صحفي إسرائيلي يكشف تفاصيل حول آلية صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
كشف مراسل موقع أكسيوس، الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد جانبا من تفاصيل اتفاق الهدنة، الذي أبرم بين حركة حماس، والاحتلال، بوساطة قطرية ومصرية.
وقال رافيد، من المتوقع تسلم الاحتلال، قائمة بأسماء الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين، المفترض أن يطلق سراحهم غدا، والذين سيكونون على 4 دفعات خلال فترة توقف القتال.
وأشار إلى أن الاحتلال سيعد كل مساء قائمة الأسرى الفلسطينيين في المقابل، الذين سيطلق سراحهم في اليوم التالي، وسيتم تسليم القائمتين للصليب الأحمر، ابتداء من يوم الخميس، قرابة الساعة العاشرة صباحا، حيث ستبدأ عملية انتقال الأسرى إلى معبر رفح الحدودي.
ولفت إلى مسؤولي الاحتلال، يأملون أن تبدأ عملية نقل الأسرى من المجموعة الأولى، إلى يد الصليب الأحمر، في تمام العاشرة صباحا يوم الخميس، وفور تسلمهم سينقلون إلى معبر رفح، للتعرف عليهم من المسؤولين الإسرائيليين، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المقابل، ونقل أسرى الاحتلال إلى المستشفيات.
وقال إن مسؤولي الاحتلال، سيكونون حذرين قبل إطلاق سراح الأسرى، في الدفعة الأولى، خاصة في إخطار عائلاتهم، ونقل عن مسؤول قوله: "نحن لا نثق بحماس، ولا نريد خلق آمال كاذبة، وخيبات أمل، سنقوم بإطلاع العائلات وإحضارهم إلى اجتماع بنقطة في المستشفى".
ولفت إلى أن هناك فرصة جيدة، لأن تنتهي الصفقة إلى الإفراج عن أكثر من 50 امرأة وطفلا، وأكثر من 4 أيام من التوقف، وشدد على أن حماس لديها ما لا يقل عن 70-80 امرأة وطفلا، ويمكن الإفراج عنهم جميعا.
وأوضح أن الاعتقاد يسود أن حماس، ستكون مستعدة لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وإطلاق سراح المزيد من الأسرى، للحصول على مزيد من أيام التوقف، حيث تسمح الاتفاقية بإيقاف مؤقت لمدة تصل إلى 5 أيام أخرى، يخرج خلال كل يوم فيها 10 أسرى إضافيين
ونقل عن تقديرات إسرائيلية أن هناك 40 طفلا، دون سن 19، و13 أما محتجزين كرهائن، مشيرين إلى أن حماس لا تمتلك جميع الأطفال لكنهم مستعدون لمنع وقت إضافي لتحديد مكانهم كافة.
وحول النساء، قال إن هناك العشرات من الأسيرات، "معظمهن مدنيات"، ونقل عن مسؤولين للاحتلال أن حماس صنفت كل امرأة تحت سن 54 عاما كجندية، لكن الاحتلال رفض، وتم تصنيف الجنود فقط ممن كانوا تحت الخدمة لحظة أسرهم، وقال رافيد إن عددهن 5 مجندات.
1 \ Israel is expected to receive on Wednesday night local time the list of the 1st batch of hostages that will be released on Thursday, per Israeli officials. There will be 4 batches of releases during the 4 day pause in fighting — Barak Ravid (@BarakRavid) November 22, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة الاحتلال صفقة تبادل سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن حماس
إقرأ أيضاً:
خبير نووي يكشف لـعربي21 سر استهداف مشروع إيران.. هل هناك خطر على الخليج؟ (شاهد)
في ظل التصعيد المتسارع بالمنطقة، تتصدر إيران واجهة التوترات، بعد سلسلة ضربات استهدفت منشآتها النووية، وتهدد برنامجها النووي، بحسب خبراء يرون أن المنشآت الحساسة ما تزال بعيدة عن متناول الغارات التقليدية.
لكن خلف هذه التحركات، تبرز أهداف أعمق من المشروع النووي نفسه، فالصراع الحقيقي، كما يرى متخصصون، يتمدد إلى قلب النظام الإيراني، ويمر عبر مصالح واشنطن في الخليج، ونفوذ الصين المتصاعد في المنطقة.
وفي لقاء خاص مع "عربي21"، قال نائب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية الأسبق، الدكتور علي عبد النبي، إن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل إيران تتجاوز مجرد استهداف البرنامج النووي، وتكشف عن أجندة سياسية أمريكية أوسع تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني الحالي وإعادة تشكيل التوازنات في المنطقة لصالح الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، ولتحجيم النفوذ الصيني المتصاعد.
أكد نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق، أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران لم تؤثر بشكل حقيقي على برنامج طهران النووي، وأوضح أن تلك المواقع لا تمثل مراكز تصنيع قنبلة نووية فعلية، بل تقتصر على منشآت تخصيب ومعالجة.
وأوضح عبد النبي أن المواقع التي يتم استهدافها، مثل نطنز وفوردو، تقع معظم أجزائها تحت الأرض، بينما تتركز الضربات الإسرائيلية على البنية التحتية فوق سطح الأرض، مما يجعلها غير فعالة من الناحية الفنية، وقد تؤخر المشروع النووي الإيراني فقط ولا تفقده، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تفتقر إلى القنابل الخارقة للتحصينات القادرة على تدمير المنشآت المدفونة بعمق.
وصف الخبير النووي الضربات الإسرائيلية بأنها ذات طابع نفسي واقتصادي بالدرجة الأولى، حيث تستهدف رفع كلفة المشروع الإيراني وإرباكه معنويًا، وقال إن طهران أنفقت مليارات الدولارات على هذه المنشآت، وأن تدميرها يوجه رسالة سياسية للنظام أكثر من كونه عملًا عسكريًا استراتيجيًا.
وشدد عبد النبي على أن منع إيران من امتلاك القنبلة النووية لا يمكن تحقيقه عبر ضربات تكتيكية من الاحتلال الإسرائيلي فقط، بل يتطلب قدرات عسكرية خاصة لا تملكها سوى الولايات المتحدة، ما يرجح أن ما يجري هو جزء من استراتيجية ضغط وليس عملية عسكرية شاملة.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
إيران قادرة على إنتاج القنبلة النووية تقنيًا
وقال الدكتور علي عبد النبي إن تصنيع قنبلة نووية لا يمثل تحديًا كبيرًا من الناحية التقنية في ظل توفر المواد الأساسية، وعلى رأسها اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة تتجاوز 90 بالمئة، ولفت إلى أن إيران تمتلك هذه المادة، مما يجعلها قادرة نظريًا على صناعة القنبلة.
وأوضح أن لدى إيران البنية التحتية العلمية والكوادر الهندسية والخبرة الكافية التي تمكنها من الانتقال إلى مرحلة التسلح النووي إذا اتخذت القيادة السياسية هذا القرار. وأكد أن البرنامج الإيراني لا يفتقر إلى المعرفة بل إلى القرار النهائي فقط.
وأشار عبد النبي إلى أن الهدف الإيراني من امتلاك القنبلة النووية – إن حدث – سيكون تحقيق الردع وليس استخدامها الفعلي، وشبه الموقف الإيراني بمواقف دول كالهند وباكستان وكوريا الشمالية، وروسيا وأمريكا التي اعتمدت على السلاح النووي كوسيلة ردع سياسي وعسكري، مؤكدا أنه في حالة امتلاك إيران لقنبلة نووية لتوقفت الحرب مباشرة بسبب خوف الاحتلال الإسرائيلي من استخدامها وهو ما يحدث بين أمريكا وروسيا على سبيل المثال.
وأكد أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيؤدي إلى تحوّل جذري في موازين القوى بالمنطقة، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي ستضطر لإعادة حساباتها، وستتجنب أي صدام مباشر مع إيران في ظل وجود توازن رعب نووي، كما حدث بين أمريكا والاتحاد السوفيتي سابقًا.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
كارثة محتملة: الخليج مهدد بتلوث إشعاعي
حذر الدكتور علي عبد النبي من خطورة استهداف المفاعلات النووية الإيرانية، مؤكدًا أن أي قصف يؤدي إلى تسرب إشعاعي سيمثل كارثة بيئية تهدد دول الخليج العربي أكثر من أي جهة أخرى في المنطقة.
وأوضح أن موقع المفاعلات الإيرانية، واتجاهات الرياح السائدة في المنطقة، قد يتسبب في نقل الغبار الإشعاعي إلى دول الخليج، بما فيها الإمارات والسعودية والكويت والبحرين، خلال ساعات قليلة من وقوع الانفجار.
ودعا عبد النبي دول الخليج إلى التحرك سياسيًا ودبلوماسيًا للضغط على القوى الكبرى لتفادي سيناريو كارثي، مشابه لما حدث في تشيرنوبل عام 1986 أو فوكوشيما في 2011، مشيرًا إلى أن الكوارث النووية لا تعترف بالحدود الجغرافية.
كما شدد على أن المفاعل النووي لا يمكن استهدافه دون مخاطرة عالية، موضحًا أن إصابة أي من أنظمته الحرجة أو خزانات الوقود قد تؤدي إلى انفجار حراري هائل، يعقبه تلوث إشعاعي يمتد مئات الكيلومترات
إسقاط النظام الإيراني هدف حقيقي
أوضح عبد النبي أن الضربات المتكررة ضد المواقع الإيرانية ليست فقط لمنع التقدم النووي، بل تستهدف إضعاف النظام السياسي الحاكم في طهران، عبر توجيه ضربات اقتصادية ومعنوية متكررة تساهم في تفكيك الحاضنة الشعبية والاقتصاد الإيراني.
وأضاف أن الولايات المتحدة تتبنى استراتيجية واضحة منذ سنوات تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني الحالي، الذي تعتبره "عدوًا استراتيجيًا"، وفتح الطريق أمام نظام جديد يتعاون مع الغرب ويكبح جماح النفوذ الصيني والروسي في المنطقة.
ورأى عبد النبي أن المخطط يتضمن إعادة إيران إلى "الحضن الأمريكي"، من خلال دعم شخصيات معارضة مثل ابن الشاه، وتوظيف الأزمات الداخلية من احتجاجات شعبية وعقوبات اقتصادية لتفكيك سلطة المرشد والمؤسسات العسكرية التابعة له.
وأكد أن المشروع النووي الإيراني لم يكن ليواجه هذا الضغط لو كان النظام في طهران حليفًا لأمريكا، مدللًا على ذلك بأن دولًا مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية تمتلك السلاح النووي، ولم تواجه نفس المصير بسبب طبيعة علاقاتها السياسية.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
الصراع في جوهره مع الصين
قال عبد النبي إن الصراع الأمريكي ضد إيران لا يمكن فصله عن التنافس العالمي مع الصين، مشيرًا إلى أن بكين تعتمد بشكل رئيسي على واردات الطاقة من الشرق الأوسط، وتعد إيران أحد الشركاء الاستراتيجيين في هذا الإطار.
وأوضح أن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على كامل إمدادات الطاقة المتجهة نحو الصين، عبر فرض نفوذها على دول الخليج العربي وتحجيم التعاون الإيراني–الصيني، واعتبر أن إسقاط النظام الإيراني هو جزء من خطة احتواء الصين.
وأضاف أن أحد أهداف واشنطن يتمثل في عرقلة مشروع "الحزام والطريق" الصيني، الذي يمر عبر إيران ووسط آسيا، وذلك من خلال زعزعة الاستقرار في هذه المناطق وتقديم مشاريع بديلة مثل ممر التجارة عبر الهند المدعوم من أمريكا.
وشدد على أن ما يحدث في إيران من ضغوط وعقوبات وهجمات هو مجرد تفصيل في معركة جيوسياسية أكبر، هدفها كبح النمو الصيني ومنع بكين من الوصول إلى موارد الطاقة بأسعار مستقرة ومسارات آمنة عبر الشراكة مع طهران.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ماذا لو ردّت إيران واستهدفت مفاعل ديمونا الإسرائيلي؟
تحدث عبد النبي عن السيناريو الأخطر في الصراع الإيراني-الإسرائيلي، وهو إمكانية رد إيران على الهجمات الإسرائيلية عبر استهداف مفاعل ديمونا النووي في النقب، والذي يُعد المركز الأساسي للبرنامج النووي الإسرائيلي غير المعلن.
وأكد أن في حال إصابة مفاعل ديمونا والوصول إلى كارثة من الدرجة السابعة، مشابهة لحوادث نووية كبرى، فأن أولى المناطق المتضررة ستكون داخل الأراضي المحتلة، خصوصًا منطقة النقب، بالإضافة إلى احتمالات تسرب إشعاعي يصل إلى الأردن.