تغير المناخ يُهدد الأمن الغذائي العالمي ومطالب بزيادة إجراءات الحماية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
حذر "برنامج الغذاء العالمي"، من تفاقم تأثير تغير المناخ على زيادة الجوع في العالم، وذلك قبل نحو أسبوع من انطلاق مؤتمر COP28، مُطالبًا بزيادة الإجراءات التي تستهدف حماية الأشخاص الضعفاء الموجودين على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، وذلك على حد وصفه، قائلاً: لا ينبغي أن تكون أزمة المناخ هي أزمة جوع.
وأضاف البرنامج خلال تقرير صدر عنه اليوم: " في العام الماضي وحده، دفعت الظواهر المناخية المتطرفة عدداً مذهلاً من الأشخاص يبلغ 56.
ومن المقرر أن يشهد COP28 إطلاق "الإطار العالمي للزراعة وأنظمة الغذاء والمناخ"، الذي تقوده منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة "الفاو"، بدعم من الإمارات التي تترأس المؤتمر، ويهدف هذا الإطار إلى تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية في قطاعي الأغذية والزراعة.
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، خلال بيان صحفي: "لا ينبغي أن تكون أزمة المناخ أزمة جوع، ولكن هذا بالضبط ما يحدث، لدينا واجب جماعي لحماية ودعم الأشخاص الذين يعيشون على حافة هذه الكارثة المتنامية، وعلينا أن نفعل ذلك الآن."
وأضافت :" البرنامج دعم بالفعل 15 مليون شخص في 42 دولة بالحماية من الصدمات المناخية، لكن هذا ليس كافياً، لأن المجتمعات الموجودة على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ تحتاج إلى حماية أقوى وأطول أجلا قبل وقوع هذه الأحداث للحفاظ على سلامتهم وتغذيتهم، لذا فإن التقاعس عن العمل سيعني ارتفاع التكاليف، وتعميق انعدام الأمن، والمزيد من الجوع."
وتابع البرنامج أنه سيدعو خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، إلى تقديم دعم فوري لتوسيع نطاق حماية المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي والتي تتعرض حياتها وسبل عيشها للتهديد بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، لا سيما في البيئات الهشة والمتأثرة بالصراعات.
معلومات الإنذار المبكروأردف أن المجتمعات تحتاج إلى الوصول إلى معلومات الإنذار المبكر، والحماية المالية قبل وقوع الكوارث، والتأمين المناخي للمحاصيل والماشية، فضلاً عن أنظمة الحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات، وبدون اتخاذ إجراءات حاسمة وتحويلية لتحذير المجتمعات وحمايتها من الكوارث والظواهر الجوية المتطرفة، سيشهد العالم تزايدا في الجوع وانعدام الأمن والنزوح
وأشار إلى أنه من الممكن حماية النظم الغذائية المحلية من أسوأ آثار الظواهر المناخية المتطرفة وتجنب انعدام الأمن الغذائي لفترات طويلة، من خلال تعزيز النظم المحلية وتوجيه المزيد من التمويل إلى السياقات الأكثر عرضة للخطر، مع ذلك، في ظل التمويل الحالي، فإن النظام الإنساني يكافح من أجل مواكبة وتيرة الأزمات المتصاعدة، مما يدفع المزيد من الناس إلى الجوع ويضعف النظم الغذائية المجهدة بالفعل.
وأفاد البرنامج بأنه قدم في شهر سبتمبر/أيلول، 12.8 مليون دولار أمريكي لحماية أكثر من 550 ألف شخص من تأثير الجفاف الوشيك في ليسوتو ومدغشقر وموزمبيق وزيمبابوي، وتتيح هذه الأموال نشر رسائل الإنذار المبكر، وتوفير البذور التي تتحمل الجفاف، والمدفوعات النقدية الاستباقية، والمياه الصالحة للشرب للمجتمعات المحلية والماشية
وأكمل أنه عمل في منطقة الساحل، في عام 2022، مع ثلاثة ملايين شخص لاستعادة الأراضي وبناء البنية التحتية وتحسين التغذية والأمن الغذائي في مجتمعاتهم، كما تلقى ما يقرب من 500 ألف شخص المساعدة الإنسانية هذا العام من خلال مدفوعات التأمين ضد مخاطر المناخ بعد الجفاف أو كوارث الأعاصير المدارية في بوركينا فاسو وغامبيا ومدغشقر ومالي
واتم البرنامج أن العالم يقترب بشكل خطير من تجاوز الحد الحرج البالغ 1.5 درجة مئوية للاحترار العالمي بشكل دائم، إذ شهد النصف الأول من هذا العام أطول إعصار استوائي عمرًا على الإطلاق في جنوب أفريقيا، وموجات حر وحرائق غابات قياسية في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، كما تسببت الأمطار التي هطلت بعد الجفاف الذي دام ثلاث سنوات في منطقة القرن الأفريقي في حدوث فيضانات مفاجئة ونزوح جماعي، بدلا من تقديم الإغاثة للمزارعين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المناخ الجوع برنامج الغذاء العالمى بوابة الوفد الأمن الغذائی انعدام الأمن أزمة المناخ
إقرأ أيضاً:
مدبولى يبحث مع بلومبرج جرين إقامة شراكات بمجالات الأمن الغذائي والدوائي والزراعة
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، فيليب بلومبرج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بلومبرج جرين" Blumberg Grain، والوفد المرافق له، وذلك لبحث فرص التعاون المشتركة، وإقامة شراكات في مجالات الأمن الغذائي والزراعة الحديثة وتخزين الأدوية وتصنيع مكونات الصوامع والمراكز اللوجستية، وذلك بحضور السفير خالد عزمي، مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية.
ورحّب رئيس الوزراء بالسيد "بلومبرج" والوفد المرافق له، مشيدًا بعلاقات التعاون السابقة مع الشركة، ولاسيما مشروع إنشاء منظومة تخزين القمح عام 2014، الذي كان له دور مهم في تقليل فاقد القمح المحلي وتعزيز الأمن الغذائي.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن رؤية الدولة المصرية تعتمد على بناء شراكات استراتيجية قائمة على الاستثمار المشترك ونقل التكنولوجيا والتصنيع المحلي، مشيرًا إلى أن الحكومة تنفذ برنامجًا إصلاحيًا يركز على تعزيز دور القطاع الخاص وجذب المزيد من الاستثمارات. كما أشار إلى توافق مجالات عمل الشركة مع أولويات الدولة المصرية، خاصة في قطاعات الأمن الغذائي والزراعة واللوجستيات والأدوية، التي تستهدف مصر من خلالها زيادة الإنتاج المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأوضح رئيس الوزراء أن الموقع الاستراتيجي لمصر يجعلها محورًا رئيسيًا لسلاسل الإمداد الإقليمية والدولية، الأمر الذي يفتح المجال أمام الشركة لتطوير منشآت تخزين ذكية ومراكز لوجستية تخدم نشاطها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
و أعرب فيليب بلومبرج عن إعجابه بالتطور الكبير الذي شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة، قائلاً: "أهنئكم على بناء هذه المنشآت المتميزة خلال فترة وجيزة. خاصة العاصمة الجديدة، فعندما زرت مصر قبل 10 سنوات لم تكن بهذا القدر من التطور على مختلف المستويات، وهو ما يؤكد اقتناعنا بأن مصر ستظل بوابة القارة الأفريقية ومركز الشرق الأوسط."
وأضاف: "أنتهز هذه الفرصة لنقل تحياتي لفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي استطاع بناء مصر جديدة متطورة. وسأعمل على نقل صورة ما تشهده مصر من تقدم إلى الشركات الأمريكية وتشجيعها على القدوم للاستثمار هنا."
وأوضح "بلومبرج" أن الشركة تعتزم التوسع في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة في العديد من المجالات، مشيرًا إلى أن "بلومبرج جرين" تبحث فرصًا مهمة لإنشاء صوامع حديثة للقمح باستخدام أحدث تقنيات التخزين، بما يدعم جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي. كما أضاف أن الشركة تدرس أيضًا إقامة شراكات مع الحكومة في مجالات الصحة وتخزين الأدوية والزراعة الحديثة، إلى جانب توطين صناعة مكونات الصوامع والمراكز اللوجستية، بهدف جعل مصر بوابة للتصدير إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار كذلك إلى اعتزامه زيارة مصر في فبراير المقبل على رأس وفد من الشركة لاستكمال مناقشة هذه الفرص والتوصل إلى توافقات مع الجهات الحكومية المختلفة.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء تطلع الحكومة إلى عقد المزيد من الشراكات مع شركة "بلومبرج جرين" في القطاعات التي تم تناولها، ومن بينها تخزين القمح والأدوية وتصنيع مكونات الصوامع، مشددًا على أهمية سرعة إنجاز هذه المشروعات فور التوصل إلى تفاهمات بشأنها. كما أكد تقديم جميع أوجه الدعم الممكنة للشركة، بما في ذلك تسهيل الإجراءات اللازمة لضمان سرعة تنفيذ المشروعات المقترحة.