الممثلة التونسية هند صبري تستقيل من برنامج الغذاء العالمي
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلنت الممثلة التونسية هند صبري استقالتها من برنامج الغذاء العالمي بعد 13 عاما على انضمامها كسفيرة للنوايا الحسنة، بسبب العجز عن منع استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب في غزة.
وقالت هند صبري في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي "أكتب هذا بقلب مثقل وحزن عميق، حيث قررت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو الدور الذي أعتز به وألعبه منذ سنوات".
وأضافت "لقد تعلمت كثيرا.. وبكيت كثيرا معكم جميعا طوال هذه الرحلة التي ستظل دائما في قلبي، فأنا ومنذ ثلاثة عشر عاما.. أصبحت جزءا من الأسرة الكبيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.. كنت جزءا من مهمة عظيمة ونبيلة.. وأنا فخورة بذلك".
وتابعت الفنانة التونسية قائلة "لقد رأيت طوال هذه السنوات كيف كرس رجال ونساء شجعان في جميع أنحاء العالم حياتهم لخدمة الآخرين ولهذا السبب، أكن لهم حبا واحتراما عميقين".
وأردفت بالقول "خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائما تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة".
وذكرت هند صبري أنه "لم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت".
وأكدت أنها حاولت إيصال صوتها على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام لزملائها في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج، مثلما فعلت بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب".
واستطردت بالقول "لأنني كنت على يقين من أن برنامج الأغذية العالمي الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط بعد أن كان مشاركا نشطا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة، ومع ذلك فقد تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة".
وأضافت "وهو السلاح الذي قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة".
وذكرت في البيان "لأجل ذلك.. أعلن استقالتي وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام مع تأكيدي أنني لن أتخلي عن دوري الإنساني والمجتمعي، لكنني سأقوم به بصيغ أخرى ومختلفة".
وأكدت في ختام بيانها أنها لن تعلق في أي وسيلة إعلامية أو صحفية على الموضوع.
بعد 13 عاما من العمل الإنساني عبر العالم.. استقيل من برنامج الغذاء العالمي
أكتب هذا بقلب مثقل وحزن عميق؛ حيث قررت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة
(البيان كاملا مرفق في الصور)@WFP
with a heavy heart and deep sadness I have… pic.twitter.com/dIki98or7u
وتجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الـ 14000 قتيل بينهم أكثر من 5800 طفل وقرابة 4000 امرأة.
أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل أكثر من 1200 شخص وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 392 في صفوف الجيش.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی استخدام التجویع هند صبری أکثر من
إقرأ أيضاً:
تيته تلتقي ناشطين ليبيين في القاهرة.. بحث تطورات المسار السياسي ونتائج اللجنة الاستشارية
عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، اجتماعًا أمس في القاهرة مع مجموعة من الناشطين السياسيين الليبيين، لبحث مستجدات الوضع الأمني والسياسي في البلاد، ومناقشة نتائج أعمال اللجنة الاستشارية، إضافة إلى استعراض الخيارات المطروحة لدفع العملية السياسية قدمًا.
وشددت تيته خلال اللقاء على أهمية ضمان شمولية المسار السياسي، بما يتيح مشاركة فعالة وواسعة لجميع مكونات المجتمع الليبي، مؤكدة أن التقدم نحو تسوية دائمة يتطلب حوارًا جامعًا يعكس تطلعات الليبيين في بناء دولة مستقرة وموحدة.
وتأتي هذه اللقاءات في ظل الجمود الذي يشهده المسار السياسي، وسط تصاعد الدعوات الدولية والمحلية لاستئناف الحوار بين الأطراف الليبية والتوصل إلى توافق شامل حول القضايا الخلافية، بما في ذلك الأسس الدستورية والإطار القانوني للانتخابات. وتواصل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جهودها لتقريب وجهات النظر بين الفاعلين السياسيين وضمان عملية انتقالية شاملة ومستقرة.
وتشكل اللجنة الاستشارية، التي ناقشت نتائج أعمالها الممثلة الخاصة هانا تيته خلال اللقاء، جزءًا من المبادرات الرامية إلى كسر حالة الجمود والتوصل إلى توافق حول المسائل الخلافية، لا سيما المرتبطة بالإطار الدستوري والتنفيذي للعملية الانتخابية، وتؤكد الأمم المتحدة باستمرار على ضرورة أن تكون العملية السياسية شاملة وتشاركية، تضمن إشراك جميع أطياف المجتمع الليبي، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمع المدني، لضمان استدامة الحلول والتوجه نحو الاستقرار.
آخر تحديث: 29 مايو 2025 - 14:23