لبنان ٢٤:
2025-05-23@03:53:44 GMT

واشنطن قلقة... هل تنفجر جبهة الجنوب؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

واشنطن قلقة... هل تنفجر جبهة الجنوب؟

كتب ميشال نصر في "الديار": فبين زيارة اموس هوكشتاين العاجلة الى "اسرائيل"، وكلام مندوبة الولايات المتحدة الاميركية في مجلس الامن عن الوضع الخطر على الجبهة اللبنانية، ثمة بالتأكيد شيء خطر قاب قوسين او ادنى من الحصول، او في اقل الاحوال محاولات لمنعه من الحصول، وفقا لمعطيات اكثر من جهة خارجية وصلت الى بيروت في غضون الساعات الماضية.



مصادر ديبلوماسية في بيروت، اشارت الى ان الاجتماع الوزاري الاخير شهد مواجهة بين اركان "الحكومة الاسرائيلية" حول كيفية التعامل مع الجبهة اللبنانية، خصوصا بعد الاخفاقات المتكررة على جبهة غزة، واضطرار "اسرائيل" الى وقف هجماتها خلال مدة زمنية قصيرة مع انتهاء فترة السماح الممنوحة لها، نتيجة الضغوط الاميركية، ومخاوف بعض الادارة الديموقراطية من جر واشنطن الى مستنقع المنطقة، عشية الانتخابات الرئاسية المتوقعة، والضعف الذي تعانيه جبهة الديموقراطيين.

وتكشف المصادر ان الخلاف الاساسي في ما خص الجبهة الشمالية، يتركز حول توقيت الهجوم ، بعد او خلال المعارك الدائرة في غزة وعمق هذا الهجوم، اذ ثمة مَن يرى ان اي عملية استباقية ضد حزب الله لن تنجح، ما لم تبلغ حدود الاربعين كيلومترا داخل الاراضي اللبنانية، وهو امر يطرح مسألة الاهداف وعمليات استهداف المدنيين ام الاقتصار على النقاط العسكرية والامنية للحزب. ورآت المصادر ان نتائج "الخطة الاسرائيلية" ستتطال حكما القرار 1701، الذي سيشهد عملية تقييم وتعديا ستفرضها قواعد الاشتباك الجديدة، خصوصا ان ثمة همسا في الكواليس البيروتية، حول رسائل تتعلق بمدى جدوى بقاء قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، ومهامها المستقبيلة. واعتبرت المصادر ان اندلاع هذه المواجهة، ستدفع حكما بالاميركيين الى التدخل، سواء في العمليات العسكرية، حيث علم انه في اطار مناورات "جينيفر كوبرا" التي شهدتها "اسرائيل"، وبعد وضع "تل ابيب" تحت تبعية القيادة الوسطى الاميركية، باتت منظومات الدفاع الاميركية – "الاسرائيلية" المشتركة مرتبطة ببعضها بعضا، خصوصا لصد الهجمات المنطلقة من لبنان في اي حرب مقبلة، فضلا عن الدور الاهم الذي ستؤديه واشنطن لتمكين "اسرائيل" من تحقيق نصر سياسي ايا كانت نتائج المعركة العسكرية.
وختمت المصادر بالتأكيد ان سرعة التحرك الاميركي تجاه "اسرائيل" اتت على خلفية هذه المخاوف، خصوصا في ظل التقارير التي تحدثت عن تغييرات في التشكيلات العسكرية "الاسرائيلية" على الحدود الجنوبية، وتغيير واضح في العمليات العسكرية والاهداف، وآخرها تقصد الحاق الاذى بالمدنيين والاعلاميين.

فهل سبق سيف التصعيد "الاسرائيلي" عزل التهدئة الاميركية؟ ام بتنا امام ايام من وقوع المحظور الذي بشّر له كثيرون منذ ايام؟ 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

انتفاضة دولية ضد اسرائيل.. والعرب غائبون

تحوّل ملموس وكبير في المواقف الدولية تجاه حرب الابادة الاسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة، وهذا التحول وإن جاء متأخراً وبعد أكثر من 19 شهراً على بدء هذا العدوان، إلا أنه بالغ الأهمية في مسار الأحداث ويدل بشكل قاطع على أنَّ الاحتلال بدأ يخسر داعميه في العالم وبدأت تكاليف هذه الحرب ترتفع أكثر مما كانت في السابق.

تحولت مواقف العديد من الدول الداعمة للاحتلال، لكن الأهم هو أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وكندا بدؤوا في التحرك من أجل معاقبة اسرائيل واتخاذ اجراءات ضدها وليس الاكتفاء بالموقف السياسي الداعي لوقف الحرب وإنهاء الحصار والتجويع، حيث بدأت الحكومة البريطانية تدرس الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وذلك من بين جملة إجراءات كان أبرزها فرض عقوبات على المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية، وكذلك استدعاء السفيرة المتطرفة تسيبورا حوتوفلي، ووقف المباحثات من أجل التوصل الى اتفاق تجارة حرة.

قبل ساعات من موقف بريطانيا وفرنسا وكندا كانت اسبانيا ومعها ستة دول أوروبية قد تحركت في نفس الاتجاه، وأعرب رئيس الوزراء الاسباني أن بلاده ستتحرك من أجل إنهاء الحصار الاسرائيلي وحرب التجويع التي يشنها الاحتلال على غزة، وهو ما دفع حكومة بنيامين نتنياهو الى الاعلان فوراً عن موافقتها إدخال مساعدات إنسانية الى القطاع. 

هذا التحول الجذري في المواقف الدولية مرده يعود الى إدراك العالم بأن نتنياهو يخوض حرباً عبثية لا جدوى ولا فائدة منها، وإن جيش الاحتلال بكل العنف المفرط الذي استخدمه لم يتمكن من استعادة ولو مختطف اسرائيلي واحد من غزة، حيث إن كل من عادوا الى ذويهم تم لهم ذلك بقرار من حركة حماس ووفقاً لاتفاق، وليس بالقوة. 

الأهم من ذلك أنَّ اسرائيل اليوم وبعد 19 شهراً على بدء هذه الحرب لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف الثلاثة التي أعلن عنها نتنياهو في اليوم الأول لهذه الحرب (أي يوم الثامن من أكتوبر 2023)، وهذه الأهداف الثلاثة هي: استعادة الأسرى، القضاء على حماس، وتأمين التجمعات السكانية الاسرائيلية في غلاف غزة. 

ما حدث خلال الأيام الماضية هو أنَّ حرب التجويع الاسرائيلية والعقاب الجماعي الذي يمارسه الاحتلال لم يعد من الممكن الدفاع عنه أو غض الطرف عنه من قبل العالم، بما في ذلك حلفاء وأصدقاء اسرائيل، كما أن هؤلاء الحلفاء والأصدقاء اقتنعوا تماماً بأن هذه الحرب هي مجرد عبث لا جدوى منه، وأنها فشلت في تحقيق أي من أهدافها، كما أن الاستمرار فيها ليس في مصلحة الاسرائيليين أنفسهم ولا في مصلحة الدولة العبرية، فضلاً عن أن هذه الحرب شكلت وما زالت تشكل تهديداً للسلم الاقليمي العام وقد تتوسع في أية لحظة بشكل غير محسوب، وتؤدي الى فوضى أكبر على مستوى المنطقة برمتها.

بقيت إشارة واحدة مهمة ومأساوية في هذا المشهد الدولي اللافت، وهو أن العرب غائبون وفي إجازة مفتوحة من العمل السياسي والدبلوماسي، حيث تأتي مواقف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا بعد أيام قليلة من القمة العربية التي انعقدت في العاصمة العراقية بغداد والتي انتهت بلا شيء، فلا اتخذ العربُ على المستوى الجماعي أي قرار، ولا تحركت أي دولة على المستوى الفردي من أجل التصدي للاحتلال وردع عنوانه، بل إن العواصم العربية التي تقيم علاقات مباشرة مع اسرائيل كانت حريصة بأن لا تتأثر علاقاتها مع دولة الاحتلال على الرغم من كل ما يجري في غزة!

مقالات مشابهة

  • الرجل الخفي الذي يقرب واشنطن من أبوظبي ويقود الصفقات التريليونية.. من هو؟
  • سلام: لمزيد من الضغط الدولي على اسرائيل لوقف اعتداءاتها
  • “أكسيوس”: الجيش الإسرائيلي يستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال فشلت مفاوضات طهران مع واشنطن
  • سلطنة عُمان تعلن موعد الجولة القادمة من المحادثات الإيرانية الاميركية
  • سفير أوكرانيا في القاهرة: اتفاق المعادن مع واشنطن يدعم جهود إعادة الإعمار والسلام في أوكرانيا
  • شاهد بالفيديو.. الأوضاع تنفجر داخل الدعم السريع.. قائد ميداني يفتح النار بعد هزيمتهم وهروبهم من أم درمان ويصف أحد القادة البارزين بــ(الطابور) و (الكلب)
  • الأمم المتحدة قلقة لتزايد اللاجئين السودانيين بتشاد وتدعو لتقديم دعم عاجل
  • انتفاضة دولية ضد اسرائيل.. والعرب غائبون
  • جبهة تحرير فلسطين ترحب بمقترح البرلمان الإسباني حظر تجارة الأسلحة مع الاحتلال الإسرائيلي
  • ماذا يعني نزع القانونية عن جبهة تحرير تيغراي؟