محمود مسلم: مصر تمارس دبلوماسية قوية وتأييدا تاما للفلسطينيين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، رئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، إن أغلبية المساعدات المقدمة لقطاع غزة، تأتي من مصر رغم وضعها الاقتصادي، الذي اعتقد البعض أنها يمكن أن تدفع بهذا الوضع الاقتصادي ثمنا لأراضيها، وهو اعتقاد خاطئ.
الرئيس السيسي حافظ على سيناء أيام الإخوانأضاف «مسلم»، خلال مكالمة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز» أن من يردد هذا الكلام لا يعرف طبيعة المصريين، والجيش المصري، وقائد مصر، الذي حافظ على سيناء أيام جماعة الإخوان الإرهابية، عندما كان وزيرا للدفاع، فكيف يفرط فيها وهو رئيسا للجمهورية.
وأشار إلى أن دور مصر في استقبال المساعدات كبير، والرئيس السيسي قال بشكل واضح، إن مصر تتعامل مع الأزمة بحكمة بالغة، ليس عن ضعف أو تساهل، لكن عن قوة ووعي وإدراك، وأن مصر تسير بمبدأ حكمة القوة وقوة الحكمة.
وأوضح أن مصر تمارس دبلوماسية قوية للغاية، وتأييد تام للفلسطينيين، وهذا موقف شعبي ورسمي، لافتا إلى أنها تستقبل المصابين الفلسطينيين بمستشفيات مصر، كما تستقبل المساعدات الآتية من مطار العريش.
تسهيل وصول المساعداتوأفاد بأن مصر تستقبل أيضا كبار المسؤولين، سواء الأمين العام للأمم المتحدة، أو ممثلة الاتحاد الأوروبي، أو ولي العهد الأردني، كل من طالب أن يزور معبر رفح، رأى أن المعبر مفتوح من الناحية المصرية، ومغلق من الناحية الأخرى، ليتأكد الجميع أن مصر وفرت كل ما تملك لتسهيل وصول المساعدات إلى غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس السيسي غزة فلسطين معبر رفح أن مصر
إقرأ أيضاً:
عودة دبلوماسية أمريكية لدمشق بعد غياب 13 عامًا: واشنطن تعلن قرب رفع اسم سوريا من قائمة الإرهاب
البلاد – دمشق
في خطوة وُصفت بالمفصلية على طريق إعادة تشكيل العلاقات الأميركية السورية، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعتزم قريبًا إصدار قرار بشطب سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في تطور غير مسبوق منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2011.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول أميركي بهذا المستوى إلى دمشق منذ أكثر من عقد، حيث شارك باراك ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني في افتتاح مقر إقامة السفير الأمريكي في العاصمة السورية، إيذانًا ببداية مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
وقال باراك إن “هدف الرئيس ترمب هو تمكين الحكومة الحالية في سوريا”، مشددًا على أن مهمة القوات الأميركية المتواجدة على الأرض السورية تقتصر على “القضاء على تنظيم داعش”.
وأضاف المبعوث الأمريكي: “نعمل على تشجيع التجارة والاستثمار في سوريا كوسيلة للتخلص من آثار العقوبات”، في إشارة واضحة إلى نية الإدارة الأميركية تخفيف القيود الاقتصادية المفروضة على دمشق منذ سنوات.
يمثل تصريح باراك تحولًا لافتًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، لا سيما أن السفارة الأميركية في دمشق أُغلقت عام 2012 على خلفية تصاعد النزاع الداخلي، وتدهور العلاقات السياسية بين البلدين. وأكد باراك في وقت سابق عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن “حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط قد انتهت”، مضيفًا أن مستقبل المنطقة بات “مرهونًا بالحلول الإقليمية والدبلوماسية المبنية على الاحترام المتبادل”.
كما اعتبر باراك أن “مأساة سوريا وُلدت من رحم الانقسام، ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في الشعب”، داعيًا إلى إنهاء العقوبات الدولية وفتح صفحة جديدة من التعاون بين دمشق والعالم.
توماس باراك، الذي عُين مبعوثًا خاصًا إلى سوريا في 23 مايو الجاري، يشغل أيضًا منصب السفير الأميركي لدى تركيا. ويُعد من الشخصيات المقربة من الرئيس ترامب، إذ ترأس لجنة تنصيبه في عام 2016، ويتمتع بخبرة طويلة في مجالات الاستثمار العقاري والعلاقات الدولية.
ويملك باراك سجلًا حافلًا في ميادين الاقتصاد والسياسة، حيث أسس واحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري في العالم، وسبق أن تولى مناصب رفيعة في إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان. وهو حفيد مهاجرين لبنانيين وناشط في ملفات الشرق الأوسط منذ عقود، ما يمنحه نظرة عميقة في تعقيدات المنطقة.
ويرى مراقبون أن زيارة باراك إلى دمشق تحمل أبعادًا متعددة، من ضمنها فتح الباب أمام تسويات سياسية إقليمية، خاصة مع تراجع النفوذ الغربي المباشر في المنطقة، وتصاعد الدعوات لحلول محلية تنبع من دول الإقليم نفسها.
كما يُتوقع أن تثير التصريحات الأميركية الأخيرة ردود فعل دولية متفاوتة، خصوصًا من أطراف كانت تعارض الانفتاح على دمشق قبل تحقيق انتقال سياسي كامل.
بين مؤشرات إعادة الانفتاح الأميركي على سوريا، وتصريحات المبعوث باراك حول “نهاية عهد التدخل الغربي”، تبدو واشنطن عازمة على إعادة تموضعها في الشرق الأوسط بطريقة جديدة، تتجنب الصدام وتسعى إلى شراكات قائمة على المصالح المتبادلة.
وفي حال أُعلن رسميًا خروج سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فإن ذلك سيمثل نقطة تحول مفصلية في مسار الأزمة السورية، وقد يفتح الباب أمام إعادة الإعمار والانخراط الدولي في جهود التعافي.