فتاوى تشغل الأذهان| ماذا تفعل لو عاوز ربنا يحصنك من المرض؟.. حكم قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بقصد الدعاء
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
فتاوى تشغل الأذهان
ماذا تفعل لو عاوز ربنا يحصنك من المرض؟ ما حكم نسيان قراءة الفاتحة في الصلاة لظروف مرضية؟حكم قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بقصد الدعاء
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التقرير التالي:
في البداية.
وتابع العالم بوزارة الأوقاف: "لو عاوز ربنا يحصنك من المرض ويحميك من عيون الناس فى جسدك، عليك أن تقوم بقراءة سورة الفاتحة 7 مرات على كوب ماء وشربه"، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى، قال فى كتابه العزيز: (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
ولفت إلى أن الماء حياة يتأثر بأى شيء يحدث فيه، وهنا القرآن ليس أى شيء وسورة الفاتحة قال عنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (الفاتحة هي أم القرآن، وهي السبع المثاني، هى الشافية الكافية الواقية من كل مكروه وسوء).
من جانبه، قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء وزارة الأوقاف، إن حفظ النعم من العين يكون بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، لافتا إلى أن الحمد يكون باللسان والشكر يكون بالأفعال.
وتابع العالم بوزارة الأوقاف: "المفروض كل واحد يعمل جرد للنعم اللى عنده، عشان يشكر ربنا، يعنى يشوف دولاب هدومه ويخرج منها للفقراء، كذلك يشوف ما يملك ويخرج منه صدقات ويفعل خير".
ولفت إلى أن الحسد موجود وعلى الإنسان ان يفعل الخير وتصدق على الفقراء والمحتاجين ويشكر الله على ما أنعم به عليه، يدعو الله أن يحفظه من كل سوء.
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء وزارة الأوقاف، إن فلسفة وجود الإنسان فى الحياة إنه فقير إلى الله سبحانه وتعالى، وكل إنسان يدخل فى دائرة الذل إلى الله، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ".
وتابع العالم بوزارة الأوقاف: "فطرة الإنسان مرتبطة بعدة أمور منها البقاء وحب المال وهذا ليس حراما، لأنه المقوم الحقيقي فى الحياة وحب الحياة، حب المال تكون كويسة، وكذلك الغنى ليس دليل على رضا الله عن العبد"، لافتا إلى أن سبحانه وتعالى قال: "وتحبون المال حبا جما".
ولفت إلى أن الإنسان لو يريد أن يغنيه الله، عليه أولا التخلص من الرسائل الابليسية، وهى التى تتوعد الإنسان بالفقر، حيث يقوم الشيطان بالوسوسة إلى الإنسان ويجعل حياته سلبية، وهو ما جاء فى قوله (الشيطان يعدكم الفقر)، ولهذا كان سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يستعيذ بالله من الفقر والكفر.
وأضاف أن من يريد أن يصيح غنيا عليه الدخول من باب العلم، ويتعلم ما يفيد الإنسانية.
قالت دار الإفتاء إنه عندما نقرأ سورة الفاتحة فى الركوع أو السجود فهذا متوقف على نية القراءة، فإذا كنا نقرأ الفاتحة لمجرد أنها سورة من القرآن فهذا يكره لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال «لا قراءة فى الركوع ولا فى السجود» وإنما تسبحون فى الركوع وتدعون الله عز وجل فى السجود.
وأضافت دار الإفتاء فى الإجابة عن سؤال: «ما حكم قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بقصد الدعاء؟»، أنه يكره قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بقصد تلاوة القرآن، فإن قُصد بقراءة الفاتحة في الركوع والسجود الدعاء والثناء على الله ولم يقصد تلاوة القرآن فيجوز بلا كراهة، حيث قال شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج في شرح المنهاج، ومعه حواشي الشرواني والعبادي" (2/ 61، ط. دار الفكر): [وَتُكْرَهُ الْقِرَاءَةُ فِي غَيْرِ الْقِيَامِ؛ لِلنَّهْيِ عَنْهَا] اهـ؛ قال العلامة الشرواني في "حاشيته" عليه (2/ 61): [قَالَ الزَّرْكَشِيُّ: وَمَحَلُّ كَرَاهَتِهَا -الْقِرَاءَةُ فِي غَيْرِ الْقِيَامِ- إذَا قَصَدَ بِهَا الْقُرْآنَ، فَإِنْ قَصَدَ بِهَا الدُّعَاءَ وَالثَّنَاءَ فَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ كَمَا لَوْ قَنَتَ بِآيَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ. اهـ. أَيْ: فَلَا تَكُونُ مَكْرُوهَةً، وَيَنْبَغِي أَنَّ مِثْلَ قَصْدِ الْقُرْآنِ مَا لَوْ أَطْلَقَ فِيمَا يَظْهَرُ أَخْذًا مِمَّا يَأْتِي فِي الْقُنُوتِ. ع ش (قَوْلُهُ: فِي غَيْرِ الْقِيَامِ) أَيْ مِن الرُّكُوعِ وَغَيْرِهِ مِنْ بَقِيَّةِ الْأَرْكَانِ].
كما قالت دار الإفتاء إن الدعاء في الركوع مستحب، فعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي" أخرجه البخاري في صحيحه.
وأوضحت الإفتاء فى فتوى لها، أن الخطيب الشربيني ذكر في كتابه "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 366): «وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي».
كما ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه: “ما حكم نسيان قراءة الفاتحة في الصلاة لظروف مرضية؟”.
وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه يجب على من ينسى قراءة الفاتحة إذا تذكر خلال الصلاة أنه نسي قراءة الفاتحة؛ أن يعيد الركعة التي لم يقرأ بها ومن ثم يسجد سجود السهو، وذلك لأن سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة.
وأضاف "عاشور"، خلال إجابته عن سؤال مضمونه «ما حكم نسيان قراءة الفاتحة في الصلاة لظروف مرضية؟»، عبر البث المباشر لـ دار الإفتاء المصرية على موقع “فيس بوك”، أنه في حال انه لم يتذكر أنه نسي شيئا في الصلاة، فلا إثم عليه وصلاته صحيحة ومقبولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان قراءة الفاتحة في الصلاة الصلاة سبحانه وتعالى سورة الفاتحة لافتا إلى أن قال الدکتور دار الإفتاء فی الصلاة الله ع ما حکم
إقرأ أيضاً:
فضل يوم عرفة في الإسلام.. 4 فضائل أنعم بها الله على عباده
فضل يوم عرفة في الإسلام.. قد يغفل البعض دون علم منه عن فضل هذا اليوم العظيم فلا يغتنم الدعاء أو الصيام فيه يمر عليه مرور الكرام، فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الدعاء فيه هو خير الدعاء في الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، في السطور التالية نتعرف على أعظم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على عباده في هذا اليوم العظيم.
يوم عرفة يكفر ذنوب سنتينيوم عرفة هو أعظم أيام السنة حيث ينتظره كل مؤمن ليتوب إلى الله سبحانه وتعالى ففيه يتم مغفرة ذنوب عامين العام، كما أن فيه يعتق الله سبحانه وتعالى أكبر عدد من عباده من عذاب النار ويفغر لهم ذنوبهم.
جوامع الدعاء يوم عرفة.. اعرف كيف تقوله كما جاء عن النبي
الأشهر الحرم.. تعرف على خصائصها وفضلها وما يجب تجنبه فيها
حكم استعمال المحرم بالحج أو العمرة للشمسية .. اعرف رأي الشرع
وفي السُنة المباركة، جاء عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء"، وفي شرح الحديث الشريف، قال ابن عبد البر إنه يدل على أنهم مغفور لهم لأنه لا يباهي بأهل الخطايا والذنوب إلا بعد التوبة والغفران.
يوم عرفة يباهي الله تعالى فيه بأهل الأرض أهل السماءأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يوم عرفة هو أفضل الأيام في السنة لحديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الأيام يوم عرفة" رواه ابن حبان، ولا أفضل من يتقرب العبد إلى ربه في هذا اليوم العظيم بأفضل العبادات وعلى رأسها الصيام والدعاء.
كما جاء عن ابن حبان من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ"، وفي رواية "إنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَةَ مَلَائِكَتَهُ، فَيَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي، اُنْظُرُوا إلَى عِبَادِي، قَدْ أَتَوْنِي شُعْثا غُبْرا ضَاحِينَ".
يوم عرفة هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمةوما يظهر فضل يوم عرفة في الإسلام هو ما جاء عن البخاري بسنده: قالت اليهود لسيدنا عمر إنكم تقرأون آية لو نزلت فينا لاتخذناها عيدا، فقال عمر: إني لأعلم حيث أنزلت، وأين أنزلت وأين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزلت: نزلت يوم عرفة إنا والله بعرفة قال سفيان: وأشك كان يوم الجمعة أم لا: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا" (المائدة3).
وإكمال الدين في يوم عرفة هو أفضل نعمة أنعم بها الله على المسلمين لأنهم لم يكونوا حجوا حجة الإسلام من قبل فكمل بذلك دينهم لاستكمالهم عمل أركان الإسلام كلها.
وأمام إتمام النعمة فإنما حصل بالمغفرة فلا تتم النعمة بدونها كما قال الله تعالى لنبيه "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ" سورة الفتح.
يوم عرفة الدعاء فيه مستجابقال النبي صلى الله عليه وسلم "خير الدعاء دعاء يوم عرفة"، ويشهد يوم عرفة ركن الحج الأعظم حيث يقف الحجاج على جبل عرفات، كما أنه أحد الأيام العشر من ذي الحجة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم “ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلًا خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ”.
وعن دعاء النبي يوم عرفة فقد قال صلى الله عليه وسلم “خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.
يوم عرفة يؤدي فيه المسلم ركن الحج الأعظمقال النبي صلى الله عليه وسلم «الْحَجُّ عَرَفَةُ، فَمَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ ـ أي ليلة مزدلفة ـ ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ»، وإذا لم يقف الحاج في عرفة وقت الوقوف فلا حج له، لذلك يعتبر الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج بل هو الركنُ الأعظمُ للحج.