادي والرمال والبحار وكلّ قطعة من أرض الأعراب وساكنيها فرداً فرداً، وأنا سأكون داعماً لك سأعمل من خلف جُدرِ غليظة لا يطّلع عليها أحد، سأعمل بكل جهد لمقارعة الغرباء أينما كانوا في أي بُقعة للأعراب سراً، وسوف نتفق سراً مع الجوار المُعادي للغرباء ونُمنيها بمنافع مُشتركة في الممرّ الضيّق، والوقوف على حافّة البحر الضّحل ذلك في ظنّي منافع خير لقومنا وأقوم لأهلنا في رأس الحَدبة بقرية البحر.. نفعل ذلك لمنافع مُتبادلة ومصالح مُشتركة آنية، لها وقت معلوم.. وإني واثقٌ بأنّا وحدنا لن نقدر على الغُرباء ذوي القوة والعدة والعتاد إلا بدعم قوّة أخرى، وبدهاء ماكر مِنّا ، حتى نكون قوّة في وجه المُعتدين وإنّي واثق جداً بأنّ رجالنا أُولِي قوّة وبأسٍ وصُمود ، يفعلون ما يُؤمرون ولن نترك الممرّ المائي ولو فنينا جميعاً ، فالممرّ بالنسبة للوادي الصغير قضية حياة أو موت، فالممرّ دعم استراتيجي وله امتداد بحري يصل إلى حدّ أقصى مياه البحر الكبير وما بعدها ، بل هو قوة ثابتة بِمَلكنا ودليل على اختيارنا المَمرّ الضيّق لأنّه خيار استراتيجي، فإن ذهب الممرّ ذهبت رمال الوادي الصغير وذهبت قوة الرجال ولن نقبل بغير ذلك مطلقاً ، وهي رسالة غامضة لا يفهمها إلا من أدرك مكانة التاريخ البحري وعُمق تراث أعراب الوادي وجذور تأصّلت فيه.. وبقليل من الوعي، أقول لكم جميعاً: المَمرّ ثمّ المَمرّ، مُلكاً وسيادةً وعُمقاً وامتداداً، نُقاتل من أجله ونحن قادرون على سيادته.
ازدادت مخاوف محسن الشيخ وارتجف وتلعثم وهو ينظر إلى السيد ثابت، وقال:
ـ يا سيّدي، من له صيت كبير بين الناس عليه أن يأخذ بزمام الأمور ولا يتركها لنا وحدنا، وتلك مُهمة عظيمة لا يقدر عليها إلا السيّد ثابت ابن الوادي الصغير الذي ترعرع في رمالها وغطس في بحارها منذ ظهور آل ثابت في رمال أعراب الوادي.
فردّ السيّد ثابت.. وهو يرفع رأسه بثقة وعزم:
ـ لا تخشَ.. لن يفرّط فيك أحدٌ وأنا موجود بينكم، حيٌ أسعى ولي ضمير باقٍ لم يمت، سأكون معك، أساندك بكل ما أوتيت من قوة، ولن نسمح لقوة أخرى تتطاول على الأعراب.
عقّب محسن الشيخ وكأنّ أساريره تفتّحت:
ـ وماذا عن الجوار البحري.. هؤلاء جوار لا ثقة لنا بهم؟ إنهم يُفكّرون في سيرتهم الأولى؟
رفع السيّد ثابت نظره وأردف:
ـ بالذكاء والدهاء سوف نقنع الجوار البحري بلغة سلسة ، لغة تحذير ورسالة جادّة بأنّنا عازمون ، وهي لغة سياسة ، فحواها قوة وصُمود وإرادة وعزم، ليعلمَ الجوار البحري بأنّنا قادرون على ردع من يَعتدى علينا وسنكشف له أمرنا بوضوح من خلال رسائل أخرى ، وكأنّنا نقول له بأنّ قناعة لدينا للقيام بما لا يُرضيكم وأنّ ثباتنا مخرج لنا نتّخذه من قول ربّنا تعالى" وأنّ بَعد العُسر يُسراً " ومن لم يتفق معنا فهو ضدّنا، وبهذه الرسالة القصيرة ، تُبلغهم بأننا سندخل قُطركم البحري بدعم من الغربيين وأنّ جزيرتي مَيثة وهبلان لن تكون تحت سيادته من الآن.
قال أبو صالح من الساحل الطويل " الحارة الخامسة " وكان يكره السيد ثابت منذ زمن بعيد:
ـ ما هذا القول الأرعن والفكر الضعيف، ثم ماذا يكون.؟ نجعلهم يعبثون في الرمال ونحن غافلون، ونُطلق لهم العنان ليسيحوا في الأرض فساداً، مثلما كانوا من قبل.
وكأنّك قد جهلت عن عَمد أو إسقاط عن جزيرتي رمثة وهبلان، وكأنّك لا تعترف أنّها من حوزتنا.. أم لديك أشياء أخرى تُنجزها وتتساهل عنها ثم تسلّمها على طبق من ذهب لأعداء الساحل الطويل.. أم أنّك نسيت مُتحد سيح المالح وقرية الراس.. إنّه هُراء تعتد به كعادتك.. لا أعلم كيف تفكر؟ ولا أفهم ما هو مُبتغاك؛ تحتفظ بالمَمرّ الضيّق، وتسمح للأعداء التقليديين بالسيادة على رمثة وهبلان، أبكَ جنون أم بك غِلّ علينا أم حسد في نفسك أو حقد مدفون في عقلك؟ أو ترى بعيون الآخرين الذين جاؤوا بك ، سيّداً على قومك كما تدّعي؟ أولئك الغُرباء جاؤوا بك ، جاروا عليك يوماً وقرّبوا تفضيلاً منك ، الذين قالوا جارٌ مُعتدٍ ولسنا جوار نرضى بكم ، نُجاور الوادي الصغير والساحل الطويل والممرّ المائي نقتسم شطرهُ معكم ، برضًا مِنّا وقناعة إلى حين.
قال رجل كان هادئاً في مجلس الوادي الذي تشكّل حديثاً، بأمر الأمير سامر بن علي:
ـ دعوا الحديث للأمير سامر بن علي.. الذي يعمل الآن على إعادة تنظيم "حلف أمة العِز" لتكون أمة قوية يُشار إليها بالبنان، ذات رفعة ومقام وكيان، وذات وحدة لا شقاق فيها ومُؤتلف لا يُفرّق بين أحد من الرمال ولا من الأعراب ولا من الوادي ولا من أعالي البحار.. واحذروا من ذوي العيون الجاحظة والملامح الغليظة والشرقيون، فأولئك الأقوام ماكرون ولهم طُرق واسعة في الخُبث والخداع، ونحن نقف ضدّ كل من سوّلت له نفسه وذهب إلى الشقاق.
همس رجل من أعراب الرمال الغربية وكان كما يبدو في عُمر الأربعين:
ـ لقد أصبت الهدف، نحن في الرمال الغربية نتحمّل تبعات الحملة ضد أولئك؛ الجوار الفاسد، وقد منحني الأمير نجيب بن زهران ونائبه الأسد العوران رسالة مفادها أن نقف معكم في كل الأحوال، ونحن لدينا تحالف يعرف بتحالف بحر المرجان، وسيكون قوة لحلف عِزّ الأعراب بالوادي الصغير، وعليكم القوة والمَنعة والقتال وعلينا المال والسلاح والعتاد.
تقرّب طالب بن حبيب إلى الأمير سامر بن علي، وهمس إليه وصلني خبر عاجل، أنّ الأمير نجيب الزهران ونائبه الأسد العُوران من الرمال الغربية الذين بعثتني إليهما، طلباً في الوقوف معنا ضد الجوار البحري، ودعماً لحلف "عِزة الأعراب" إنّ رسالتهم مفادها، لا تجعلوا أحداً يُعارضكم ، سنمدّكم بالمال والعتاد والذخائر والسلاح الشرقي والغربي ، قاتلوهم وأخرجوهم من بلادكم ورمالكم ، ونحن نتابع حلفكم "عزة الأعراب " وندعمه بقوة ، وقد أعددنا خطة سليمة ، إذا بدا الداخل مزعزع ومشتّت ، يجب أن تكون الغلبة لكم.
ـ وأنت ماذا تقول .؟"قال الامير سامر بن علي"
ـ أنا على العهد بكم، عهداً لن نُخلفه أبداً.. وعلى عهد "حلف عزة الأعراب " إنتماءً وانتساباً.. وضدّ الجوار الفاسد ذلك الجوار البحري، قد اصطبغت قيادتهم بصبغة السلام وثقافة الأمان وشُعوبهم مغبونون بأفكارهم السوداء، يعيشون في ظلامية الخوف.. فلا بدّ لرجال الوادي الصغير متمثلة في قيادة حلف "عِزة الأعراب " أن ينتفضوا لمواجهة مسرحية مُحزنة يُمارسها أولئك الأقوام ، يُخفون فيها ضرر تقاليد ضارّة على مجتمع الأعراب ويُرسّخونها على أنّها حاجة ألجأت إليها الضرورة الشديدة لدفعهم لقتل الأعراب واحداً تلو آخر وكتمان سريتهم حتى لا يظهر عليها أحد من أعراب حلفكم أو من رجال الرمال الغربية وبحر المرجان.
قال سامر بن علي ، قائد حلف "عِزة الأعراب" في الوادي الصغير، مُؤيداً قول طالب بن حبيب :
ـ لا نريد فتنة كبيرة ولا صغيرة على أرضنا ولا على بحارنا، بعد أن نجونا من ثابت وشلّته المترفة.. وإنّنا نخشى من غدر الأمير نجيب بن زهران " تحالف المرجان".
قال طالب بن حبيب من قرية الجبل، أعلى وادي عِز، رجل رزين لا يقول إلا صدقاً، يثق به الأمير سامر بن علي:
ـ أولئك الأعراب، بدواً كما رأيتهم عن قُرب حين حمّلتني رسالة إليهم، أكثر القوم من الرمال الذهبية وتتّسع أملاكهم إلى الرمال المُحاذية لبحر المرجان والكثبان الناعمة، الغربية والشرقية، بَدْواً لا يُفكرون إلّا في القتال وضرب الأقوام ببعضهم، لا يثقون في رِفقة أحد ويُفضّلون البقاء مُتنقّلين من وادٍ إلى وادٍ ومن رمالٍ إلى رمالٍ، لا علاقة لهم بالطبيعة الخالدة ولا يجدون مُتسعاً معرفياً في حياة السماء.. يقضون أوقاتهم في مشقّة وفي تعبٍ وعناء.. حُفاة أكثرهم لا خِف في أقدامهم، تنتعل نساؤهم أخفافاً من جلود ما يصطادونه في الرمال الواسعة، عُراة لا اختلاف في معايشهم، مأكل أو مشرب أو ملبس، نظراتهم حادة لا شفقة فيها، وجوههم عابسة لا يُطمئن إليها.
قال سامر بن علي.. الذي أصبح قرين اسمه "الأمير " اقتداء بالأمير نجيب الزهران "أمير تحالف المرجان ":
ـ يجب أن تنصبّ أفكارنا على تطوير الوادي الصغير بحرًا ورمالاً وتهيئة المجتمع ليكونوا قوة انتماء للرمال والبحار والامتداد ويحملونه كإرث بالغ الأهمية والمسؤولية، حتى إذا ما قبضنا بأيدينا الرمال، نسير إلى الرمال الذهبية وبحر المرجان، سعياً لاستلاب قوة أعراب مَمرّ وهران والجزر الصغيرة المُتناثرة في بحر المرجان، وكما ذكرت في توصيتك لنا ، أنّها لا تقلّ شأناً عن مَمرّ القرية العالقة.
سكت قليلاً، وتلفّت يميناً ويساراً، ثم أوقف عينيه في المجتمعين به وقال بلغة فيها هدوء ومعرفة وثقافة:
. وإن شئتم أحدّثكم عن الشرقيين والغربيين والفرق بينهما فلا حرج عليّ.. فمن الحقائق التي جمعتها عن الغربيين فهم يَهتمونا بنا، من خلال نظرتهم إلى شُؤوننا وإلى مواضيع تخصّنا، كسيادة المَمرّ ويرون بأنّ مواردنا لا يجب أن نشرك أحداً فيها وفوق ذلك يدعمون إنشاء مؤتلف يجمعنا، ويُؤيدون فكرة فرض ضرائب على السفن في البحر الكبير، ويُؤكّدون أنّ بحارنا نُشرف عليها وحدنا، ويحقّ لقومنا أعراب الوادي الصغير الدفاع عنها وحماية حقوق المجتمع المشروعة في البحر والرمال. أو طلب دعم الغربيين بقوة إضافية إلى قوتنا.. وإني أبلغكم، بأنّي اتفقت مع الغربيين عن طريق محسن الشيخ وطالب بن حبيب هذا ـ وأشار إليهماـ وقد شرعنا بوضع أسس قويمة للدفاع عن وحدتنا ونسعى إلى قيام مُؤتلف يجمعنا يَمتد من البحر الكبير إلى بحر المرجان.. بعد مُهادنة بَدو أعراب الرمال الذهبية.
إنّ توجهنا هذا توجّه يخدم مصالحنا وفيه منافع لنا ، وإنشاء تحالف كبير يخلوا من الشرقيين بتاتاً ولا نسمح لهم التدخّل في شؤوننا البتّة إلّا فيما يتعلّق بمصالح الغربيين في البحر العميق ، ولا نسمح للشرقيين بإقامة تجربة "دعم للأعراب " أينما كانوا أو صاروا في بحر الأعراب الكبير أو بحر المرجان ، وبالتالي نعمل على وضع نقاط مهمة لكي لا تتضارب مع مصالح الغربيين في بحر الوادي الكبير وبحر المرجان ، والغربيين لهم تجربة نشطة ولا يزال دعمهم ثابت لوحدة أعراب الوادي ويقفون مع امتدادنا إلى حيث الرمال الذهبية ، وقبل ذلك يدعمون تثبيت " تحالف عِزة الأعراب " ولا يُمانعون ظهور تحالف بحر المرجان، وبقائه ككيان مُستقل.. ونحن نتفق معهم حتى لا يتدخّل الشرقيون إلى وقت معلوم.
أخذ أبو صالح، ينظر إلى الأمير سامر بن علي.. الرجل الطامح لسيادة الوادي بدعم من أعراب الرمال الذهبية وبتأييد من الغربيين، وقال في نفسه وقد كتم سراً، هذه فرصة ذهبية للتخلّص من ثابت ومحسن الشيخ، وتمتم القيادات والتحالفات والأحلاف المجتمعية لا توريث فيها، هزّ رأسه.. ليكن سامر بن علي وصاحبه طالب بن حبيب في تحالف الوادي الصغير وحلف عِز أعراب الوادي.. وسيجدان ما يطمئنا إليه.. سكت ولم يحرّك شفتيه، وإنّ غداً لناظره قريب.. وظلّ كاتماً غيظه في داخله ولم يبزم بحرف.
قال سامر بن علي الطامح لقيادة تحالف الوادي الصغير ومؤسّس "حلف عِزّ الأعراب":
ـ إنّ قيادة تحالف الوادي الصغير ضمان لحلف مُجتمعنا الأصيل ، ونحن عازمون على تشكيل حِلف مجتمعي له أثر ومرجعية داخلية ، وسنقف بعزم أكيد عند حدود البحر الكبير، ابتداء من الصخرة العالية التي شكّلت منها أمواج البحر نحتاً رهيباً ، وطالما اخترتموني بأن أكون الرجل ذي الشكيمة والإرادة الصلبة وذو أثر قوي ومرجعية شرعية ، فإنّي أعهد إليكم القيام بنظام إصلاحي يخدم مجتمع الوادي الصغير على وفق مبادي أساسية لا تفرض نظاماً على صيغة تجديد بل على أساس الواجب المفروض في أساسات نظام القيادة الشرعية ، فالحِكْمة تقتضي مُراعاة الأتباع" أي المجتمع" في أساسيات النظام ليكون صالحاً في كل زمان ومكان، وتغليب مصلحة الجماعة على المصلحة الذاتية ، بلا سُلطة فوقية ، وبأسلوب يرقى إلى بساطة الرعاية المجتمعية.
قال طالب بن حبيب من قرية الجبل أعلى وادي عِز:
ـ النحت الرهيب الذي تحدّث عنه الأمير سامر بن علي، يُعرف لدى بحارة مجتمع القرية العالقة ورأس الجبل بنحت الجُروف.. ومحلياً تُعرف الجروف في الساحل المُهادن، بأنه ظاهرة تحدث عند تصريف الأمواج في مدّها وجزرها، ومصدرها مأخوذ من تعرية بحرية، كما تُعرف عند مجتمع الوادي الصغير بالنحت البحري وهو نحت بحري في صخور رؤوس الجبال، وتُعرف أيضاً لدي الخبراء المحلّيين بعوامل البحر واصطدام الأمواج بالصخر وليس لها أثر من خوف أو قلق على الساكنين أو على بحارة القرى الساحلية.. ولكن وعلى مرّ السنين تتكوّن صُخور لها تشكيلات صلبة.
ولكن الأهم الذي أريد منكم أن تعرفوه منّي هو أنّنا ونزولاً عند رغبة مجتمع أعراب الوادي الصغير ، صغيراً وكبيراً وبناءً على اتفاقنا مع أعراب الرمال الغربية وقيادة بحر المرجان وثّقناها برسالة سُرية مع الغربيين ، وكنت على رأس المجتمعين ، وكانت خُلاصة اجتماعنا ، تدور حول صَون مياهنا البحرية من التدخّلات الشرقية المُجحفة ، والوقوف إلى جانب حقوقنا داخل جُغرافيتنا التي عُرفت بنا ، ورفض مشروع الشرقيين " الشرق الكبير" ، ورفض مشروع التحالف الشامل على رمال الأعراب ونجعل البحر الكبير وبحر المرجان والممرّات تحت سلطة واحدة ، وبدأنا في التحضير ، لإعلان تحالف جديد وحِلف يجمع مجتمعات الأعراب ، قبائل وعشائر ، وعوائل وبيوتاً تتسمّى بها وإلى حِلف يُعرف بحلف واحد يكون بالتراضي بين أعراب الوادي الصغير وأعراب الرمال الذهبية، يكون الحلف قبلياً يجمع التحالفات الداخلية ويختصّ بها، وأما التحالف فهو يعني القيادة ويختصّ بالشؤون الخارجية، ويُعرف بتحالف "أعراب الرمال" وبذلك يكون الحِلف القبلي شأن داخلي يقوم كل مجتمع بوضع تسمية له، وأما التحالف فهو يُعرف بـ تحالف أعراب الرمال ، ويشمل كل ما يتعلّق بمسألة الأمن والأمان وصون المكتسبات والدفاع عنها بقيادة واحدة .
قال ابن الحارة الخامسة أبو صالح على عُجالة وفي داخله غضب وحقد:
ـ نحن معك يا سامر بن علي، ننشد الأمن والسلام، وندافع عن الأحلاف الداخلية بقيادة تحالفات خارجية.
وقف ثلّة من رجال في وقفة تعاهدوا فيها على صيغة العهد، بالولاء لـ سامر بن علي، الذي أصبحت مفردة الأمير قرينة اسمه، على نهج مجتمع الرمال الغربية وبحر المرجان وطريقتها، الأمير نجيب الزهران.
يتبع 45