جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-12@10:58:43 GMT

رسالة شكر وعرفان للجهات المعنية

تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT

رسالة شكر وعرفان للجهات المعنية

 

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

 

"منْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللهَ". هذا المثل كما تذكره الأدبيات مأخوذ عن حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفق رواة الحديث؛ فهو يؤكد بأن الناس يتوجهون دائمًا بالشكر والامتنان والتقدير تجاه الإحسان الذي يتلقونه من غيرهم؛ سواءً أكانوا من الأفراد أو الجهات، خاصة عندما يقعون في أزمات أو يواجهون صعوبات أو مشاكل مستعصية تجاه وضع مُعين لم يعتادوا عليه، ولا يستطيعون الخروج منه أو التصرف تجاهه إلا بمساعدة الآخرين.

ما أريد نقله اليوم هو شكر المواطنين العُمانيين العائدين من الأراضي الإيرانية قبل أيام مضت، والذين اتجهوا لأراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتحقيق مختلف الأغراض منها زيارة المشاهد المقدسة أو العلاج أو السياحة والترفيه قبل تفجر الأوضاع الأمنية والعسكرية بين الكيان الصهيوني والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أدت إلى حصول هذه الكارثة في المنطقة؛ حيث إنَّ الحملة الشعواء والاغتيالات الفجائية التي ارتكبتها ونفذتها سلطات الاحتلال الصهيو-أمريكي ضد السيادة والأراضي الإيرانية واغتيال القادة العسكريين وعلماء البرنامج النووي السلمي هو الذي أدى إلى تفجير تلك الأوضاع في المنطقة، حيث سقط عدد من الشهداء من الجانب الإيراني بسبب الحملات العسكرية الجوية على العاصمة الإيرانية، مع تزايد الاختراقات الأمنية في نفس الوقت من قبل الجواسيس المتعاملين مع العدو الصهيوني في هذه الحرب.

الشكر يجب أن يصل إلى جميع الجهات المعنية في البلاد وإلى الوزارات التي اهتمت بهذه القضية، وعلى رأسها وزارة الخارجية والسفارة العُمانية بطهران وعلى رأسها سعادة إبراهيم بن أحمد المعيني السفير العُماني بطهران والعاملون في السفارة، وإلى وزارة النقل والاتصالات وشركة الطيران العُماني وكوادرها، وإلى كل شخص وجهة رسمية ساهمت في توفير وتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين من الإقامة والتغذية والعلاج منذ وقوع الحرب على إيران وحتى حين ورودهم ووصولهم إلى أرض البلاد عبر مطار مسقط الدولي.

الذين قاموا بتلك الخدمات الجليلة تجاه المواطنين في هذه الأزمة يستحقون كل تقدير، ومواقفهم تعبّر عن أخلاقهم وإخلاصهم تجاه الأعمال التي ينجزونها في مثل هذه الأجواء غير المألوفة المشحونة بالصراعات والموت. ومن هذا المنطلق، قام كل شخص بالتعبير عما كان يجول في خاطره بعد رجوعه إلى أرض الوطن، وذلك بنشر رسالة خاصة له في وسائل التواصل الاجتماعي تعبّر عن عبارات الشكر والتقدير للجهات المعنية.

أما أنا فقد كُلفتُ من قبل بعض العائدين إلى أرض الوطن، وبإلحاح منهم بالكتابة نيابة عنهم في هذا الشأن. وجميع تلك الرسائل تحمل عبارات الشكر الواجبة والامتنان للحكومة تجاه تفاعلهم مع هذه الأزمة التي لم يعتادوا على مواجهتها في الحياة، وما لقوا من خدمات جليلة من الجهات المعنية؛ الأمر الذي يتطلب تضمين عبارات ورسائل الشكر والامتنان والتقدير إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على اهتمام جلالته الشخصي ومتابعته لقضية المواطنين العالقين في إيران بسبب استمرار الحرب وإغلاق الأجواء الإيرانية، وتوجيه جلالته للمسؤولين بالعمل على إعادة المسافرين في أسرع وقت ممكن.

لقد أدى هذا الاهتمام إلى الإسراع في إيجاد السبل والقنوات اللازمة لتوصيل المواطنين إلى البلاد وسط هذه الأزمة التي تشهد اليوم فصولًا جديدة بسبب دخول أمريكا بشكل مباشر في هذه الحرب المفروضة على إيران.

لقد تطلب وصول المواطنين إلى ديارهم سالمين نقلهم برًا إلى تركمانستان أولًا، وهي قريبة من مدينة مشهد الإيرانية، ومن ثم تم نقلهم عبر طائرات الطيران العُماني إلى العاصمة المصرية القاهرة للتزود بالوقود؛ تمهيدًا للتوجه إلى مطار مسقط الدولي في محطتهم الأخيرة، وكل هذه المسافات تم قطعها بسبب إغلاق المجال الجوي الإيراني الواسع، وتفادي أي عمل سلبي في وسط هذه الأجواء العسكرية والحربية في المنطقة.

هذه الأزمة دفعت العائلات العُمانية في البلاد للتواصل مع أقربائهم بالرسائل المتاحة للاطمئنان عليهم؛ الأمر الذي خفف عن تلك العائلات الخوف والقلق والتوتر على أهاليهم، وتمكينهم في معرفة أخبارهم وصحتهم أولًا بأول.

إن شكر العُمانيين لحكومتهم يتزامن أيضًا مع شكر بقية المسافرين من أبناء بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ومسافرين آخرين من دول أخرى الذين وفرت لهم الجهات العُمانية فرصة الرجوع إلى ديارهم عبر أسطول الطيران العُماني، حيث عبروا عن خالص شكرهم وتقديرهم في عدة رسائل تضمنت ذلك، وتم نشرها كتابة وصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

مرة أخرى يتوجه الجميع بالشكر والعرفان على هذه المساعدة للجهات المعنية تجاه حسن التعامل مع المسافرين، وسرعة العمل لإعادة المواطنين من الديار الإيرانية، والتي عملت بكل كفاءة واقتدار في حل هذه الأزمة وسط هذه الأجواء الملبدة بغيوم الحرب.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف الحرب بداية جيدة.. ونوجّه الشكر لمصر التي أنقذت الدم الفلسطيني

أشاد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالدور المصري في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة، مؤكدًا أن وقف القتال وحقن الدماء يمثلان بداية جيدة ونقطة انطلاق نحو السلام العادل والشامل.

وقال «الهباش»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج «كل الكلام»، المذاع على قناة «الشمس»:«ما دامت الحرب ستتوقف، وما دامت الدماء ستحقن، فهذا أمر يثلج الصدور بكل تأكيد، نحن سعداء بأن الحرب ستتوقف وسنحمي شعبنا وسيتوقف سفك الدماء».

وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، أن القيادة الفلسطينية كانت منذ اللحظة الأولى مع وقف الحرب، قائلاً: «أردنا أن نوقف الحرب من اللحظة الأولى، بل دعني أقول أننا أردنا ألا تندلع أصلًا، لأننا نحن الخاسر الأكبر في هذا العدوان».

ولفت إلى أن ما تحقق حتى الآن هو بداية يمكن البناء عليها، مشددًا على ضرورة أن تُوضع بنود الاتفاق موضع التنفيذ بدقة وأمانة، بما يضمن وقفًا كاملًا ودائمًا للعدوان.

وأعرب عن تقديره الكبير لمصر ودورها القيادي في المفاوضات، مؤكدًا أن الجهد المصري والعربي المشترك كان حاسمًا في الوصول إلى هذه النتيجة، حيث قال: «كل الشكر والتقدير والاعتزاز بمصر وبدور مصر والوسطاء العرب جميعًا، قطر وتركيا والولايات المتحدة، وكل من ساهم في الوصول إلى هذه البداية الجيدة».

وأشار إلى أن أولويات المرحلة المقبلة تتمثل في تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان قطاع غزة، ومنع التهجير القسري لأي فلسطيني من أرضه، والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية بما يضمن حلًا عادلًا وشاملًا للقضية الفلسطينية.

وأكد على أن ما تحقق ليس نهاية الطريق، بل خطوة أولى في مسار طويل نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألماني ويؤكد أهمية الحفاظ على دور السلطة الفلسطينية

الرئيس السيسي يوجه دعوة للمستشار الألماني لحضور احتفالية اتفاق وقف الحرب في غزة

ريهام الجعفري: غزة تحتاج إلى أكثر من ألف شاحنة يوميًا

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف الحرب بداية جيدة.. ونوجّه الشكر لمصر التي أنقذت الدم الفلسطيني
  • نتنياهو: ترامب أثبت التزامه وصدقه تجاه إسرائيل
  • داخلية غزة: سنبدأ الانتشار بالمناطق التي انسحب منها الاحتلال
  • داخلية غزة ستبدأ الانتشار بالمناطق التي انسحب منها الاحتلال
  • أجهزة التنفس التي جعلت إسرائيل حيّة إلى اليوم
  • دعوات إسرائيلية للاعتناء بالمجموعات التي قاتلت بالقطاع
  • الخارجية الإيرانية .. ندعو جميع الأطراف إلى اليقظة والحذر تجاه خداع الكيان الصهيوني ونكثه للعهود
  • الاحتفاء بالمسنين .. امتداد للقيم الأصيلة وعرفان لجيل أسهم في البناء
  • أفريقيا في مواجهة إسرائيل.. عامان من المواقف الراسخة تجاه غزة
  • لجنة الاستفادة من العناصر الأرضيّة النادرة تعقد أول اجتماعاتها برئاسة وزير الكهرباء لبحث التنسيق بين الجهات المعنية