وقّع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بمجلس الوزراء، مذكرة تفاهم مع شركة هيف (Hyve) للاستشارات التكنولوجية، بشأن تنفيذ مشروع لتوطين منصة البيانات المركزية والذكاء الاصطناعي (JIGSAW)، في خطوة جديدة تدعم توجهات المركز نحو تعزيز التحول الرقمي.

واستهل أسامة الجوهري، مساعد رئيس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، فعاليات مراسم توقيع مذكرة التفاهم بالترحيب  بممثلي شركة Hyve في مقر مركز المعلومات بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أنّ مركز المعلومات تم تأسيسه في النصف الثاني من الثمانينيات على يد نخبة من شباب مصر المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات، ونجحوا بالفعل في تأسيس بنية معلوماتية، وربطها بخطوط مؤمَّنة بالوزارات والمحافظات على مستوى الجمهورية، ليملك المركز مخزونا معلوماتيا متراكِما من البيانات والمعلومات استنادًا إلى روافد من الجهات المحلية لدعم متخذ القرار.

 

وأشار مساعد رئيس الوزراء إلى أنّ إمكانيات المنصة الجديدة الجاري توطينها ستسمح بالاستفادة بشكل أسرع وأكفأ بروافد البيانات الدولية وربطها مع المخزون الهائل الحالي؛ بما يسرِّع دخول مركز المعلومات برئاسة مجلس الوزراء إلى عالم البيانات الضخمة وعلوم البيانات تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء في هذا الشأن.

وقال الجوهري، إنّ المركز يتطلع إلى الاستفادة من منصة البيانات المركزية والذكاء الاصطناعي (JIGSAW)، موضحًا أنّها منصة ذكية لإدارة البيانات الضخمة طورتها شركة Hyve لتوحيد وتكامل البيانات من المصادر المتنوعة، وتوفيرها بشكل سريع وموثوق به للجهات الحكومية المختلفة؛ تحقيقًا لعدة أهداف أبرزها تحسين كفاءة العمل الحكومي من خلال تسهيل الوصول إلى البيانات والمعلومات من مصادر مختلفة، بما يسهم في اتخاذ قرارات أفضل وأكثر فاعلية.

وأضاف رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أنّ مذكرة التفاهم مع شركة Hyve ستدعم مجالات عمل المركز من خلال تطوير منصة بيانات كبرى متكاملة وحديثة، وبناء قدرات وطنية في مجال إدارة البيانات ودعم التحول الرقمي وتطوير البنية المعلوماتية بالمركز، مشيرًا إلى أنّ مركز المعلومات يعتمد حاليًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في مجالات متابعة وتقييم تنفيذ الاستراتيجيات، وقياسات الرأي العام، وتعزيز التواصل مع شركاء المركز وغير ذلك، ولافتًا إلى سعي المركز إلى تطويع تطبيقات الذكاء الاصطناعي بجميع العمليات الداخلية به بما يخدم الباحثين، إضافةً إلى تعزيز قدرة مركز المعلومات على أداء مهمته الأساسية في دعم متخذ القرار بالبيانات والتحليلات واستشراف المستقبل. 

وتابع أسامة الجوهري، أنّ مركز المعلومات يؤدي دورًا رئيسيا في جمع وتحليل البيانات والمعلومات وإمداد صانع القرار بها، وفي العصر الرقمي أصبحت المنصات الإلكترونية لإدارة البيانات ضرورة ملحّة، وفي ظل التحولات والتحديات التي يشهدها العالم، تعتبر البيانات والمعلومات ثروة وطنية لا بد من استثمارها واستغلالها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وأكد مساعد رئيس الوزراء أهمية ملف التحول الرقمي بالنسبة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، الذي يضطلع بدور حلقة الوصل بين الحكومة والمواطنين، وكذا بين الحكومة ووسائل الإعلام، إلى جانب أدواره البحثية ونشاطه في إدارة الحوارات المجتمعية وغير ذلك، مضيفًا أنّ المركز يعمل على دمج المواطنين في عملية صنع القرار، من خلال منصات تفاعلية تسمح للمواطنين بالمشاركة في المناقشات المطروحة وتقديم آرائهم واقتراحاتهم بشأنها، بما يسهم في تعزيز التفاعل بين المواطن والحكومة، وهي المنصات التي تُؤسس وفقًا لأفضل المعايير التكنولوجية والرقمية التفاعلية.

وعلى هامش التوقيع أيضًا، قال أحمد القرنشاوي، رئيس مجلس إدارة شركة هيف للاستشارات التكنولوجية، إنّ الشراكة مع مركز المعلومات تمثل تطبيقًا عمليًا للشراكة الجيدة بين أجهزة الدولة والقطاع الخاص في تحقيق خطط التنمية؛ وبينها التحول الرقمي وتطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة مؤسسات الدولة والمواطن ودعم أسس الجمهورية الجديدة المعتمدة على التخطيط الاستراتيجي السليم، والذي يتطلب بدوره تطورًا كبيرًا في آليات رصد المعلومات والبيانات وتصنيفها ومعالجتها، وتطوير مهارات الكوادر البشرية القائمة على إدارة قواعد البيانات.

وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة أنّ مذكرة التفاهم تستهدف التعاون في إطار منصة البيانات المركزية والذكاء الاصطناعي (JIGSAW)، وتدريب كوادر المركز على أدواتها الجديدة لتحقيق مختلف أشكال الربط الكمي والكيفي للمعلومات والبيانات، وسرعة الخروج بالنتائج التي يحتاجها متخذ القرار.

وأضاف أنّ شركة هيف، باعتبارها مُطورا لتقنيات البرامج وحلول تحليل البيانات والتقنيات الأخرى، ستنفذ بالتعاون مع المركز العديد من ورش العمل لنقل الخبرات وبناء القدرات، وتحديد متطلبات المشروعات الخاصة بالتحول الرقمي، بالإضافة إلى إعداد تصور لخارطة الطريق لمنصة البيانات المركزية والذكاء الاصطناعي (JIGSAW) مع تحديد المشروعات والأولويات لتنفيذ خطة المركز نحو التحول الرقمي.

وأعرب أحمد القرنشاوي عن تقديره لإتاحة الفرصة لشركة Hyve لتكون جزءًا من نجاح الدولة المصرية، عن طريق تقديم حلول تساعد في تحليل البيانات الضخمة بآليات أكثر فعالية، وتطويع الذكاء الاصطناعي لتقديم التقارير النهائية وعرضها بشكل أفضل، بالاستفادة من قاعدة بيانات مركزية.

وقال القرنشاوي إنّه وجد في قيادة مركز المعلومات وكذا فريق العمل به رغبةً قوية في تحقيق المستهدف في مجال علوم البيانات، مؤكدًا وجود الرغبة نفسها لدى فريق عمل شركة هيف، ومعربًا عن توقعاته بالخروج بنتائج مبشرة، وأضاف أنّه يتوقع أن يظل مركز المعلومات الذي كان سبّاقًا في مجال قواعد البيانات، منارًا تتبعه مؤسسات الدولة لتحقيق المزيد من التكامل بين الحكومة وشركات الخدمات التكنولوجية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الوزراء دعم التحول الرقمي مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار البیانات والمعلومات الذکاء الاصطناعی التحول الرقمی فی مجال

إقرأ أيضاً:

“ميتا” تعلّق مشروع استخدام البيانات الشخصية في الذكاء الاصطناعي

المناطق_متابعات

علّقت شركة “ميتا” الأمريكية (فيسبوك، إنستقرام) خطتها لاستخدام البيانات الشخصية لمستخدميها في برنامج ذكاء اصطناعي.

وأفادت اللجنة الأيرلندية لحماية البيانات، بأنّ “ميتا علّقت خطتها لتدريب نموذج اللغة الموسع الخاص بها من خلال استخدام المحتوى العام الذي يشاركه البالغون في فيسبوك وإنستقرام في الاتحاد الأوروبي.

أخبار قد تهمك “ميتا” تطرح أداة مجانية لـ”توليد الأكواد” 31 يناير 2024 - 8:30 صباحًا «ميتا» تضع قيودا جديدة لحماية المراهقين على «إنستجرام» 26 يناير 2024 - 2:30 مساءً

وكانت جمعية “نويب” النمساوية قد طلبت من السلطات التدخل “سريعاً” لمنع تنفيذ سياسة الخصوصية الجديدة لـ”ميتا”، المرتقب في 26 يونيو.

ورحب رئيس جمعية “نويب” ماكس شريمز، بتعليق ميتا لخطتها، مضيفاً “حتى الآن لم يحصل أي تغيير رسمي في سياسة الخصوصية الخاصة بميتا، مما يجعل هذا التعهّد ملزما قانونا”.

وتقوم ميتا أصلاً باستخدام بعض البيانات العامة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكنها بحسب الجمعية النمسوية أرادت أن تذهب إلى أبعد من ذلك و”تستخدم بالكامل” كل بيانات مليارات المستخدمين التي تم جمعها منذ عام 2007.

وترمي من خلال هذه الخطوة إلى استعمالها في إطار “تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التجريبية من دون أي حدود”، بحسب “نويب”، وبدون الحصول على موافقة المستخدمين، على الرغم من أنّ هذه الخطوة إلزامية بموجب النظام الأوروبي العام لحماية البيانات.

يُذكر أن جمعية “نويب” (كلمة مؤلفة من الحروف الأولى لعبارة “نان أوف يور بيزنس” بالإنكليزية أي “ليس من شأنك”)، وراء دعاوى كثيرة ضد شركات التكنولوجية الكبرى.

مقالات مشابهة

  • بعضها لا يحتاج لشهادات.. 5 وظائف ذكاء اصطناعي يصل راتبها السنوي إلى 180 ألف دولار
  • ملاحقات قضائية تدفع ميتا الى تعليق مشروع استخدام البيانات الشخصية في الذكاء الاصطناعي
  • “ميتا” تعلّق مشروع استخدام البيانات الشخصية في الذكاء الاصطناعي
  • تعاون بين مكتب الذكاء الاصطناعي و«سامسونج»
  • على هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع.. رئيس الدولة يلتقي رئيس الوزراء البريطاني
  • الدرع الرقمى.. كيف تحمى الشركات بياناتها فى عصر الذكاء الاصطناعى من القراصنة؟
  • ملكة جمال الذكاء الاصطناعي 2024.. إلى أين تتجه أنظار العالم؟
  • شراكة بين مكتب الذكاء الاصطناعي و”ريتال” لتعزيز البنية التحتية الرقمية
  • التكنولوجيا.. منصة لتحويل الخدمات التقليدية إلى ذكية
  • مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يشارك في «ملتقى الأرشيف الأول»