بعد انتهاء الهدنة.. 5 سيناريوهات لحرب غزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
بغداد اليوم – متابعة
تزامنا مع الاتفاق على الهدنة بين إسرائيل وحماس، تتجه الأنظار نحو ما بعد انتهاء أيامها الأربعة، وسط تساؤلات عما إذا كانت ستشهد تجددا لإطلاق النار في غزة، وكيف سيكون شكله وأهدافه.
وفي حين تنص الهدنة على أن أيامها الأربعة قابلة للتجديد، يرجح مراقبون تحدثوا لـ "سكاي نيوز " تجدد القتال بعد انتهائها، ويقولون أيضا إن الأمر محكوم بالعديد من العوامل أبرزها الضغوط التي تتعرض لها حكومة إسرائيل داخليا ودوليا.
5 سيناريوهات
وتقول الباحثة في قسم إفريقيا والشرق الأوسط بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية موريل أسيبورغ، إن الأولوية التي تركز عليها جهود المجتمع الدولي في الوقت الراهن هي تقليص مساحة الصراع وتجنب تحول الصراع في غزة إلى حرب إقليمية كبرى، وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة.
وترجح أسيبورغ عودة القتال ما بعد انتهاء أيام الهدنة بين الطرفين، مشيرة إلى عدة سيناريوهات متوقعة لهذه المرحلة:
السيناريو الأول: عودة جزئية إلى الوضع قبل الحرب، لكن مع وجود حدود أكثر تأمينا بين غزة وإسرائيل، وتوسيع المناطق المحظورة داخل القطاع، واستمرار الحصار شبه الكامل الذي فرضته إسرائيل في 8 أكتوبر.
السيناريو الثاني: الإصرار على تهجير الفلسطينيين من خلال استمرار الضغط على سكان القطاع، وضرب المزيد من الأهداف المدنية وتدمير ما تبقى من بنية تحتية.
السيناريو الثالث: توقف القتال عندما تعيد إسرائيل احتلال القطاع بشكل كامل، كما كان الوضع قبل عام 2005.
السيناريو الرابع: نشر قوة دولية لضمان نزع السلاح الشامل والأمن، مع وضع قطاع غزة تحت إدارة دولية مؤقتة.
محددات المستقبل في غزة
ويقول الباحث في العلاقات الدولية والشأن الامريكي كمال الزغول، إن سيناريوهات ما بعد الهدنة تعتمد على ما يلي:
أولا: ضغط الشارع الإسرائيلي لاستلام بقية المحتجزين، وهذا من الممكن أن يشكل دافعا لتمديد الهدنة أو العودة إليها، لأن العائلات الأخرى تريد أن تستلم أبناءها أيضا.
ثانيا: العامل الأمريكي، حيث يبدو من تصريحات واشنطن أن الولايات المتحدة تميل لاستمرار الهدنة لمنع توسع الحرب.
ثالثا: قدرة حماس وصمودها قبل وبعد كل هدنه، الذي سيجعل إسرائيل تنخرط في مفاوضات لاحقة.
رابعا: جدية حزب الله والحوثيين في الاستمرار في الحرب بعد انتهاء الهدنة، لأن غيابهما يعطي إسرائيل قوة للاستمرار بالقتال في غزة، ومن الممكن الانخراط بشكل أكبر في حال عدم تمديد الهدنة.
خامسا: تأثير الوزراء في اليمين المتطرف الإسرائيلي على قرارات الحكومة والجيش في الأيام المقبلة.
سادسا: تأثير العلاقات العربية على الإدارة الأمريكية خلال فترة الهدنة.
وبحسب الزغول فإن سيناريوهات ما بعد الهدنة هي "هدن متتالية أو متقطعة"، فـ"إذا رضخت إسرائيل للضغوط الدولية والامريكي ة والاقتصادية ستستمر المفاوضات حول إيجاد حلول، وإذا استمرت بالحرب تكون هناك فرصة سانحة لتوسعها على مستوى المنطقة، لذلك نحن أمام سيناريو متغير يعتمد على ظروف المعارك على الأرض، فلا مناص عن المفاوضات والهدن والوساطات، ولا مناص من الاشتباكات التي ستتحكم فيها الظروف السياسية في المنطقة".
ويشير الزغول إلى أن "القرار الإسرائيلي متغير حسب ظروف المعارك في غزة، فما زالت إسرائيل تعيش على سيناريو حافة الهاوية في توسع الحرب، الذي سيؤدي إلى ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل المزيد من التهدئة الجزئية والمتقطعة".
المصدر: سكاي نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بعد انتهاء ما بعد فی غزة
إقرأ أيضاً:
تعيينات على أنقاض الهزيمة.. من يحكم الشاباك الإسرائيلي في زمن الانكسار؟
وسط اشتعال الحرب المتواصلة في قطاع غزة وتصاعد الضغط العسكري والسياسي، أثار تعيين «دافيد زيني» رئيس جديد لجهاز الشاباك خلال هذه الفترة الحساسة موجة من الجدل الحاد داخل الكيان الصهيوني، لا سيما في ظل التدهور الأمني والعسكري الذي يعيشه الاحتلال على أكثر من جبهة.
ادعوه إلى رفض المنصبووصف «جادي آيزنكوت» رئيس الأركان الأسبق وعضو الكنيست الحالي، قرار التعيين بأنه «تحول إلى مهزلة» مشدداً على أن مثل هذا القرار الاستراتيجي لا يجوز أن يُتخذ في ذروة حرب دامية، من دون اعتبارات مهنية خالصة، وأنه يجب على «دافيد زيني» المرشح للمنصب، إلى رفض التعيين حفاظاً على نزاهة الجهاز الأمني، في ظل ما وصفه بـ «الخلفية السياسية المشبوهة» التي رافقت اقتراحه.
وهذا الانقسام العلني يعكس حالة تصدع حقيقية داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، حيث أصبحت التعيينات الأمنية بمثابة ساحة تجاذب سياسي بين أقطاب الحكم، في وقت يعاني فيه الكيان من فشل ذريع في تحقيق أهداف الحرب على غزة، وعلى رأسها استعادة الأسرى ووقف صواريخ المقاومة التي لا تزال تنهال على مستوطنات الجنوب والوسط.
حرب غزة تتوسع.. واتهامات حكومية بالانقلابوفي تطور لافت، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن الجنرال السابق «يائير جولان» وصفه لما يجري داخل المؤسسة الأمنية بأنه «انقلاب حكومي شامل» بقيادة بنيامين نتنياهو، في تحدٍّ مباشر لتوصيات المستشارة القضائية للحكومة، حيث اتهم جولان نتنياهو بإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية بما يخدم استمراره في الحكم، حتى لو كان ذلك على حساب الكفاءة والاحتراف المؤسسي.
ولم يخفِ جولان شكوكه في قدرات «دافيد زيني» المرشح لرئاسة الشاباك، قائلاً: «عملت معه عن قرب، إنه ضابط محترم، لكنه لا يمتلك المؤهلات الضرورية لهذا المنصب في مثل هذه الأوقات الحرجة».
التصدع الداخلي يقابل تصعيداً ميدانياًالتوتر الداخلي في إسرائيل يأتي بينما تشهد غزة واحدة من أكثر موجات التصعيد دموية منذ بدء الحرب. فخلال الأيام الأخيرة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم النصيرات وسط القطاع، راح ضحيتها عشرات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف استهدف منازل وملاجئ مدنية.
وفي المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية في محور رفح وبيت حانون، وتستخدم تكتيكات أنهكت القوات البرية للاحتلال، وأجبرته على التراجع في عدة مواقع.
وفي ظل هذه التطورات، بات واضحاً أن حكومة نتنياهو تخسر على جبهتين «فشل ميداني في غزة، وتصدع مؤسسي داخلي يُهدد بانفجار أزمة سياسية عميقة» حيث تحولت التعيينات الأمنية التي يُفترض أن تُرسّخ الاستقرار إلى بوابة صراع بين القيادات، بينما تتآكل الثقة في القيادة السياسية من قبل المؤسسة العسكرية ذاتها.
دولة في مهب الأزمةوهكذا، لم تعد الحرب على غزة مجرد مواجهة عسكرية مع فصائل المقاومة، بل تحولت إلى كاشف حقيقي لمدى هشاشة البنية السياسية والأمنية في إسرائيل.
وفي ظل فشل الحكومة في إدارة الحرب، وتصاعد الانقسامات داخل الأجهزة السيادية، تتزايد المؤشرات على أزمة حكم وشرعية تهدد بإسقاط شخصيات بارزة، في وقت تبدو فيه نهاية الحرب بعيدة، والإنجازات الميدانية غائبة تماماً عن المشهد.
اقرأ أيضاًاستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
إصابة أكثر من 70 ألف طفل بحالات متقدمة من سوء التغذية في غزة
الاحتلال يواصل استهداف الأبرياء.. وشهداء جدد في غزة وخان يونس