«العين للكتاب» يناقش جهود ترسيخ ثقافة الاستدامة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
العين (الاتحاد)
أخبار ذات صلةضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب أقيمت جلسة حوارية في بيت محمد بن خليفة، بالتعاون مع مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان وجمعية أصدقاء البيئة، حملت عنوان «الاستدامة: عنوان إماراتي لمستقبل مزدهر»، وتعد هذه الجلسة ضمن الجلسات التي يضمها المهرجان لتواكب استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28»، الذي ينطلق في 30 الشهر الجاري.
وتطرقت الدكتورة أسماء العتيبة، سيدة أعمال وعضو جمعية أصدقاء البيئة، خلال الجلسة إلى عدّة محاور استعرضت من خلالها الجهود الرسمية والأهلية التي يبذلها المجتمع لترسيخ ثقافة الاستدامة والحفاظ على البيئة، وما تمثّله استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ من أهمية، باعتباره أهمية هذا الحدث الدولي البارز الذي يقام للمرة الأولى على أرض الدولة. كما ناقشت مفهوم الاستدامة وأهميتها من منظور مستقبلي وما تتطلّبه الأجيال القادمة من حرص على حماية الموارد وضمان استدامتها. وقدّمت أمثلة عديدة على جهود دولة الإمارات في التنمية المستدامة، وترسيخ الوعي بالأهداف المستقبلية للاستدامة.
وأشارت العتيبة إلى أن الاستدامة تعكس جهودنا للحفاظ على البيئة من حولنا، والاسترشاد بحكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي جسّد رؤيته للاستدامة انطلاقاً من مدينة العين، واستطاع غرس ثقافة الاستدامة والاستفادة من مصادر المياه بالعزيمة والإصرار على تحويل الصحراء إلى واحة خضراء.
واستعرضت جهود مختلف الجمعيات، والبرامج والأنشطة التي تقدّمها جمعية أصدقاء البيئة، وأشادت بتفاعل شباب الإمارات مع مختلف الأنشطة وتطوّعهم في مجال حماية البيئة، ومشاركتهم في برامج إنتاجية تجسّد الاستدامة وتبرز خصوصية المجتمع الإماراتي وتراثه.
وأوضحت أن هدف الاستدامة يتمثّل في ضمان عيش الأجيال القادمة والاستفادة من الموارد، وجعل ذلك أمراً قابلاً للتحقيق إذا ما عملنا كما عمل أجدادنا واستفدنا من خبراتهم لتجاوز معوّقات الاستدامة بالمزيد من الإنجاز والابتكار والبحث عن الحلول المناسبة.
وركّزت في ختام حديثها على أهمية غرس الوعي بالاستدامة والممارسات الصحيحة في مجال حماية البيئة بدءاً بتوعية الأطفال منذ الصغر، وتحفيز الشباب على الاقتداء بغيرهم من المتطوّعين الذين يقدّمون صورة مشرّفة لمجتمع دولة الإمارات في أنشطة الاستدامة، عبر المشاركة الفاعلة في الأحداث والأنشطة، ومنها مهرجان «صون الطبيعة» الذي أقيم في حديقة الحيوانات بمدينة العين وتركّز حول مبادرات الاستدامة وحماية الحياة البرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العين للكتاب الإمارات مهرجان العين للكتاب العين دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد وهزاع بن زايد يشهدان انطلاق المعرض الزراعي الإماراتي في العين
العين - وام
شهد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة العين، انطلاق النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين، الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة، في مركز أدنيك العين من 28 إلى 31 مايو الجاري.
وخلال الزيارة، تفقد سموّهما أروقة المعرض، حيث اطّلعا على أحدث ما توصلت إليه مجالات الزراعة الذكية والعمودية، والتقنيات الحديثة التي تعزز كفاءة الإنتاج الزراعي المحلي.
وشملت الجولة المتحف الزراعي الوطني، الذي يُوثق تطور الزراعة في دولة الإمارات ويعكس رؤيتها نحو مستقبل زراعي مستدام.
حلول مبتكرة للتعمل مع المتغيرات البيئيةكما تفقدا سموهما عدداً من منصات الشركات الوطنية والمزارع المتخصصة التي تستعرض حلولاً مبتكرة للتعامل مع التحديات المناخية في البيئة الصحراوية، في إطار جهود الدولة لترسيخ نموذج زراعي مرن ومتكيف مع المتغيرات البيئية، يسهم في تعزيز الأمن الغذائي.
وتضمنت الجولة «معرض المزارعين»، الذي يبرز المحاصيل المحلية ومنتجات النحالين، إلى جانب مناطق متخصصة مثل «منطقة الشباب» المعنية بتمكين الشباب وتشجيعهم على الابتكار في القطاع الزراعي، و«منطقة التكنولوجيا الزراعية» التي تعرض حلولاً ذكية وممارسات متقدمة.
كما شملت الجولة «منطقة المدارس والجامعات»، المصممة لتشجيع الطلبة والباحثين على استكشاف الحلول الزراعية والمشاركة في الأنشطة التثقيفية، بالإضافة إلى «منطقة المجتمع» لورش العمل، و«منطقة الجهات الخاصة»، و«منطقة الشركات الناشئة»، و«منطقة الجهات الحكومية» التي تقدم مبادرات وتشريعات داعمة للمزارعين وتطوير القطاع.
تعزيز المنظومة الزراعيةوأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن تنظيم المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين يحمل رمزية خاصة تجسّد التزام دولة الإمارات بتعزيز المنظومة الزراعية الوطنية، ويعبّر عن رؤية متكاملة تجعل من الزراعة أحد محركات التنمية المستدامة، وركناً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار سموه إلى أن دعم المزارعين المواطنين وتمكينهم هو خيار استراتيجي يهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأضاف سموه: «المزارع المواطن هو شريك رئيسي في مسيرة التنمية الزراعية، واستثماره بالتقنيات الحديثة يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي».
تشجيع الاستثمار في التقنيات الزراعيةوأكّد سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، أن تنظيم المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين يعكس المكانة التي تحظى بها المنطقة في المنظومة الزراعية الوطنية من خلال ترسيخ الثقافة الزراعية كممارسة مجتمعية راسخة في الهوية المحلية، مشيراً سموّه إلى أهمية تضافر جهود القطاعين العام والخاص لدعم وتشجيع الاستثمار في التقنيات الزراعية الذكية وتوسيع الإنتاج الزراعي المحلي، بما يسهم في تعزيز سلاسل التوريد وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع الغذائي، تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
وفي انطلاق المؤتمر ألقت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة رئيسية حملت شعار «المنتج المحلي.. قصة نجاح يتذوقها العالم»، أكدت خلالها عراقة تاريخ منطقة العين الزراعي الذي يمتد لأكثر من 4 آلاف عام، وما تحتضنه من واحات غناء شاهدة على تراث زراعي حي، مشيدة بالأسس التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي انطلق من العين لتطوير قطاع زراعي ممكن بالعلم والتكنولوجيا لمستقبل آمن غذائياً للإمارات.
وأكدت: «المزارع المواطن هو جوهر هذا المؤتمر، ونسعى إلى تقديم كل أشكال الدعم له، سواء عبر الشراكات، أو تسهيل الوصول إلى المعرفة، أو تمكينه من عرض منتجاته وخبراته».
وأوضحت أن من أبرز مخرجات الحدث المستهدفة إبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، ورفع كفاءة الإنتاج المحلي، وتعزيز مكانة المحاصيل المحلية في الأسواق، وشددت على أهمية إشراك المجتمع بمختلف فئاته لترسيخ الزراعة كثقافة مجتمعية.
22 جهة حكوميةويشارك في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 22 جهة حكومية معنية بقطاع الزراعة والغذاء، و40 شركة خاصة، و4 جامعات وطنية، و20 شركة ناشئة متخصصة في الحلول الزراعية المبتكرة، إضافة إلى حضور أكثر من 1000 طالب من طلاب المدارس للاستفادة من تبادل المعارف والخبرات التي تعرضها المؤسسات والشركات المشاركة في المعرض.
ويتضمن المؤتمر العديد من الفعاليات الداعمة للتحول الزراعي، حيث يضم البرنامج المعرفي المتكامل أكثر من 75 متحدثاً في أكثر من 20 كلمة وجلسة حوارية وعروضاً تقديمية تغطي جوانب الزراعة كافة في دولة الإمارات.
كما يتضمن الحدث نحو 35 ورشة عمل، منها 11 ورشة متخصصة للمزارعين و24 ورشة لأفراد المجتمع، وتتناول موضوعات حيوية تشمل دور المنظمات الدولية، والتشريعات، والشباب، والابتكار، وريادة الأعمال، والبحوث العلمية.
كما يشهد الحدث إطلاق «المتحف الزراعي الوطني» الذي يوثق مسيرة الزراعة في دولة الإمارات وقصة تطورها من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الذكية والمستدامة، إلى جانب إطلاق «مجلس شباب الإمارات للزراعة» بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة والمؤسسة الاتحادية للشباب، بهدف إشراك الشباب في قيادة دفة مستقبل الزراعة المستدامة في الدولة من خلال المشاركة في إعداد الخطط الاستراتيجية لتعزيز كفاءة القطاع الزراعي وتبني أفكار مبتكرة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.