قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم، إن الدولة الفلسطينية المستقبلية يمكن أن تكون منزوعة السلاح مع وجود قوات أمن دولية موقتة لتحقيق الأمن لها ولإسرائيل.
وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك بالقاهرة مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو "وقلنا إن إحنا مستعدين يبقى هذه الدولة منزوعة السلاح وأيضا في ضمانات بقوات سواء هذه القوات من الناتو (حلف شمال الأطلسي) أو قوات من الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أميركية زي ما أنتم عايزين حتى نحقق الأمن لكلا الدولتين، الدولة الفلسطينية الوليدة والدولة الإسرائيلية".


وأضاف السيسي أن الحل السياسي الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ما زال بعيد المنال.
وقال إن «إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت»، مشدداً على ضرورة التحرك «للاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخالها الأمم المتحدة».
من جهة ثانية، قال السيسي إن «ما يحدث في غزة أمر خطير وهو تهجير قسري إلى خارج القطاع».
وأضاف «يجب إيجاد مناطق آمنة في كل قطاع غزة لإيواء من فقدوا منازلهم».
وأشار إلى أن «الأولوية الآن هي احتواء التصعيد وتوفير مساعدات لقطاع غزة»، مبيناً «من المهم إدخال مساعدات تكفي لإغاثة جميع سكان قطاع غزة».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الدولة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

ماذا دار في لقاء جعجع مع المبعوث الأمريكي توم براك في معراب؟

استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مساء أمس الاثنين، في بلدة معراب، الموفد الرئاسي الأمريكي توم براك، ترافقه سفيرة الولايات المتحدة في بيروت ليزا جونسون، واثنان من مساعديه، في لقاء حضره أيضاً عضوا الهيئة القيادية في الحزب جوزيف جبيلي والوزير السابق ريشار قيومجيان.

اللقاء الذي تخلله عشاء رسمي، تمحور حول مضامين الورقة السياسية التي قدمها براك إلى المسؤولين اللبنانيين، والتي تتضمن خريطة طريق أمريكية لإنهاء السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية، وتنفيذ إصلاحات مؤسساتية وإدارية، وصولاً إلى تعزيز سيادة الدولة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المتبقي، إضافة إلى كبح الاعتداءات المتكررة.

وأكد جعجع، خلال النقاش، أن مطلب حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية "ليس مطلباً أميركياً أو خارجياً، بل هو مطلب لبناني صرف، يشكل مدخلاً أساسياً لقيام دولة حقيقية في لبنان". 

وأضاف: "لا يمكن بناء دولة فعلية في ظل وجود تنظيمات عسكرية وأمنية غير شرعية، سواء أكانت لبنانية أم فلسطينية".

استقبلت وعقيلتي النائب ستريدا جعجع، ليل أمس الإثنين ٧ تموز، في دارتنا في معراب، الموفد الرئاسي الأميركي السيد توماس برّاك ترافقه سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون واثنان من مساعديه، في حضور: عضو الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" د. جوزيف جبيلي ورئيس… pic.twitter.com/5VBm2YV5hK — Samir Geagea (@DrSamirGeagea) July 8, 2025
وشدد رئيس حزب "القوات" على أن الحل لا يمر عبر التسويات الشكلية، بل عبر مقاربة حازمة تنهي ظاهرة ازدواجية السلاح والسلطة، وتعيد الاعتبار للدولة ومؤسساتها الدستورية.

وبعد استعراض موسع للأوضاع اللبنانية والإقليمية، تابع الوفد الأمريكي مناقشاته مع جعجع في جلسة عشاء استكمل خلالها البحث في النقاط الحساسة الواردة في المبادرة الأمريكية، خصوصاً في ظل اقتراب موعد تسلّم واشنطن الرد الرسمي اللبناني على مضمونها.


وفي موقف سياسي متقدم، انتقد جعجع في بيان صدر في وقت لاحق ما وصفه بـ"مسار التفاوض المبهم"، محذراً من أن ورقة التفاهم الأمريكية تُدار خارج إطار المؤسسات الدستورية، ودون أي نقاش داخل مجلس الوزراء. 

وقال: "منذ أسبوعين نسمع عن مقترحات أمريكية تهدف إلى تحرير لبنان من الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية، ومن السلاح غير الشرعي، لكن الحكومة لم تجتمع ولم يصدر أي موقف رسمي. وكأننا نعود إلى بدعة الترويكا في عهد النظام السوري، حين كانت المؤسسات تُختصر بشخصيات ثلاث، فخربت لبنان".

وسأل جعجع: "من يفاوض باسم اللبنانيين؟ هل تنتظر الدولة رأي حزب الله؟ أم أن من المفترض أن يتحرك الجميع لفرض سيادة الدولة وقرارها المستقل؟".

واعتبر أن أي مماطلة في التعاطي مع المبادرة الأمريكية تُعد "إضاعة فرصة تاريخية"، مضيفاً أن "من يتقاعس اليوم سيتحمل مسؤولية أمام اللبنانيين وأمام التاريخ".

ودعا جعجع الحكومة اللبنانية إلى الاجتماع العاجل لـ"صياغة رد وطني جامع على الورقة الأمريكية، بما يضمن انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها، ويؤمن في الوقت ذاته قيام دولة فعلية تهتم بمصالح المواطنين".

وختم جعجع بيانه بتحذير واضح: "كفى تلاعباً بمصير لبنان من أجل تعزيز أوراق إيران التفاوضية في المحافل الدولية. لبنان ليس منصة مساومة، ولا رهينة حسابات إقليمية".

وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب أمريكي ودولي لموقف لبنان الرسمي من الورقة المقدمة، والتي باتت محور نقاش داخلي محتدم، وسط انقسام سياسي حاد بشأن سلاح "حزب الله" ودور الدولة في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • ماذا دار في لقاء جعجع مع المبعوث الأمريكي توم براك في معراب؟
  • خارطة الطريق نحو عراق الدولة
  • الكتائب: لا دولة من دون نزع السلاح غير الشرعي بالكامل
  • مفاوضات الدوحة.. هل تكون الفرصة الأخيرة للنجاة بغزة؟
  • كاتس: نخطط لتركيز أهالي غزة في منطقة جديدة برفح الفلسطينية
  • عائلات مسلحة.. أمن غير رسمي في لبنان؟
  • العقوري لـ”مهراج”: ليبيا لا يمكن أن تكون حارسًا لحدود أوروبا
  • هل يمكن للقراءة أن تكون علاجاً فعالاً للاكتئاب؟
  • كربلاء تُنهي مراسم عاشوراء بخطة أمنية منزوعة السلاح
  • سلاح المخيمات.. هل يخدُم حزب الله؟