اتصالات من إي آند تقود حوار الشبكات المستدامة في المستقبل الرقمي
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
دبي – الوطن:
أعلنت اتصالات من إي آند عن مشاركتها في جلسة حوارية لاستشراف مستقبل الشبكات المستدامة في عصر شبكة الجيل الخامس المتقدمة، وذلك على هامش المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية (23-WRC) في دبي المنبثق عن الاتحاد الدولي للاتصالات.
وينعقد المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية (WRC-23) لهذا العام في مركز دبي التجاري العالمي من 20 نوفمبر إلى 15 ديسمبر، تحت إشراف وتنظيم هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وبمشاركة السلطات الحكومية الوطنية، ووكالات تنظيم الاتصالات، ونخبة من الشركاء المتخصصين، لعقد نقاشات محورية حول أبرز السياسات واللوائح التنظيمية الخاصة بالقطاع على نطاق عالمي.
وتقود اتصالات من إي آند جلسة حوارية تمثل منصة للخبراء للتعرف على أحدث التطورات لتقنية شبكة الجيل الخامس في دولة الإمارات العربية المتحدة المستقلة (SA) وغير المستقلة (NSA)، ورحلة التحول إلى الاستفادة من قدرات شبكات الجيل الخامس المتقدمة، وتشمل الجلسة تبادل وجهات النظر حول أحدث التطورات في الصناعة، ودور شبكات الجيل الخامس 5G في تشكيل مستقبل قطاع الاتصالات.
ويرتكز الحوار خلال الجلسة النقاشية على مبادرات الاستدامة والتزام اتصالات من إي آند بالعمل على تحقيق أهداف الحياد المناخي في عملياتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمساهمة الفعالة لاتصالات من إي آند في تحقيق أهداف الاستدامة في الدولة، كما تقدم الجلسة لمحة عامة حول أهم المبادرات التي سيتم عرضها خلال مؤتمر الأطراف (COP28).
وفي هذا الإطار، أشار خالد مرشد، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا وتقنية المعلومات في اتصالات من إي آند، إلى أهمية الشبكات المستدامة ودورها في تشكيل المستقبل الرقمي، وقال:” تتيح الجلسة النقاشية الفرصة لصنّاع القرار والشركاء للتعرف على أهم تطورات شبكة الجيل الخامس وقدراتها على دعم جهود الاستدامة. وتسلّط الضوء على التزام اتصالات من إي آند المتواصل بالعمل ضمن مبادئ الاستدامة وعملها المستمر على تطوير قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأطلقت إي آند الشرائح الهاتفية الخضراء المُعاد تدويرها لعملائها في دولة الإمارات العربية المتحدة استعداداً لمشاركتها في مؤتمر الأطراف (COP28)، كجزء من التزامها بمعايير الحوكمة البيئية والمجتمعية المؤسسية (ESG) للمساهمة في رسم معالم مستقبل أكثر استدامة. وتم تصنيع هذه الشرائح الجديدة من الأجهزة الإلكترونية المعاد تدويرها، وهي أكثر استدامة بيئيًا من الشرائح التقليدية وتتميز بانخفاض بصمتها الكربونية.
وخلال جيتكس 2023، تمكنت اتصالات من إي آند من تحقيق أعلى سرعة لتنزيل البيانات عبر شبكة الجيل الخامس وصلت أكثر من 13 جيجابت بالثانية، لتعد بذلك التشغيل الناجح الأول عالميًا من هذا النوع، ويعزّز هذا الإنجاز والسرعات المتطورة للشبكة من مكانة دولة الإمارات لتواصل صدارتها على صعيد سرعات الجيل الخامس عالميًا.
وأتاحت اتصالات من إي آند شبكة الجيل الخامس المستقلّة تجاريًا لمستخدمي الهواتف المتحركة للمرة الأولى في دولة الإمارات، عقب الإطلاق الناجح لخدمة شبكة الجيل الخامس المستقلّة لمستخدمي الخدمات اللاسلكية الثابتة في بداية عام 2023، للارتقاء بتجارب الأفراد عبر سرعات اتصال فائقة وتحسين كفاءة بطاريات الأجهزة إلى جانب رفع مستوى وجودة الاتصال الصوتي والمرئي عبر الشبكة إلى مستويات متقدمة في كافة مناطق الدولة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شما بنت محمد بن خالد: الشيخ زايد ترك لنا الوعي والتفكير المنتج
فاطمة عطفة
أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، بمناسبة عيد الاتحاد الرابع والخمسين، أنها تتذكر باعتزاز وفخر كبيرين الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وما قدمه من إرث تاريخي خالد ومن حكمة تضيء العالم بأن الدولة لا تُبنى على الموارد النفطية فقط، بل تبني ببناء الإنسان أولاً، فلا قيمة يمكن أن تكون أعلى من قيمة عقل واعٍ قادر على التعامل بذكاء مع تلك الموارد.
وأضافت في حديثها لـ(الاتحاد): «الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لم يترك لنا مباني فحسب، بل ترك لنا الوعي والتفكير المنتج. وهو الذي زرع في يقيننا أننا إذا كنا نعتقد أننا محكومون ببيئتنا الصحراوية فنحن مخطئون، لأنه أثبت أننا قادرون على ترويض هذه البيئة وصناعة حاضر حداثي متماهٍ مع تطور الحضارة الإنسانية. لقد جعل من البدوي الجائل بين تلال الصحراء إنساناً عصرياً واعياً مبتكراً فعالاً في الإنسانية، هذا هو الإرث الحقيقي الذي تركه لنا. إن ذكراه المضيئة هي تجسيد للإرادة الصلبة. ولم يكن، طيب الله ثراه، مجرد باني دولة عظيم، بل معيد تعريف للإمكانية والقدرة على التغيير».
تعايش ومساواة
وتؤكد الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «الإمارات ليست دولة عادية، بل واجهة تُعلم العالم كله الكيفية التي يمكن أن يتعايش بها أكثر من 200 جنسية، تشكل فسيفساء اجتماعية واقتصادية وثقافية في تعايش كبير يتجاوز كل الخلافات والاختلافات الثقافية، ويرتكز على الاحترام لقانون الدولة، والذي يحقق الحماية لحقوق الجميع على القدر نفسه من المساواة. وتقدم الإمارات إجابة واقعية على سؤال وجودي ومحوري في تاريخ الإنسانية وهو: هل يمكن أن يبنى المستقبل العالمي على المصالح المشتركة وتجاوز الهويات الثابتة؟، حينها ستكون الإجابة هي دولة الإمارات العربية المتحدة».
القفز للمستقبل
وتنتقل الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، للحديث عن الحضور البارز والمهم للإمارات في مجال علوم ورحلات الفضاء، فتقول: «رحلات الفضاء الإماراتية ليست مجرد قفزة علمية بل هي بيان وجود إنساني وإقليمي. القيمة العلمية ليست فقط في تحليل عينات من المريخ أو القمر، بل في تحطيم القفص الذهني للمنطقة، حيث لقرون ارتبط بشكل خاطئ ووعي مغيّب مصطلح النهضة العربية بالعودة إلى الماضي، لكن الإمارات قالت بوعي إنه القفز إلى المستقبل وتجاوز الماضي، وعندما تصل الإمارات إلى مدار المريخ فهي تقول للعالم ولشباب المنطقة إن المستقبل لا يُستورد، بل يُصنع في مختبراتنا من خلال استثمار الخيال الوطني الذي يهدف إلى إثبات أن التكنولوجيا ليست مجرد أداة للاستهلاك، بل هي أرضية جديدة للتنافس الحضاري، هذه الرحلات هي إعلان بأننا امتلكنا مقعداً على طاولة صُنَّاع المعرفة وتجاوزنا منطقة المجتمعات المستهلكة للمعرفة».
التحدي الفلسفي
وفيما يتعلق بتكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي، تقول الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «الذكاء الاصطناعي في الإمارات ليس وسيلة مذهلة أو أداة عصرية، بل هو اختيار مفصلي بين الاستمرار في التقدم نحو المستقبل أو البقاء عند زاوية انتظار العطاء المعرفي من الآخرين. الإمارات تدرك أن عصر الاقتصاد النفطي سيختفي، وأن التنافس المستقبلي سيكون على البيانات واقتصاد المعرفة. عندما تتبنى الإمارات الذكاء الاصطناعي بهذه السرعة والعمق فهي لا تبحث عن الكفاءة، بل تسعى لتصبح جزءاً رئيسياً من نظام تشغيل العالم الجديد. لكن هنا تكمن إشكالية هامة وهي: هل سيأتي يوم على الحضارة الإنسانية تتخلي فيه عن جزء كبير من الذات البشرية لصالح الكفاءة المذهلة للذكاء الاصطناعي؟».
وتضيف الشيخة الدكتورة شما بنت محمد: «الإمارات، بحماسها للذكاء الاصطناعي، تدفعنا إلى مواجهة المستقبل، حيث يصبح فيه الإنسان مديراً للخوارزميات، وهذا هو التحدي الفلسفي الحقيقي الذي يجب أن نناقشه بصراحة، ونبحث عن الصورة الكاملة له. هذا ما تفعله الإمارات من تحقيق التوازن ما بين التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وبين تعزيز القيمة الإنسانية للقيم والترابط المجتمعي، وليس هناك أصدق من التعبير عن ذلك من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حين قال موجهاً كلمته للطلاب والشباب: (أوصيكم بالخلق الحسن والاعتزاز بالهوية الوطنية واللغة العربية والاهتمام بالذكاء الاصطناعي، إنه توجه مهم من أجل المستقبل، أريد منكم أبنائي الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا لكن بوعي ومسؤولية)».